بالصور.. خامنئي يظهر في سوريا تزامنًا مع انتصارات محور المقاومة

السبت 09/يونيو/2018 - 11:35 ص
طباعة بالصور.. خامنئي يظهر آية عز – احمد عادل
 
«زيادة النفوذ الإيراني في سوريا»؛ هذه الجملة تنطبق على الوضع السياسي السوري الحالي التي باتت دولة إيران تتحكم فيه بشكل كبير للغاية كما فعلت في العراق، ففي الوقت الذي انطلقت فيه اليوم الجمعة تظاهرات ملأت شوارع المدن السورية المختلفة تأييدًا للشعب الفلسطيني في تظاهراته المناوئة للاحتلال الإسرائيلي، انطلقت أيضًا وفي التوقيت نفسه تظاهرات في مختلف المدن الإيرانية.

ورفع عدد كبير من المتظاهرين السوريين المؤيدين للشعب الفلسطيني لافتات مؤيدة لإيران، وصورًا للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية «آية الله علي خامنئي»، الذي أصبح يظهر في سوريا من خلال الصور واللافتات وخاصة مع انتصارات محور المقاومة، وكانت تلك اللافتات والصور التي يرفعها أهل سوريا هي نفسها التي حملها المتظاهرون الإيرانيون اليوم الجمعة أيضًا، هذا الأمر الذي لم يكن من قبيل الصدفة يطرح أسئلة عدّة، من أبرزها: هل أصبحت سوريا مقاطعة إيرانية؟ أم أن النفوذ الإيراني في سوريا زاد إلى حد السيطرة على الشعب السوري؟

ويرى مختار الغباشي، المحلل السياسي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن سوريا جزء لا يتجزأ من إيران؛ بسبب سبل التعاون المشترك بين الدولتين منذ زمن بعيد، خاصةً في الوقت الحالي الذي ازداد فيه النفوذ الإيراني؛ لذلك من الطبيعي أن نجدَ أوجهَ تشابه بين التظاهرات الإيرانية والسورية التي خرجت في التوقيت نفسه، وحملت الشعارات ذاتها والصور.

وأكد «الغباشي» في تصريحات لـ«المرجع»، أنه خلال الأربعة أعوام السابقة التي سيطر فيها تنظيم «داعش» على بعض المدن السورية بمساعدة إيران؛ تغولت الأخيرة بشكل كبير في الأراضي السورية؛ بحجة محاربة عناصر «داعش»، وخلال تلك الفترة قامت ببث أفكارها السامّة، مشيرًا إلى أن نسبة كبيرة من الشعب السوري لديهم استعداد للتعاون مع إيران، وتقبل أفكارها؛ بسبب العلاقات الإيرانية السورية القديمة، التي رسخت مبادئ «دولة ولاية الفقيه» في سوريا.

وأضاف هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إيران تريد منذ زمن بعيد أن تجعل سوريا جزءًا لا يتجزأ منها، وخلال السنوات السابقة سعت فعليًّا لأن يكتمل مشروعها الإقليمي في المنطقة العربية، الذي يضم العراق ولبنان وسوريا؛ بحيث تكون أراضي الأخيرة بالكامل خاضعةً للقرار والإرادة الإيرانية.

وأوضح النجار في تصريحات لـ«المرجع»، أن إيران تتخذ من سوريا وحزب الله ذراعًا إعلاميَّة كبيرة لها، تستخدمها في وقت الأزمات العربية؛ لذلك وجدنا أن التظاهرات التي خرجت في سوريا تأييدًا للشعب الفلسطيني، خرجت أخرى مماثلة لها بإيران، ومتظاهري الدولتين حملوا نفس الشعارات؛ لأن الحكومة الإيرانية تريد أن تصدر لوسائل الإعلام الغربية والعربية، أنها الوحيدة القادرة على حل الأزمة الفلسطينية.

وأشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إيران تستخدم القضية الفلسطينية سلاحًا للضغط على القوى الدولية وابتزازها في ملفات «إيرانية - غربية» و«إيرانية - إسرائيلية»، وعلى رأسها الملف النووي والتمدد الإيراني بالعمق العربي.

شارك