وزَّع أعضاء جماعة الإخوان، وأنصار تنظيم «القاعدة» في مدينة «الزاوية» الليبية، منشورات تحرض على الجيش الليبي، وتحرم العمل في صفوفه، وتداول أعضاء الجماعة المنشور عبر المواقع الجهادية، ومواقع التواصل الاجتماعي.

ويزعم المنشور أن العمل في الوظائف التي تطبق القانون الوضعي المأخوذ من الغرب الكافر على حد وصفه، «غير جائز وحرام حرام حرام»، كما يدعي المنشور.

وخص المنشور من هذه الوظائف العمل في صفوف الشرطة والجيش والقضاء والنيابة، في إشارة إلى أجهزة العدالة والقضاء في الدولة.

وأكدت مصادر ليبية أن هذه المنشورات توزع بشكل نظامي في العديد من أحياء مدينة «الزاوية»، خاصة منطقتي «الحرشة» و«الصابرية».

من جانبه، يرى محمود غريب الباحث في الشأن الليبي أن هذه المنشورات بهذا التأصيل الشرعي لا تصدر إلا عن مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، الذي عرف عنه في الفترة الأخيرة أنه يهاجم الجيش الليبي بشتى الطرق.

وتابع «غريب» في تصريحه لــ«المرجع» أن توزيع هذه الوثيقة بالتزامن مع انتصارات الجيش الليبي في مدينة «درنة» من الإرهابيين وقرب الإعلان عن تحرير المدينة، يؤكد أن جماعة الإخوان هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن توزيعها، مشيرًا إلى أن أي انتصار للجيش الليبي خاصة بعد تحرير مدينة «بنغازي» يقوي جبهة المشير خليفة حفتر والجيش الليبي في مواجهة الجماعة سياسيًّا.