التحالف العربي: السيطرة على «الحديدة» يقطع أيدي إيران في اليمن

الثلاثاء 19/يونيو/2018 - 09:28 ص
طباعة التحالف العربي: السيطرة شيماء حفظي
 
قال تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين: إن السيطرة على مدينة «الحديدة» ستقطع الأيدي الإيرانية في اليمن، معقبًا:«إما يمن عربي وإسلامي وإما يمن تمزقه إيران».

وأضاف إن تحرير «الحديدة» حق أصيل وفق القرارات الدولية، ولكن جهود المبعوث الدولي إلى اليمن اصطدمت بتعنت ميليشيات الحوثي لتسليم الحديدة.

وأكد تركي المالكي، أن التحالف العربي يواصل منح التراخيص البحرية والجوية لإدخال مساعدات إنسانية إلى اليمن.

وفيما يتعلق بباقي مناطق القتال مع الحوثيين، قال إن العمليات العسكرية في الحديدة وصعدة ونهم تتزامن، مؤكدا أن ميليشيات الحوثي تعاني انهيارًا كبيرًا في مختلف الجبهات، وأنها تلجأ للكذب والتزييف لإخفاء هزائمها الميدانية.

وأطلق التحالف العربي المقاتل ضد الحوثيين في اليمن، بقيادة المملكة العرية السعودية، الخميس 14 يونيو 2018، عملية تحرير ميناء الحديدة، التي تهدف لضمان وصول المساعدات للشعب اليمني بدون عوائق، كما تهدف العملية لوقف عمليات تهريب السلاح من قبل ميليشيات الحوثي الإيرانية.

وخلال مؤتمر صحفي في وقت سابق اليوم، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن العمليات في الحديدة، غربي اليمن، ستستمر لحين الانسحاب غير المشروط لميليشيات الحوثي الموالية لإيران.

وأضاف قرقاش، أن القوات المشتركة، بدعم من التحالف العربي، تضغط بهدف مساعدة المبعوث الأممي حاليًا في فرصته الأخيرة لإقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من المدينة، وأنه في حال لم يتم ذلك، فتأكد أننا مصممون على تحقيق أهداف العملية الرامية إلى إنقاذ المدنيين من إرهاب الحوثي والدفع قدمًا بالعملية السياسية، مشيرا إلى أن الحديدة مصدر مدر للمال للحوثيين، ولهذا السبب يصرّون على عدم الانسحاب.

ويبذل مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن جريفيث، جهودًا في صنعاء سعيًا للتوصل إلى حل سلمي، إلا أنه كان قد قوبل، وحتى قبل وصوله إلى العاصمة اليمنية، بتعنت الحوثيين الذين دأبوا على إفشال المبادرات السلمية.

وتضم المدينة ميناء رئيسيًّا، يفترض أن تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان، إلا أن الحوثيين حولوه لمصدر لتهريب السلاح والصواريخ الإيرانية وتمويل عملياتهم الإرهابية.

ويهدف التحالف العربي إلى تحرير «الحديدة» الواقعة على الساحل الغربي وميناءها من القبضة الحوثية، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الأولية لأكثر من 8 ملايين يمني في محافظات الحديدة وصنعاء وصعدة وحجة.

وبالفعل جهزت دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار الجانب الإنساني لعمليات التحالف العربي، جسرًا إغاثيًا عاجلًا إلى الحديدة، يشمل تقديم مساعدات إنسانية وغذائية يتم توجيهها للمناطق المحررة في المحافظة.

ويشمل الجسر الإغاثي العاجل تسيير 10 بواخر إماراتية محملة بمساعدات تشمل 13500 طن من المواد الغذائية المتنوعة، بالإضافة إلى تسيير جسر جوي لليمن يشمل 3 رحلات جوية تنقل 10 آلاف و436 طردًا غذائيًا.

شارك