شنت «جبهة تحرير سوريا» هجومًا على منافستها «هيئة تحرير الشام»؛ على خلفية رصد كتب دراسية مقررة من قِبل النظام السوري، تُدرّس لطلاب جامعة إيبلا الخاصة، الواقعة ضمن مناطق سيطرة الفصائل الإرهابية.

واستندت «الجبهة» في هجومها على مشاركة، كتبها القيادي بـ«تحرير الشام»، أبوأسيد البابي، عبر قناته على «تيليجرام»، اعترف فيها بأن «الهيئة» لم تراجع كل الكتب التي تُدرّس في الجامعات بالمناطق المسيطرة عليها؛ ما سمح بالاستمرار في العمل بالمناهج الدراسية المقررة من قِبل الدولة السورية.

وعبّر عن تخوفه من أن تتسبب هذه التصرفات، في دفع متطرفي «تحرير الشام» إلى تنظيم «داعش»، واصفًا الواقعة بـ«التسيب الأخلاقي الشرعي». وتطرق إلى أن ما سمّاه فشل «الهيئة» إداريًّا، سيمهد لظهور جيل جديد من «الدواعش» سيكونون أسوأ من أسلافهم.

وتلقفت «الجبهة» الواقعة عبر قنواتها على «تيليجرام»؛ إذ نشرت قناة «تجمع أنصار تحرير سوريا»، مقارنةً بين ما يُدرّس في مدارس حكومة الإنقاذ التابعة لـ«تحرير الشام»، ومدارس الحكومة المؤقتة التابعة لــ«تحرير سوريا»، وذهبت فيها إلى أن مدارس «المؤقتة» تقدم مناهج «ثورية إسلامية»، بحسب تعبيرها، في حين تقدم «الإنقاذ» مناهج «قومية، موضوعة بمعرفة النظام السوري»، وعلى خلفية هذه الواقعة اضطرت «تحرير الشام» لغلق الجامعة، وفتح تحقيق فيها.

يُشار إلى أن صراعًا قائمًا بين «تحرير الشام» و«جبهة تحرير سوريا» المدعومة من تركيا، بشمال البلاد. وغم التقارب بين «تحرير الشام» وأنقرة، إلا أنها مازالت تخشى من انقلاب تركيا عليها لصالح «تحرير سوريا».