مقتل أخطر إرهابيي القاعدة «عطية الشاعري» في ليبيا

الإثنين 25/يونيو/2018 - 02:12 م
طباعة مقتل أخطر إرهابيي سارة رشاد
 
أعلنت مصادر من داخل «مجلس شورى درنة»، التابع لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، مقتل الإرهابي الليبي عطية الشاعري، زعيم المجلس، ضمن المرحلة الأخيرة من عمليات تحرير مدينة درنة.

وشاركت شخصيات متطرفة غير ليبية في نعي «الشاعري»؛ إذ كتب، أحمد مولانا، القيادي المصري بالجبهة السلفية، عبر حسابه على «فيس بوك»، أن «الشاعري» بذلك يلحق بقائمة قيادات تنظيم القاعدة الذين ماتوا في ليبيا، بداية من رئيس مجلس شورى ثوار بنغازي، وسام بن حميد، الذي أعلن الجيش الليبي مقتله يناير الماضي، وأكدت عائلته خبر موته في أبريل، أو الإرهابي المصري، عمر رفاعي سرور، الذي كان مرجعًا شرعيًّا لـ«مجلس شورى درنة»، وقُتِل في معارك الجيش الليبي ضد إرهابيّي درنة.

على صعيد متصل، أكد هذا الخبر مصدر باللجنة الإعلامية للجيش الليبي؛ إذ قال لـ«المرجع»: إن القيادي بالجيش الليبي، زكريا عبدالرحيم، أبلغهم بمقتل الإرهابي عطية الشاعري.

يُشار إلى أن «الشاعري» هو أخطر إرهابيي القاعدة في ليبيا، وعرف أميرًا لكتيبة «شهداء أبوسليم» التابعة لتنظيم «القاعدة»، التي دخلت في تحالف مع كيانات قاعدية أخرى، وشكلوا «مجلس شورى مجاهدي درنة» بزعامته.

ومثلت هذه الكتيبة خطرًا خاصًّا على مصر؛ إذ عمل فيها جهاديان مصريان، هما: «هشام عشماوي، وعمر رفاعي سرور» اللذان قاما في درنة، وأرسلا من هناك متطرفين مُدرّبين؛ لتنفيذ عمليات في مصر، وتشكيل الخلايا الإرهابية.

وكان أول ظهور لـ«الشاعري» في الإعلام في 11 من مايو الماضي، وبعد أيام من بدء معارك تحرير درنة؛ إذ أطل في أقل من 5 دقائق بحلة مدنية؛ ليعلن تفكيك ما يُعرف بـ«شورى درنة» وتأسيس كيان جديد يُسمى «قوة حماية درنة».

وتناول المراقبون ظهوره بهذا الزي، وإعلان تفكيك «شورى درنة»، للإشارة إلى أن إرهابيي درنة حاولوا من خلال هذه الخطوة، صبغ حضورهم بالمدنية لتدعيم الخطاب القائل بأن عمليات تحرير درنة مقامة ضد مدنيين، وليس لأن المدينة واقعة تحت سيطرة متطرفين.

واتفاقًا مع نفس الخطاب، تبنت منابر إعلامية تابعة للإخوان وقطر، على رأسها فضائية «الجزيرة» القطرية، هذا الخطاب؛ إذ سخّرت موادها المعروضة لتشويه صورة عمليات تحرير درنة، والتأكيد على أن من يُحارب الجيش الليبي مدنيون، وليسوا متطرفين تابعين لـ«القاعدة».

شارك