الحلقة 2.. أحداث الصاغة 77 متهمًا يحترفون المراوغة ويرفضون الاعتراف بجرائمهم أمام النيابة
السبت 14/يوليو/2018 - 01:16 م
طباعة
هناء قنديل
في الحلقة الأولى من «أحداث الصاغة» نشر «المرجع» ما سجلته أوراق المحاضر والتحقيقات من أقوال المصابين، وذوي الضحايا، والشهود، فيما خَصَّص الحلقة الثانية للمتهمين، الذين بلغ عددهم 77 شخصًا، وما حوته أوراق التحقيق مع أحد أهم المتهمين، الذي أصرَّ على المراوغة والكذب للدفاع عن نفسه.
كان أول هؤلاء المتهمين الذين تم استجوابهم، وفق ما ورد في أوراق القضية، هو القيادي الإخواني الكبير الراحل فريد إسماعيل عبدالحليم، البالغ عمره حينها 56 عامًا، ويعمل صيدليًّا، ومحبوس على ذمة قضية تخابر.
وجَّهَت النيابة للمتهم عددًا من الأسئلة من بينها ما يلي:
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالانضمام لجماعة الإخوان والمشاركة فيها؟
ج: أنا لا أنتمي لجماعة الإخوان، ومعرفش حاجة عن الكلام ده.
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على مؤسسات الدولة وملكيتها العامة والإضرار بالوحدة الوطنية؟
ج: محصلش.
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك بمد جماعة الإخوان وعناصرها بالأموال، مع علمك بما تدعو إليه، ووسائلها في تنفيذ ذلك؟
ج: محصلش.
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم وآخرون بالتدبير لتجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على المواطنين، وإتلاف وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وقدمت إليهم المساعدات اللازمة والدعم المادي فوقعت تلك الجرائم بناءً على ذلك التدبير؟
ج: الكلام ده كذب ولا أساس له من الصحة؛ لأني قبل تلك الواقعة كنتُ في القاهرة، ولم أكن موجودًا في الشرقية، ومعرفش حاجة عن الواقعة دي إلا من خلالكم.
س: ما قولك فيما ورد بمحضر تحريات الأمن الوطني من قيامك وآخرين بتحريض عناصر الجماعة ومؤيديها على القيام بأعمال شغب، وتوفير الدعم المادي اللازم لشراء الأسلحة النارية والبيضاء وإعداد العبوات الحارقة والتدبير لذلك التجمهر؟
ج: الكلام ده محصلش، وأنا زي ما قلت قبل كده، أنا كنت موجود في القاهرة قبل التاريخ ده بفترة طويلة، بسبب مشغولياتى، وعملي بالهيئة التنفيذية لحزب الحرية والعدالة، بالإضافة إلى إقامتي بالقاهرة، منذ عضويتي بمجلس الشعب، وزيارتي لبلدي محدودة.
س: وما تعليلك لما قرره سالف الذكر؟
ج: معرفش؛ بس الكلام ده من ضمن اختلاقات أمن الدولة والاتهامات الكيديَّة، بسبب الخصومات السياسيَّة، ولدوري الوطني الكبير أثناء عضويتي بمجلس الشعب، في كشف العديد من قضايا الفساد وإهدار المال العام، وبالأخص في ملفات الأراضي، مثل: طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وأرض العياط، والقاهرة الجديدة، وجنوب سيناء، وأرض طابا، والتي كان متهمًا فيها وجيه سياج (رجل أعمال)، وغيرها من قضايا الفساد، التي طالت عددًا من قيادات الداخليَّة، والموثقة بالمستندات، وهذه تصفية حسابات معي، بالإضافة إلى أن عملي بالهيئة التنفيذية لحزب الحرية والعدالة كانت سببًا أساسيًّا في الكيد لي.
س: ما صلتك بجماعة الإخوان؟ وما مدى اطلاعك على أفكارهم؟
ج: أنا لا أنتمي لجماعة الإخوان، وغير مطلع على أفكارهم، وغير مهتم بالتعمق فيها لانشغالي بعملي البرلماني، منذ عام 2000، واهتمامي بكشف قضايا الفساد.
س: ما دورك في حزب الحرية والعدالة تحديدًا؟
ج: كنت عضوًا بالهيئة العليا للحزب، الذى كان يمثل الأغلبية في مصر، وعضوًا بمجلس الشعب قبل نشأة الحزب أيضًا، وانضممت للحزب بعد نشأته للاستفادة من الأداء الحزبي في العمل البرلماني ومناهضة الفساد.
س: ما أبرز التكليفات الصادرة عن حزب الحرية والعدالة لكم عقب أحداث 30 يونيو؟
ج: نشاط الحزب كان متوقفًا تمامًا قبل تلك الأحداث، بسبب حرق مقراته، والاعتداء على أفراده.
س: ما مدى مشاركتك في الاعتصامات والمظاهرات التي دعت لها جماعة الإخوان عقب أحداث 30 يونيو؟
ج: أنا لم أشارك في أي اعتصامات ولا مظاهرات.
س: وما توصيفك للمشهد السياسي الذي تمر به البلاد؟
ج: احتفظ برأيي حول الأحداث لنفسي.
س: هل سبق اعتقالك؟
ج: لا.
◄ تحريات الأمن الوطني تؤكد جرائم «الإخوان» :
جاءت تحريات الأمن الوطني، المحررة بمعرفة النقيب أحمد محمود، لتؤكد صحة الوقائع، والأقوال التي أدلى بها شهود العيان، من المصابين والأهالي، كاشفة عن أن المتهمين شاركوا في قطع الطريق بشارع الجلاء في الاتجاهين، وإحداث تلفيات بالمال العام، تمثلت في تكسير بلدورات الأرصفة، والحديد الخاص بالحدائق العامة، وقاموا بإشعال إطارات السيارات، وترديد هتافات تنديد بالجيش والشرطة، وتسمية تلك المظاهرات بـ«جمعة الحسم» .
وأوضحت التحريات أن الأمر تطور إلى اشتباكات مع أهالي المنطقة، وأصحاب المحال، والسيارات، بعد رشقهم بالحجارة، والمولوتوف، وتمكن الأهالي من ضبط المتهمين سالفي الذكر، وضبط الأسلحة البيضاء، والنارية، والطلقات، وزجاجات المولوتوف، واللافتات بحوزتهم.
وأضافت التحريات أن كلًا من: محمد محمد عزت بدوي (نائب محافظ الشرقية ومالك شركة قرطبة)، ونبيل أحمد عبدالعال (مهندس زراعي)، وعمرو عبدالمنعم عطية (طبيب بشري)، وأحمد السيد أحمد شحاتة (مهندس)، وأحمد جابر إبراهيم الحاج (أستاذ مساعد بكلية طب جامعة الزقازيق)، وفريد إسماعيل عبدالحليم (عضو مجلس الشعب السابق)، حرضوا عناصر جماعة الإخوان، ومؤيديها على القيام بأعمال شغب، وتوفير الدعم المادي لشراء الأسلحة اللازمة لإشاعة الفوضى.
كان أول هؤلاء المتهمين الذين تم استجوابهم، وفق ما ورد في أوراق القضية، هو القيادي الإخواني الكبير الراحل فريد إسماعيل عبدالحليم، البالغ عمره حينها 56 عامًا، ويعمل صيدليًّا، ومحبوس على ذمة قضية تخابر.
وجَّهَت النيابة للمتهم عددًا من الأسئلة من بينها ما يلي:
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالانضمام لجماعة الإخوان والمشاركة فيها؟
ج: أنا لا أنتمي لجماعة الإخوان، ومعرفش حاجة عن الكلام ده.
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على مؤسسات الدولة وملكيتها العامة والإضرار بالوحدة الوطنية؟
ج: محصلش.
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك بمد جماعة الإخوان وعناصرها بالأموال، مع علمك بما تدعو إليه، ووسائلها في تنفيذ ذلك؟
ج: محصلش.
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم وآخرون بالتدبير لتجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على المواطنين، وإتلاف وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وقدمت إليهم المساعدات اللازمة والدعم المادي فوقعت تلك الجرائم بناءً على ذلك التدبير؟
ج: الكلام ده كذب ولا أساس له من الصحة؛ لأني قبل تلك الواقعة كنتُ في القاهرة، ولم أكن موجودًا في الشرقية، ومعرفش حاجة عن الواقعة دي إلا من خلالكم.
س: ما قولك فيما ورد بمحضر تحريات الأمن الوطني من قيامك وآخرين بتحريض عناصر الجماعة ومؤيديها على القيام بأعمال شغب، وتوفير الدعم المادي اللازم لشراء الأسلحة النارية والبيضاء وإعداد العبوات الحارقة والتدبير لذلك التجمهر؟
ج: الكلام ده محصلش، وأنا زي ما قلت قبل كده، أنا كنت موجود في القاهرة قبل التاريخ ده بفترة طويلة، بسبب مشغولياتى، وعملي بالهيئة التنفيذية لحزب الحرية والعدالة، بالإضافة إلى إقامتي بالقاهرة، منذ عضويتي بمجلس الشعب، وزيارتي لبلدي محدودة.
س: وما تعليلك لما قرره سالف الذكر؟
ج: معرفش؛ بس الكلام ده من ضمن اختلاقات أمن الدولة والاتهامات الكيديَّة، بسبب الخصومات السياسيَّة، ولدوري الوطني الكبير أثناء عضويتي بمجلس الشعب، في كشف العديد من قضايا الفساد وإهدار المال العام، وبالأخص في ملفات الأراضي، مثل: طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وأرض العياط، والقاهرة الجديدة، وجنوب سيناء، وأرض طابا، والتي كان متهمًا فيها وجيه سياج (رجل أعمال)، وغيرها من قضايا الفساد، التي طالت عددًا من قيادات الداخليَّة، والموثقة بالمستندات، وهذه تصفية حسابات معي، بالإضافة إلى أن عملي بالهيئة التنفيذية لحزب الحرية والعدالة كانت سببًا أساسيًّا في الكيد لي.
س: ما صلتك بجماعة الإخوان؟ وما مدى اطلاعك على أفكارهم؟
ج: أنا لا أنتمي لجماعة الإخوان، وغير مطلع على أفكارهم، وغير مهتم بالتعمق فيها لانشغالي بعملي البرلماني، منذ عام 2000، واهتمامي بكشف قضايا الفساد.
س: ما دورك في حزب الحرية والعدالة تحديدًا؟
ج: كنت عضوًا بالهيئة العليا للحزب، الذى كان يمثل الأغلبية في مصر، وعضوًا بمجلس الشعب قبل نشأة الحزب أيضًا، وانضممت للحزب بعد نشأته للاستفادة من الأداء الحزبي في العمل البرلماني ومناهضة الفساد.
س: ما أبرز التكليفات الصادرة عن حزب الحرية والعدالة لكم عقب أحداث 30 يونيو؟
ج: نشاط الحزب كان متوقفًا تمامًا قبل تلك الأحداث، بسبب حرق مقراته، والاعتداء على أفراده.
س: ما مدى مشاركتك في الاعتصامات والمظاهرات التي دعت لها جماعة الإخوان عقب أحداث 30 يونيو؟
ج: أنا لم أشارك في أي اعتصامات ولا مظاهرات.
س: وما توصيفك للمشهد السياسي الذي تمر به البلاد؟
ج: احتفظ برأيي حول الأحداث لنفسي.
س: هل سبق اعتقالك؟
ج: لا.
◄ تحريات الأمن الوطني تؤكد جرائم «الإخوان» :
جاءت تحريات الأمن الوطني، المحررة بمعرفة النقيب أحمد محمود، لتؤكد صحة الوقائع، والأقوال التي أدلى بها شهود العيان، من المصابين والأهالي، كاشفة عن أن المتهمين شاركوا في قطع الطريق بشارع الجلاء في الاتجاهين، وإحداث تلفيات بالمال العام، تمثلت في تكسير بلدورات الأرصفة، والحديد الخاص بالحدائق العامة، وقاموا بإشعال إطارات السيارات، وترديد هتافات تنديد بالجيش والشرطة، وتسمية تلك المظاهرات بـ«جمعة الحسم» .
وأوضحت التحريات أن الأمر تطور إلى اشتباكات مع أهالي المنطقة، وأصحاب المحال، والسيارات، بعد رشقهم بالحجارة، والمولوتوف، وتمكن الأهالي من ضبط المتهمين سالفي الذكر، وضبط الأسلحة البيضاء، والنارية، والطلقات، وزجاجات المولوتوف، واللافتات بحوزتهم.
وأضافت التحريات أن كلًا من: محمد محمد عزت بدوي (نائب محافظ الشرقية ومالك شركة قرطبة)، ونبيل أحمد عبدالعال (مهندس زراعي)، وعمرو عبدالمنعم عطية (طبيب بشري)، وأحمد السيد أحمد شحاتة (مهندس)، وأحمد جابر إبراهيم الحاج (أستاذ مساعد بكلية طب جامعة الزقازيق)، وفريد إسماعيل عبدالحليم (عضو مجلس الشعب السابق)، حرضوا عناصر جماعة الإخوان، ومؤيديها على القيام بأعمال شغب، وتوفير الدعم المادي لشراء الأسلحة اللازمة لإشاعة الفوضى.