مفاجأة.. والد «عبدالناصر» كان عضوًا بأنصار السنة

السبت 04/أغسطس/2018 - 10:30 ص
طباعة مفاجأة.. والد «عبدالناصر» مصطفى حمزة
 
فجَّرَ الداعية السلفي عادل السيد، مدير إدارة الدعوة والإعلام بجمعية أنصار السنة المحمدية سابقًا، مفاجأة من العيار الثقيل؛ إذ قال إن عبدالناصر حسين والد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، كان عضوًا بجمعية أنصار السنة فرع الإسكندرية (غرب دلتا النيل)، محل إقامة عبدالناصر، مؤكدًا أنه كان حريصًا على حضور دروس علماء الجمعية بالمحافظة، التي كان يلقيها عبدالرزاق عفيفي (1905- 1994)، رئيس فرع محرم بك، قبل أن يصبح رئيسًا عامًا للجمعية خلفًا لمؤسسها عام 1959م، وعبد الظاهر أبو السمح (1881- 1952)، مؤسس فرع الجمعية بالإسكندرية.

وفي تصريحات خاصة لـ«المرجع» قال «السيد» إن مؤسس الجماعة أراد إقامة مؤتمر دعوي بالإسكندرية عقب ثورة يوليو، ولكن الطرق الصوفية هددت بإفشاله بسبب الخلافات المنهجية بين الفريقين، ما دفع «عبدالناصر» للاستعانة بابنه «جمال»، الذي أمر على الفور بإقامة المؤتمر في سرادق خاص تحت حماية قوات أمنية.

وأضاف أن الإخوان هم الذين أشاعوا أن الرئيس عبدالناصر كان شيوعيًا بعد رفضه التعاون معهم، إذ قال «السيد»: «لم يكن عبدالناصر شيوعيًا، وإنما الإخوان هم الذين أشاعوا ذلك، والدليل أنهم انقسموا حوله بين مؤيد ومعارض، وكان من بين المؤيدين قيادات إخوانية بارزة، أمثال عبدالرحمن السندي، رئيس التنظيم السري (أسسه البنا بحجة مواجهة الاحتلال ثم استخدمه في اغتيال الأبرياء)، والدكتور عبدالعزيز كامل، والسيد سابق ومحمد الغزالي، أعضاء مكتب الإرشاد في ذلك الوقت، الذين اتهموا مرشد الإخوان حسن الهضيبي بالماسونية».

وأشار إلى أن قرارات عبدالناصر تؤكد كذب الإخوان، التي من بينها إلغاء نادي اليوجا في مصر، بعد ما علم أن له أصولًا دينية وثنية هندوسية تتنافى مع عقيدة الإسلام، وليست مجرد رياضية.

واعترف «السيد» بأنه كان يكفر الرئيس عبدالناصر، متأثرًا بما كان يشاع عنه من أنه شيوعي، ولكنه تاب عن ذلك عام 2007 عندما ألف كتاب الحاكمية، وتبينت له حينها براءته من هذه الشائعة التي وقف الإخوان وراءها.

وهو ما يفتح الباب أمام "المرجع" لكشف ما لم يتناوله الإعلام والتاريخ بشكل كاف، بخصوص علاقة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بجمعية أنصار السنة، وهو ما سينشره "المرجع" لاحقًا.

يذكر أن جمعية أنصار السنة جمعية ذات توجه سلفي إسلامي تأسست عام 1926م على يد محمد حامد الفقي وتعمل الآن تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي في مصر.

شارك