كاتب فرنسي يهاجم «حكيم القروي» مستشار ماكرون لشؤون الإسلام ويصفه بالانتهازي

السبت 04/أغسطس/2018 - 10:35 ص
طباعة كاتب فرنسي يهاجم خاص المرجع
 
شن الكاتب الصحفي الفرنسي الشهير «نيكولا بو» هجومًا شرسًا على حكيم القروي مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الإسلام واصفًا إياه بالانتهازي.

وكتب «بو» مقالًا في موقع «موتد افريك»، تحت عنوان: حكيم القروي رسول ماكرون، جاء فيه:

كان المصرفي حكيم القروي يبحث تحت حكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي عن المكانة الاجتماعية المرموقة، واليوم يفعل الشيء نفسه تحت حكم إيمانويل ماكرون.. إنه أمر جيد، فالرئيس الفرنسي يريد إعادة بناء الإسلام في فرنسا والقروي الذي كتب للتو كتيبًا حول هذه القضية يريد تقديم خدماته.

وأضاف «بو»: وكانت صحيفة «لوكانار إنشينيه» الفرنسية الساخرة قد نشرت في عددها الأخير بتاريخ 2/7 بعضًا من الأفعال الدنيئة التي لن يتوانى القروي عن ارتكابها؛ للحصول عنوةً على مقعد يليق بمقامه في مملكة ماكرون.

إن هذا الرجل الذي يدعو إلى التنوع وإلى إسلام يتفق ومبادئ الجمهورية الفرنسية يسعى إلى وضع مراكز تدريب الأئمة تحت السيطرة الإدارية للدولة، لقد نسي صديقنا الذي تدفعه رغبته في التسلق أمرًا بديهيًّا يعرفه أي طالب في عامة الأول؛ ألا وهو حياد الدولة العلمانية في المسائل المتعلقة بالدين.

في الخدمة:
كان الشاب حكيم مستشارًا لرئيس الوزراء الأسبق جان بيير رافاران، لقد أسس هو ورشيدة داتي نادي القرن الـ21 الذي كان بمثابة حضانة للبرجوازية الطموحة، وذلك قبل أن يقصي زميلته بمناورات خبيثة. ومنذ ذلك الحين تنتقد الوزيرة السابقة لنيكولا ساركوزي انتهازية زميلها، كما تعرف الكثير عن تسلقه وانتهازيته.

تتجاهل صحيفة «لوكانار انشينيه» تعيين القروي رئيسًا لمعهد الثقافات الإسلامية، فقد عينه عمدة باريس السابق برتاند ديلانوي على أمل إثارة اهتمام بنك روتشيلد، البنك السابق لإيمانويل ماكرون، والذي كان الحكيم يعمل به، لتمويل المعهد الذي ينتمي لبيوت الشباب ذات الميول الإسلامية نوعًا ما.

خادم بن علي:
يحكي «لو كانار انشينيه» ماضي صديقنا الحكيم مع الرئيس بن علي، خلال الأيام الأخيرة لـ«بن علي» في السلطة؛ حيث حاول حكيم قروي إنقاذ الديكتاتور التونسي، من خلال تقديم بعض النصائح له.

كانت النصيحة الأخيرة التي أعطاها الحكيم لقصر قرطاج في يناير 2011، أنه نصح زين العابدين بن علي بأن يطلق زوجته وحاكمة قرطاج ليلى الطرابلسي، وأن يرتدي جلبابًا، ويذهب لإمامة المصلين في مسجد القيروان، أول مدينة إسلامية بالمغرب العربي.. لقد كان مستشار الديكتاتور مقتنعًا بأن نصائحه هذه ستعيد الهدوء في جميع أنحاء تونس، وتسمح لصديقه الديكتاتور بالترشح لفترة تاسعة، ولكن حكيم قروي اضطر للتراجع عندما قامت مجموعة من الفرنسيين من أصل تونسي بالتظاهر أمام منزله، بعد أن نشر أحد المواقع الإسرائيلية أفعاله في تونس.

واختتم «بو» مقاله الشديد التبجح ضد الرجل بأن القروي كان سيتم تعيينه وزيرًا، أو رئيس وزراء في حكومة الرئيس التونسي بن علي، في حال نجاحه في إنقاذه، مضيفًا: نتمنى أن يشبع حكيم قروي غروره، ويحصل على مقعد من رئيس الوزراء الفرنسي الحالي إدوارد فيليب.

شارك