بثت ما تُعرف بــ«هيئة تحرير الشام»، كبرى الفصائل المسلحة السورية، إصدارًا مرئيًّا تضمن مشاهد من تخريج دفعة عسكرية من قوات النخبة، من معسكراتها التدريبية.

ويأتي الإصدار الذي بثته قناة «إباء» عبر «يوتيوب»، التابعة للهيئة، بالتزامن مع الدعوات الروسية لحل الكيان الإرهابى، باعتباره حاملًا لفكر تنظيم «القاعدة»، ويسيطر على أغلب المساحات في محافظة «إدلب» القريبة من الحدود التركية.

ويتحول المشهد في سوريا بدرجة كبيرة تجاه الشمال؛ حيث محافظة «إدلب» التي تعتبر آخر مناطق نفوذ الإرهابيين، وبينما توعد النظام السوري وحليفه الروسي بتطهير المحافظة من سيطرة الإرهابيين، تتحرك تركيا، للحيلولة دول دخول قوات النظام السوري إلى الشمال.

وتتعامل «أنقرة» مع الشمال السوري كآخر فرصة للحفاظ على نفوذها، إذ وقفت وراء تشكيل كيان جديد عرف بـ«الجبهة الوطنية للتحرير» انصهرت فيه كل الفصائل باستثناء «تحرير الشام» التي رفضت الاندماج بحسب صحيفة «الوطن» السورية، التابعة للنظام.

وكانت أنباء تداولت بخصوص إدخال تركيا لجدران عازلة لمحافظات الشمال لوضعها على حدود هذه المحافظات، مع مناطق نفوذ النظام لإعاقة تقدم النظام إلى الشمال.

ويمثل نجاح النظام السوري في الدخول إلى «إدلب»، فقد تركيا لطموحاتها التمددية في سوريا، لاسيما احتواء المدينة على 2 مليون مواطن سوري، قد تضطرهم الحرب إلى النزوح باتجاه تركيا، ما يمثل عائقًا على الجانب التركي الذي أعرب في أكثر من مناسبة عن انزعاجه من الفاتورة التي تتحملها أنقرة لاستضافتها للاجئين.