قال هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية: إن «المبادرة التي طرحتها جماعة الإخوان، عبر بيانها الأخير، بخصوص إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في الذكرى الخامسة لفض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، ليست موجهة للداخل».

وأوضح «النجار» في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن الجماعة تدرك أن الوقت تجاوز ما دعت له بداية من عقد انتخابات رئاسية وحتى استدعاء الرئيس المخلوع، محمد مرسي، إلى المشهد، مؤكدًا أن الجماعة تسعى من خلال المبادرة لمخاطبة الغرب وإخباره بأن معطيات المشهد مازالت كما كانت.

ولفت الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إلى أن هذه المحاولة غير مجدية في ظل الاعتراف الدولي بما يحدث في مصر من متغيرات اجتماعية وسياسية واقتصادية.

وربط بين ما تقدمه الجماعة من مبادرة، وما يمر به الطرفين التركي والقطري الداعمين الأساسيين للجماعة في المنطقة، مشيرًا إلى أنهما يمران بأزمات نتيجة فشل مراهنتهم على الجماعة، معتبرًا أن المبادرة تسعى للصب في مصلحتهما.

وكانت جماعة الإخوان، ضَمَّنَت بيانها بمناسبة الذكرى الخامسة لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مبادرة اقترحت فيها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لما اعتبرته «الخروج من النفق المظلم».