مفتي الجمهورية: رفع الشعارات السياسية في الحج «يُبطله»

الأربعاء 15/أغسطس/2018 - 06:17 م
طباعة مفتي الجمهورية: رفع دعاء إمام
 
أفتى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بأن رفع الشعارات السياسية في الحج ينافي ويناقض مقصود العبادات الجماعية؛ كالحج، وصلاة الجماعة، والجمعة، والعيدين ونحوها؛ لأن المقصود الشرعي لتلك العبادات أنها تجمع المسلمين تحت اسم الإسلام لا غير، فإذا أريد الاجتماع لها على معانٍ أو شعارات أخرى غير الانتساب للدين الإسلامي والملة المحمدية، كان الاجتماع باطلًا منافيًا لمقصد الإسلام فيها.

وأضاف في كلمته التي ألقاها في الدورة الثالثة والأربعين لندوة الحج السنوية الكبرى، تحت عنوان: «شرف الزمان والمكان.. في طمأنينة وأمان»، أن رعاية الحرمين الشريفين وخدمة زوارهما تُعَدُّ من أجلِّ الجهود المشكورة من الله، وهي محل تقدير من الناس جميعًا عبر القرون، وقد لمست الأمة في عقودها الأخيرة مظاهر التقدير، ومزيد الاهتمام، وحسن المعاملة من خلال الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية، بسخاء نفس مع تحمل المسؤولية الشرعيَّة والتاريخية التي أناطها الله بها.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الحكومة السعودية عملت كذلك على تطوير جهودها وخدماتها للحرمين الشريفين وفق مقررات الشرع الشريف، وذلك استدعى بحث كل مستجدات الحج ومشكلاته لمعالجتها وتفاديها في المواسم اللاحقة.

وفي هذا الإطار أنشأت مركز أبحاث الحج؛ ليكون جهة استشارية فنية للجنة الحج العليا وللجهات العاملة في مجال الحج وشؤونه، وتتركز جهوده على رصد كل المعلومات وجمع البيانات المفصلة عن مختلف شؤون الحج وأمور الحجيج، وما يتعلق بهم من خدمات ومرافق.

وأوضح «علّام» أن الحكومة السعودية تبذل كذلك بجانب هذه الخدمات جهودًا كبيرة لتحقيق الأمن الفكري للمسلمين، وضبط سير الحجاج والمعتمرين وفق الالتزام بأداء المناسك والشعائر دون استغلال موسم الحج لأغراض سياسية وطائفية، وهذا إجراء حكيم يحفظ على المسلمين وحدتهم وصحة عبادتهم.

ولفت إلى أن دار الإفتاء المصرية ترى جواز أن يذهب الحاج مباشرة إلى عرفة دون المبيت بمنى أو دخولها، وهو أيضًا معتمد الفتوى بشأن المبيت بمزدلفة، كما يبدأ وقت رمي جمرة العقبة والجمرات أيام التشريق مِن نصف الليل. 

في السياق ذاته، كرَّم وزيرُ الحج السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر، مفتي الجمهورية؛ تقديرًا لدوره في نشر الفكر الإسلامي في العالم، وما يقوم به من جهد في مواجهة التطرف والإرهاب وتصحيح صورة الإسلام، مهديًا إليه قطعة من كسوة الكعبة المشرفة إلى فضيلة المفتي.

شارك