اقتحم شاب من أصول جزائرية، يبلغ من العمر 29 عامًا، قسم شرطة جنوب مدينة برشلونة الإسبانية، صباح اليوم الإثنين، وتوجه نحو أفراد الشرطة الموجودين بالقسم، حاملًا سكينًا، وهو يصيح «الله أكبر»، فقام أحد ضباط الشرطة بإطلاق النار عليه فأرداه قتيلًا.

وقالت وسائل إعلام إسبانية، إن الشاب، ويُدعى «عبدالوهاب طايب»، من أصول جزائرية، ويعيش بالقرب من بلدية كورنيلا دي يوبريغات، التابعة لمدينة برشلونة، وهو يعيش في إسبانيا منذ عدة سنوات، وليس لديه سجل إجرامي سابق.

وقال مصدر أمني: «تم إيقاف (طايب) عند مروره من مدخل القسم من قبل شرطية، وعندما رأته يتوجه نحوها مسرعًا، ويظهر السكين في يده، أطلقت عليه النار، مضيفًا أنه تم رفع حالة التأهب في كلِّ أقسام الشرطة حول البلاد بعد الحادث.

يأتي هذا الهجوم بعد ثلاثة أيام من إحياء ذكرى هجومي برشلونة وكامبريلس، اللذين وقعا وسط برشلونة ومنتجع كامبريلس، في جنوب غرب المدينة، وأسفرا عن مقتل 16 شخصًا، وقد نفذ الهجومان خلية إرهابية مكونة من 12 فردًا ينحدرون من أصول مغربية، وتتراوح أعمارهم بين 17 و24 عامًا.

وتشهد الدول الأوروبية حوادث طعن ودهس بسيارات ينفذها أفراد تابعين لتنظيم داعش الإرهابي، فيما يعرف بهجمات «الذئاب المنفردة»، وتعمل أجهزة الأمن على التعامل مع مثل هذه الهجمات بشكل احترافي لمنعها وتقليل الخسائر الناتجة عنها إن حدثت.

وتقوم السلطات الإسبانية بتحديث إجراءاتها والسعي لتطبيق استراتيجيات وقائية لمنع العمليات الإرهابية من الحدوث، وخلال هذا العام حَدَّثَت السلطات قانون مكافحة الإرهاب، ليشمل الترويج للأفكار المتشددة عبر الإنترنت.

ومن بين المقبوض عليهم بعد هذا التعديل، طارق الشدليوي، وهو داعية متشدد له قناة على موقع اليوتيوب، بتهمة الإرهاب؛ وذلك لقيامه بتسجيل مقاطع فيديو يحث فيها الشباب للانضمام إلى «داعش».