حوثيون يمنعون مئات الأسر من السفر في عطلة العيد

السبت 25/أغسطس/2018 - 08:51 ص
طباعة حوثيون يمنعون مئات إسلام محمد
 
عاشت العائلات اليمنية المقيمة في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، أوقاتًا عصيبة خلال عيد الأضحى المبارك؛ حيث تعرضت حافلات النقل الجماعي الناقلة المدنيين المسافرين، للاحتجاز من قبل مسلحي الجماعة، تحت ذريعة الإجراءات الأمنية.

واحتجزت الميليشيات مئات المواطنين أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، في نقاطها المسلحة لساعات طوال، وعانى المسافرون من الإيقاف المتكرر والتفتيش الذاتى، التي عادة ما تصاحبها معاملة خشنة من رجال الكمائن المسلحة الحوثيين، لاسيما في كمين أبو هاشم بمحافظة البيضاء، والذي ازدادت أهميته بعد قطع طريق صنعاء مأرب وإغلاق منفذ الطوال البري الذي يربط اليمن بالسعودية، إذ لا بد للمسافرين إلى محافظة حضرموت وشبوه ومأرب وكذا المسافرين من وإلى المملكة العربية السعودية أن يمروا بهذا الطريق المرعب، والذي تلطخت سمعته بكثرة حوادث الاختطاف والتعذيب التي مارسها عناصر الميليشيا على هذا الحاجز.

وخلال العيد احتجز مسلحو أبوهاشم مئات الأسر ومنعوها من الوصول إلى العاصمة، أو إلى حضرموت وشبوة ومأرب أو أي مكان آخر، لتمضية عطلة عيد الأضحى.

كما منعت الميليشيا الإرهابية المصلين من دخول جامع الصالح بالعاصمة، والذي سمي بذلك نسبة للرئيس صالح الذي قتله الحوثيون في ديسمبر 2017، وفجرت مدرسة ثانوية بمدينة حيران بمحافظة حجة شمال غرب البلاد، كانت تسمى باسم الصحابي الجليل "الزبير بن العوام" وفرضت التهجير القسري على عدد كبير من السكان بالمحافظة خلال أيام العيد.

وحاولت الميليشيا التي تواجه هزائم متتالية، أن تسترجع بعض المواقع التي فقدتها قبل العيد، فشنت هجومًا عنيفا صباح اليوم الجمعة 24 أغسطس 2018 لاستعادة منطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه، جنوب مدينة الحديدة، إلا أنهم واجهوا مقاومة شديدة من لواء الزرانيق التابع لمعسكر الشرعية وأفشل الهجوم الذي امتد لعدة ساعات فوجه المهاجمون أسلحتهم إلى التجمعات السكانية القريبة، ما أدى إلى مقتل رجل وامرأة حسبما أفادت الصحف المحلية اليوم.

شارك