لا تزال جماعة الإخوان في الجزائر متمثلة في حركة مجتمع السلم «حمس»، تمارس سياسة الخداع والكذب السياسي، على نهج تلك التي مارستها الجماعة الأم ضد الشعب المصري، برفع شعار «مشاركة لا مغالبة»، زاعمة أن هدفها الخروج من الأزمة السياسية، وليس الصراع على السلطة، وأنها تسعى للتوافق والتقارب المزعوم، من خلال النتائج الأولية لمسار مبادرة التوافق الوطني.

وفي بيان منسوب لعبدالرزاق المقري، رئيس الحركة، اليوم الأربعاء 29 أغسطس، انتقد «مقري» الحكومة الجزائرية، واتهمها بالتسبب في تدني الخدمات الصحية وما ينتج عنها من أوباء كالكوليرا أو غيرها، وكذا تدني مستوى الخدمات التعليمية وخدمات الاتصال والنقل والسياحة والخدمات المالية والبنكية، وتدنى مقدرة الأمن الغذائي، وعدم القدرة على بناء قاعدة صناعة جزائرية، والتخلف في مجال تكنولوجيا المعرفة – حسب زعمه.

وأضاف بيان رئيس الحركة بأن «مبادرة التوافق الوطني»، فرصة للجميع للخروج من هذه الأزمات بأقل التكاليف، معلنًا تنظيم ندوة صحفية، نهاية الأسبوع المقبل لتقييم المرحلة الأولى للمبادرة، تمهيدًا لتوزيع الوثيقة النهائية على جميع الأطراف بعد إضافة الاقتراحات والملاحظات التي جمعتها الحركة في اللقاءات الأولية وبالطرق غير المباشرة العديدة.

وأعلنت الحركة أنها معنية بالانتخابات الرئاسية المقبلة بأي شكل من الأشكال، دون الإشارة إلى تفاصيل ذلك، إلا أنها ستقدم توضيحات أكثر في الجلسة الافتتاحية للقاء هياكلها المزمع عقده يوم الجمعة المقبل. 

للمزيد: