حملات اعتقالات للفصائل المسلحة تطال مؤيدي النظام السوري

الخميس 30/أغسطس/2018 - 05:35 م
طباعة حملات اعتقالات للفصائل عبدالهادي ربيع
 


زعم عبدالمنعم زين الدين المنسق العام بين الفصائل السورية إن حملات الاعتقالات التي نفذتها الفصائل المسلحة ضد مؤيدي النظام السوري، ومروجي فكرة المصالحات في إدلب أفشلت المخطط الروسي في المدينة.


وتابع زين الدين في تغريدات متتابعة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن الجانب الروسي انزعج من حملة الملاحقة والخطف التي نالت مؤيدي النظام السوري في الشمال، وادعى «زين الدين» أن ذلك تسبب في إفشال المخطط الروسي للتهدئة في الشمال السوري كغيره من المناطق.


 يذكر أن إدلب (شمال غرب) تعتبر آخر معاقل الفصائل السورية، وتشير التقارير الإعلامية إلى أن أعداد العناصر المسلحة في محافظة إدلب تتراوح بين 80 و100 ألف شخص، يسيطرون على نحو ثلثي مساحة المحافظة البالغة نحو 6 آلاف كيلومتر.


كما تداولت تصريحات إعلامية من مؤيدي النظام السوري، والوسيط الروسي في الفترة الأخيرة، حول هجوم كيميائي مرتقب من الفصائل على المحافظة خاصة مسلحي «جبهة النصرة»«هيئة تحرير الشام» حاليًا، الذين يحاولون السيطرة على المدينة، وهو ما أكده وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره التركي، السبت الماضي، متهمًا بالتحضير لهجوم كيميائي على محافظة إدلب لتحميل النظام السوري المسؤولية عنه، وبالتالى استخدامه كذريعة لتوجيه ضربات للأهداف الحكومية، ومنح مبررات للدول الغربية المؤيدة لها في استهدافها.


ويستعد الجيش السوري في المقابل لمعركة حاسمة على المدينة الواقعة ضمن مناطق خفض التصعيد التي أقيمت العام الماضي بموجب محادثات جرت بين روسيا وتركيا وإيران، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، مؤكدة أن النظام السوري نقل آليات هندسية إلى المحافظة بينها آليات «إم تي أو-20»، وهو ما حذرت منه هيئة الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء.


ووزع النظام السوري قبل أيام منشورات على المدينة، داعيًا سُكانها إلى «الالتزام باتفاقات المصالحة المحلية كما فعلت المناطق السورية الأخرى».، في حين يقف الجانب التركي المؤيد للفصائل المسلحة رافضًا التفاوض على إخراج المسلحين، من المحافظة، للحفاظ على نفوذها في إدلب، وتفادي تدفق اللاجئين عبر المنطقة الحدودية.
للمزيد اقرأ أيضًا ..
استمرارًا لاحتراب الفصائل.. مقتل المسئول الأمني لـ«تنظيم الجولاني» في إدلب

إدلب ومصيرها المجهول في قبضة أصحاب المصالح الدولية

شارك