أكدت قناة «أن بي سي»، أمس الخميس، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعتزم إرسال عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، إلى مركز الاعتقال العسكري في غوانتانامو.

ومن المحتمل أن يستقبل المركز الأمريكي الموجود في إحدى جزر كوبا، بعض العناصر الأجنبية التي تمثل «قيمة كبيرة»، والتي تم اعتقالها في العراق وسوريا؛ بهدف حبسها نهائيًّا، بينما سيتم إرسال العناصر الأخرى أقل أهمية والتي لا ترغب فيها بلدانها الأصلية، إلى سجن في العراق، وهو ما أكدته القناة عن مصادر مسؤولة أمريكية ودبلوماسية أجنبية، لم تذكر أسماؤها.

وحسب القناة، فإنه من المحتمل أن يكون البريطانيين، «ألكسندا أمون كوتاي، والشافع الشيخ» -الناجيين من وحدة مكونة من 4 رجال خطفوا صحفيين أجانب، وتعذيب وقطع رؤوس بعض المساجين- سيكونون ضمن قائمة الإرهابيين الذين سيتم تحويلهم إلى غوانتانامو.

وكانت رهائنهم يطلقون عليهم اسم «ذي بيتلز» (فرقة الروك الشهيرة)؛ نسبة إلى لكنتهم.

وتشكل مثل هذه العمليات منعرجًا في السياسة الأمريكية؛ حيث لم يسجل المركز الذي استوعب على الأكثر ٧٨٠ سجينًا، أي حالة استقبال جديدة منذ ٢٠٠٨، ولم يبق حاليًّا سوى ٤٠ سجينًا، من بينهم شخصيات عدّة مهمة من تنظيم القاعدة، خاصة المتورطين في هجمات ١١ سبتمبر بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأكدت العقيد سارة هايجينز، المتحدثة باسم البنتاغون، أنه لم يتم لحد الساعة تحديد هوية أي شخص لنقله إلى غوانتانامو، مضيفة: أن مركز الاعتقال خيار متاح لحبس المحاربين الأعداء على المدى الطويل، وأن خيارات أخرى تتضمن تحويل المعتقلين إلى شركاء أجانب وكذلك متابعات أمام العدالة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأعاد الجيش الأمريكي أخيرًا مواطنين أمريكيين تم القبض عليهما في سوريا، وتم تحويل ملفيهما للعدالة؛ للنظر في قضية دعمهما لتنظيم داعش.