«انتهوا خيرًا لكم».. «داعش العراق» يبكي على أطلاله في إصدار جديد

السبت 01/سبتمبر/2018 - 03:14 م
طباعة «انتهوا خيرًا لكم».. عبدالهادي ربيع
 
كشف الإصدار الجديد الذي نشره تنظيم «داعش» في العراق، الصادر عما يُسمَّى «ولاية صلاح الدين»، عن مدى التراجع والخسائر التي تلقاها التنظيم الإرهابي في العراق.

وخلا الإصدار المعنون بـ«انتهوا خيرًا لكم»، الذي نشره «داعش» عبر تطبيق «تيليجرام»، من لقطات جديدة أو حية للعمليات التي نفذها التنظيم، مكتفيًا باجترار ماضيه الإجرامي في العراق.

وحاول التنظيم -من خلال الإصدار- استقطاب عناصر جديدة عبر الرسائل الوحشية المصورة، أثناء تنفيذه عمليات الذبح والتفجير، وإطلاق النار.

وظهر عدد من الإرهابيين من جنسيات مختلفة، في الإصدار الذي كان نصيب اللقطات الأرشيفية فيه نحو 9 دقائق من أصل 15 دقيقة، وصور ثابتة لرموزه لنحو دقيقة أخرى.

وتنوعت اللقطات الأرشيفية بين كلمات وعمليات سابقة لإرهابيين تم القضاء عليهم، منذ مدة، أبرزهم معتز البدري، وأبوحمزة الأمريكي وغيرهما، كما بينت اللقطات المصورة حديثًا هروب فلول التنظيم إلى الصحراء وقلة عددهم؛ حيث ظهرت -في هذا الإصدار- سرية واحدة مكونة من 6 أفراد، أثناء تنفيذ إحدى العمليات، وليس حشدًا عسكريًّا كالذي أظهرته اللقطات الأرشيفية.

وكانت الرسالة الرئيسية التي حاول التنظيم بثها، تنفير أتباعه من ولاءاتهم القبلية والعشائرية في العراق على وجه التحديد، كما حرض التنظيم على الشيعة في العراق، وعلى العشائر التي تتعاون مع الحكومة العراقية.

وعرض التنظيم الإرهابي كلمة لأحد قياديه، مهددًا عشيرة «شمر» على وجه التحديد، لمساندتها للدولة العراقية، إضافة إلى تصوير عدد من أبناء العشائر، أثناء قيام التنظيم الإرهابي باختطافهم وإعدامهم ميدانيًّا، وبعض الهجمات على مقرات ومنازل الحشد الشعبي العراقي.

يُذكر أن «داعش» صَعَّد، على مدى الأشهر الماضية، هجماته ضد قوات الأمن شمالي العراق، التي أعلنت القضاء على التنظيم في العراق، في نوفمبر من العام الماضي، وبدء حملات التمشيط للقضاء على الخلايا النائمة والعناصر الهاربة التابعة للتنظيم.

اقرأ أيضًا:

«القائم».. ترياق الحياة لـ«داعش» فى العراق
لصوص بغداد.. صراع «الحشد» و«العبادي» يسرق مستقبل العراق
«البغدادي» يكذب على أهل السنة في العراق: «جئنا لنصرتكم»

شارك