خبير: إيران تستميل باكستان إلى صفها ضد العقوبات الأمريكية
الثلاثاء 04/سبتمبر/2018 - 04:03 م
طباعة
إسلام محمد
جاءت الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى «إسلام آباد»، قبل أيام من زيارة نظيره الأمريكي مايك بومبيو، للعاصمة الباكستانية؛ لتثير علامات الاستفهام حول توقيت الزيارة وتداعياتها على مهمة «بومبيو».
ويخشى النظام الإيراني من تخلي جيرانه عنه في ظل تصاعد الخلافات مع الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، وتعول على باكستان للوقوف معها في ظل محنتها الحالية.
من جهته، أكد أسامة الهتيمي، الخبير في الشؤون الإيرانية، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى إسلام آباد هي محاولة استباقية لإقناع باكستان بعدم التماهي مع أمريكا، وأن تظل علاقات البلدين في شكلها الجيد، وأن أمريكا ليس لها حليف دائم، وأنها يمكن أن تتخلى عن الباكستانيين في أي لحظة، موضحًا أن باكستان يمكن أن تقتنع بتلك الرؤية؛ لأن العلاقات الأمريكية الباكستانية تشهد بعض التوتر هذه الأيام، على خلفية أزمة تتعلق باتصال بين مسؤولين أمريكيين وباكستانيين تضمن ما عده البعض تدخلًا في الشأن الباكستاني.
وأضاف «الهتيمي»، في تصريح لـ«المرجع»، أن إيران تراهن -ضمن خطتها في مواجهتها للعقوبات الأمريكية- على تكثيف التحركات الدبلوماسية مع العديد من الدول التي يمكن أن تمثل علاقاتها الاقتصادية والتجارية معها تحايلًا على هذه العقوبات وتخفف من حدتها.
وأوضح أن إيران تنطلق في هذه التحركات الدبلوماسية من منطلقين، أولها الدول التي تشهد علاقاتها بأمريكا توترًا اقتصاديًّا وتجاريًّا مثلما هو الحادث مع كل من «تركيا والصين»، وثانيها مع الدول التي تربطها علاقات قوية ووثيقة معها، مثلما هو الحادث مع «العراق وباكستان».
وأشار إلى أن إيران تتحرك وبشكل قوي مع الدول المجاورة لها؛ لأن استمرار العلاقات التجارية معها سيكون أسهل وأكثر قدرة على تفادي الضغوط الأمريكية، وهو ما ينطبق بشكل تام مع باكستان، مستطردًا: «رغم أن هناك خلافات بين إيران وباكستان تتعلق بعدد من الملفات غالبها أمني واستخباراتي، فإن حكومتي البلدين تحرصان على توطيد علاقاتهما الاقتصادية».
ولفت الخبير في الشؤون الإيرانية، إلى أن رئيس الحكومة الباكستاني الجديد «عمران خان» أشاد علانية في أول حديث له بعد انتخابه رئيسًا للوزراء، بالعلاقات مع إيران، واعدًا بتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها، من خلال شراكات ومشروعات اقتصادية تفيد البلدين، رافضًا الضغوط الأمريكية لمشاركة بلاده في العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران، ومطالبًا بحل المشكلات بين الولايات المتحدة وإيران عبر الحوار المباشر.
للمزيد.. إيران تضع «خان» على المحك في علاقات باكستان بالولايات المتحدة
وأوضح «الهتيمي» أن باكستان تدرك خطورة التماهي مع أمريكا فيما يخص التعاون معها بشأن العقوبات على إيران؛ حيث إن عدد الشيعة في باكستان لا يستهان به، فهم يتجاوزون نسبة 20%، إضافة إلى أن عددًا كبيرًا منهم يحتلون مناصب قيادية كبيرة في الحكومة والأجهزة الأمنية، ومن ثم فليس من المنطقي أن تساهم باكستان في توتير هذه العلاقة التي يمكن أن يكون من تداعياتها تصعيد التوتر الطائفي في البلاد، وهو أمر لا يمكن أن يتم تفاديه حتى لو قدمت أمريكا المساعدة القصوى إلى باكستان.
وأشار الخبير إلى أن باكستان تستطيع أن تقدم الكثير للإيرانيين، فمجرد استمرار العلاقات الاقتصادية بين البلدين يمثل في حد ذاته ضربة للدور والدبلوماسية الأمريكية في المنطقة، فضلًا عما يمكن أن تساهم فيه هذه العلاقة من توفير للكثير من الاحتياجات الإيرانية، الأمر الذي يخفف حدة الأزمة داخل إيران، ويمنحها القدرة على الاستمرار والصمود أمام أمريكا وعقوباتها.
ويخشى النظام الإيراني من تخلي جيرانه عنه في ظل تصاعد الخلافات مع الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، وتعول على باكستان للوقوف معها في ظل محنتها الحالية.
من جهته، أكد أسامة الهتيمي، الخبير في الشؤون الإيرانية، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى إسلام آباد هي محاولة استباقية لإقناع باكستان بعدم التماهي مع أمريكا، وأن تظل علاقات البلدين في شكلها الجيد، وأن أمريكا ليس لها حليف دائم، وأنها يمكن أن تتخلى عن الباكستانيين في أي لحظة، موضحًا أن باكستان يمكن أن تقتنع بتلك الرؤية؛ لأن العلاقات الأمريكية الباكستانية تشهد بعض التوتر هذه الأيام، على خلفية أزمة تتعلق باتصال بين مسؤولين أمريكيين وباكستانيين تضمن ما عده البعض تدخلًا في الشأن الباكستاني.
وأضاف «الهتيمي»، في تصريح لـ«المرجع»، أن إيران تراهن -ضمن خطتها في مواجهتها للعقوبات الأمريكية- على تكثيف التحركات الدبلوماسية مع العديد من الدول التي يمكن أن تمثل علاقاتها الاقتصادية والتجارية معها تحايلًا على هذه العقوبات وتخفف من حدتها.
وأوضح أن إيران تنطلق في هذه التحركات الدبلوماسية من منطلقين، أولها الدول التي تشهد علاقاتها بأمريكا توترًا اقتصاديًّا وتجاريًّا مثلما هو الحادث مع كل من «تركيا والصين»، وثانيها مع الدول التي تربطها علاقات قوية ووثيقة معها، مثلما هو الحادث مع «العراق وباكستان».
وأشار إلى أن إيران تتحرك وبشكل قوي مع الدول المجاورة لها؛ لأن استمرار العلاقات التجارية معها سيكون أسهل وأكثر قدرة على تفادي الضغوط الأمريكية، وهو ما ينطبق بشكل تام مع باكستان، مستطردًا: «رغم أن هناك خلافات بين إيران وباكستان تتعلق بعدد من الملفات غالبها أمني واستخباراتي، فإن حكومتي البلدين تحرصان على توطيد علاقاتهما الاقتصادية».
ولفت الخبير في الشؤون الإيرانية، إلى أن رئيس الحكومة الباكستاني الجديد «عمران خان» أشاد علانية في أول حديث له بعد انتخابه رئيسًا للوزراء، بالعلاقات مع إيران، واعدًا بتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها، من خلال شراكات ومشروعات اقتصادية تفيد البلدين، رافضًا الضغوط الأمريكية لمشاركة بلاده في العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران، ومطالبًا بحل المشكلات بين الولايات المتحدة وإيران عبر الحوار المباشر.
للمزيد.. إيران تضع «خان» على المحك في علاقات باكستان بالولايات المتحدة
وأوضح «الهتيمي» أن باكستان تدرك خطورة التماهي مع أمريكا فيما يخص التعاون معها بشأن العقوبات على إيران؛ حيث إن عدد الشيعة في باكستان لا يستهان به، فهم يتجاوزون نسبة 20%، إضافة إلى أن عددًا كبيرًا منهم يحتلون مناصب قيادية كبيرة في الحكومة والأجهزة الأمنية، ومن ثم فليس من المنطقي أن تساهم باكستان في توتير هذه العلاقة التي يمكن أن يكون من تداعياتها تصعيد التوتر الطائفي في البلاد، وهو أمر لا يمكن أن يتم تفاديه حتى لو قدمت أمريكا المساعدة القصوى إلى باكستان.
وأشار الخبير إلى أن باكستان تستطيع أن تقدم الكثير للإيرانيين، فمجرد استمرار العلاقات الاقتصادية بين البلدين يمثل في حد ذاته ضربة للدور والدبلوماسية الأمريكية في المنطقة، فضلًا عما يمكن أن تساهم فيه هذه العلاقة من توفير للكثير من الاحتياجات الإيرانية، الأمر الذي يخفف حدة الأزمة داخل إيران، ويمنحها القدرة على الاستمرار والصمود أمام أمريكا وعقوباتها.