محلل استراتيجي: أداء «الداخلية المصرية» الاحترافي أنجح مداهمات العريش
أثنى محسن عثمان، باحث ومحلل استراتيجي، على العملية الأمنية التي أعلنتها وزارة الداخلية، منذ قليل، ونجحت بمقتضاها في قتل 11 إرهابيًّا بالعريش؛ إثر مداهمة محطة وقود مهجورة بمنطقة جسر الوادى دائرة قسم شرطة أول العريش، كان قد اتخذها الإرهابيون وكرًا للتخطيط لعمليات إرهابية، بحسب الجهات الأمنية.
وقال «عثمان»، إن العملية تشير إلى كفاءة عالية تتمتع بها الجهات الأمنية، باتت تمكنها من تنفيذ عمليات استباقية تَحُول دون تنفيذ عمليات إرهابية جديدة.
وركز «عثمان» في تحليله على دور أهالي سيناء في مساعدة رجال الأمن في التصدي للعناصر الإرهابية، مشيرًا إلى أن وجود هذا العنصر يسهل على قوات الأمن مهمتهم.
كما أثنى على استراتيجية التعتيم التي اتبعتها الداخلية مؤخرًا؛ حيث قال إن قوات الأمن اتبعت أسلوب التعتيم في تعاملها مع المعلومات المتوافرة لديها بخصوص الوكر الإرهابي، وهي بهذا قد تعلمت بذلك من أخطائها؛ إذ كانت تعلن سابقًا بعض التفاصيل؛ ما كان يساعد الإرهابيين في عملياتهم.
ولفت إلى توقيت تنفيذ العملية وطريقة التحرك لإتمامها، مشيرًا إلى أنها أمور توضح المستوى العالي من التدريب والقدرة على «تربيط الأمور».
واعتبر أن مثل هذه العمليات التي أسماها بـ«النوعية» تعيد لوزارة الداخلية ثقتها في قدرتها على تأمين الجبهة الداخلية للبلاد، مشددًا على أن ذلك مهم جدًّا في تجنيب البلاد عمليات قد تنال من أمنها.
ووفقًا للمعلومات الصادرة عن الوزارة فإن من بين الإرهابيين المقتولين شخصين هما: محمد إبراهيم جبر شاهين- وجمعة عياد مرشود، فيما ضُبط عدد 5 بنادق آلية وكميات كبيرة من الطلقات وبندقية خرطوش، بالإضافة لعبوتين ناسفتين كانت بحوزة الإرهابيين.
وتخوض وزارة الداخلية والقوات المسلحة معارك في شمال سيناء ضد عناصر تحمل فكرًا ضد مؤسسات الدولة والمواطنين، إذ تحاول قوات الأمن محاصرة هذه العناصر والقضاء عليها نهائيًّا حتى تمنع انتقالهم إلى مناطق أخرى.
للمزيد:
الجيش المصري يعلن مقتل 52 إرهابيًّا وتدمير 32 عربة أسلحة في «سيناء 2018»