قطعت القوات الحكومية اليمنية، المدعومة من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، طريق إمدادات مهم بين العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة الحُديدة، وهو ما يمثل ضربةً كبيرةً في صفوف المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على المدينتين، وفقًا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وكان مسؤولون بالأمم المتحدة، أعربوا عن أملهم في أن تسفر محادثات السلام عن منع شنّ هجمات على مدينة الحديدة، التي تعتبر شريان الحياة لملايين من المدنيين اليمنيين في إدخال معظم الإمدادات والمساعدات، كما أعربوا عن قلقهم من أن يسفر أي هجوم على «الحديدة» عن حدوث مجاعة في دولة يتضور فيها نحو 8.4 مليون شخص من الجوع.

ولكن سرعان ما انهارت محادثات السلام بين الحوثيين وقوات دعم الشرعية يوم السبت الماضي؛ بسبب عدم حضور الحوثيين، وألقى كلا الطرفين اللوم في إفشال المحادثات على بعضهم البعض؛ إذ اتهم «عبدالملك الحوثي»، قائد متمردي الحوثيين، التحالف بإعاقة الوفد الحوثي من الحضور، بينما قال خالد اليمني، وزير الخارجية اليمني: إن الحوثيين حاولوا إفشال المحادثات.

ومن ثم، استأنفت السعودية وتحالفها شنّ هجومها ضد الحديدة، بعد إفشال المحادثات، وكان التحالف أعلن مرارًا أنه قادر على إجبار الحوثيين على الدخول في المحادثات من خلال قطع خط الإمداد الرئيسي لهم.

وقال مصدر عسكري لوكالة «رويترز» للأنباء: إن «المدخل الرئيسي في الحديدة المؤدي إلى صنعاء أُغلق بعد أن سيطرت القوات المدعومة من الإمارات على هذا الطريق».

وصرح السكان المدنيين بأن الغارات الجوية للتحالف ألحقت أضرارًا بالبوابة الشرقية، وأن القتال مازال مستمرًا في الطرق الثانوية بالقرب من الطريق الرئيسي.

وقالت الصحيفة البريطانية: إن هناك طريق آخر طويل غير مباشر، يمكن استخدامه لإيصال الإمدادات بين صنعاء والحُديدة.

وبلغ عدد ضحايا المدنيين في هذا الصراع 981 شخصًا، بينهم 300 طفل في شهر أغسطس فقط، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة؛ لترتفع حصيلة القتلى إلى نحو 50 ألف مدنيّ.