مرصد الإفتاء يحذِّر من تنظيمات عنقودية لـ«داعش»

الأحد 16/سبتمبر/2018 - 04:32 م
طباعة مرصد الإفتاء يحذِّر أحمد عادل
 
حذَّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، من أن تنظيم «داعش» الإرهابي قد ينجح في تكوين تنظيمات عنقودية صغيرة منتشرة في دول عدة حول العالم، مستفيدًا من حالة التشرذم والتفكك التي أصابت جماعة الإخوان، والتي شكَّلت القاعدة الخصبة لإعداد وتصدير العناصر الإرهابية المنضمة إلى التنظيم الإرهابي.

وقال المرصد في بيانٍ له، اليوم الأحد، تلقّى «المرجع» نسخةً منه: إن داعش استغلَّ الأفكار التي أسس لها مُنَظّرو جماعة الإخوان، كالخلافة والدولة الإسلامية والحاكمية وجاهلية المجتمعات؛ من أجل إقناع الأفراد بالانضمام إليه؛ بهدف تحقيق ما فشلت فيه الجماعات التي أطلقت على نفسها جماعات «الإسلام السياسي»، وهي الأفكار التي تستثير حماسة البعض، وتؤثر على الشباب الصغير الذي تجذبه حماسة شعارات براقة ظاهرها نصرة الإسلام والمسلمين، ولكن في باطنها التدمير والخراب لكل ما هو إنساني، والأديان كافة منها براء.

للمزيد : مرصد الإفتاء: كلمات «البغدادي» تؤكد انهيار «داعش»

وتابع البيان أن مواجهة التنظيمات الإرهابية تتطلب مواجهة أفكار ومشروعات جماعة الإخوان، التي رُوِّج لها على مدار عشرات السنين، وأسس لها حسن البنا، وزاد عليها سيد قطب؛ لتُخرج لنا في الأخير أفرادًا يحملون أفكارًا قاتلةً لأصحابها، وللمجتمعات كافة.

وشدد على أن خطابات تنظيم «داعش» الأخيرة، وُجِّهت بشكل أساسي نحو تشكيل وتجنيد الأفراد من بقايا تنظيمات الإخوان وغيرها، باعتبارهم حاملين للأفكار الهدامة والقاتلة، ومن ثَمَّ يمكن استثمارهم بشكل سريع وفاعل في الأعمال الإرهابية وتشكيل الخلايا العنقودية، التي تشكل خطورةً بالغةً؛ كونها تكمن في عملها تحت الأرض، وترويجها أفكارها الهدامة؛ لجذب المزيد من العناصر لتنفيذ عملياتها التفجيرية المدمرة.

وحذر المرصد من أن خطر تنظيم داعش سيستمر حتى ولو تم القضاء عليه بشكل كامل في العراق وسوريا، خاصةً في ظل وجود مثل هذه التنظيمات العنقودية التي تحرص على انتشار الأفكار الظلامية والمتطرفة والوحشية التي روَّجها التنظيم الإرهابي.

للمزيد : مرصد الإفتاء يحمل «البنّا وقطب» مسؤولية «شرعنة العنف والتكفير»

وأشار بيان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إلى أن «الخلايا النائمة» المرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي ستحاول أن تبذل جهودًا متزايدةً في تنفيذ عمليات بمختلف دول العالم لإرباك الوضع الأمني، وللتعويض عن الخسائر الفادحة التي مُنِيَ بها التنظيم.

شارك