إرهاب إيراني جديد.. «نظام الملالي» يتوعد بتصفية معارضيه
الأربعاء 26/سبتمبر/2018 - 08:33 ص
طباعة
إسلام محمد
مخاوف عديدة لدى معارضي النظام الإيراني، من تعقب الأجهزة الأمنيَّة لهم، بدافع الانتقام والرد على الهجوم الأخير الذي أعلنت المقاومة الأحوازية مسئوليتها عنه، واستهدف عرضًا عسكريًّا في إقليم الأحواز جنوب غرب إيران، وأدى إلى مقتل 29 غالبيتهم من عناصر الحرس الثوري في مدينة الأحواز.
وحذر، رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة الشرعية لدولة الأحواز العربية، الدكتور عارف الكعبي، من قيام النظام الإيراني بتصفية السجناء والمعتقلين بعد الزج بأسمائهم في أعمال إرهابيَّة لا شأن لهم بها، مؤكدًا أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية تلقت أوامر مباشرة من الرئيس حسن روحاني، باتخاذ أي إجراءات تصعيدية ضد الشعب العربي الأحوازي.
وأضاف «الكعبي»، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن التهديدات التي صدرت من قادة النظام الإيراني، تؤكد تورط الاستخبارات الإيرانية في تدبير الهجوم على العرض العسكري، لاتخاذه مبررًا في إبادة الشعب الأحوازي واغتيال الساسة الأحوازيين في الخارج، وهو ما أعلنه وزير خارجية إيران بكل صراحة، حين قال: «سنطارد هؤلاء خارج الحدود»، وهو اعتراف بوجود نية مبيتة لدى النظام الإرهابي الإيراني لمطاردة معارضيه واستهدافهم بكل وسيلة.
وحَمَّلَ رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة الشرعية لدولة الأحواز العربية، النظام الإيراني المسؤولية الكاملة عن سلامة أرواح المعتقلين من النشطاء والثوار داخل المعتقلات؛ قائلًا: «نطالب الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية والعربية وعلى رأسها جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر اﻻسلامي بالتضامن مع الشعب الأحوازي، ومساندته في سبيل نيل استقلاله وحريته».
اتهامات طائشة
ولقى ما لا يقل عن 29 شخصًا مصرعهم، وأصيب 70 آخرون صباح السبت الماضي، عندما أطلق 4 مهاجمين النار على القوات المشاركة في عرض عسكري في إقليم الأحواز الذي تحتله إيران، وأعلنت وسائل الإعلام الحكومية أن المهاجمين الأربعة قتلوا خلال اشتباكات مع الأمن.
ووجه المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الإثنين، اتهاماته للمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية، والولايات المتحدة الأمريكية، بالوقوف وراء هجوم الأحواز، وتوعد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي المسؤولين عن الهجوم، قائلًا: «سنثأر ثأرًا فظيعًا من أعدائنا، وجميعهم يعرفون ذلك جيدا».
ويعيش كثير من النشطاء العرب الذين ينحدرون من إقليم الأحواز ويطالبون باستقلاله، في دول أوروبية هربًا من بطش النظام الإيراني الذي يتهمهم بالعمالة للدول العربية والغربية على السواء، في حين يصر النشطاء على أنهم لا يريدون سوى استقلال بلادهم عن الحكم الإيراني الذي خضعت له من عام 1925.
وقد استدعت طهران سفراء هولندا، والدنمارك، وبريطانيا لديها، عقب الهجوم، إذ تتهم هذه الدول، بإيواء رموز المعارضة الإيرانية، والنشطاء المطالبين باستقلال إقليم الأحواز الذين تصفهم بـ«الانفصاليين».
وطلبت الخارجية الإيرانية من الاتحاد الأوروبي إدراج عناصر هذه الجماعات على لائحته السوداء؛ واستنكرت عدم قيام الأوروبيين بهذا الإجراء بدعوى أن تلك الكيانات «لم ترتكب جرائم على التراب الأوروبي».
وقد تبنَّت المقاومة العربية الأحوازية الهجوم، وهي فصيل مسلح يمثل الذراع العسكرية لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، التي يقيم قادتها في دول أوروبية.