تجهيز مدارس إدلب.. حيلة «تحرير الشام» لخداع النظام السوري (صور)
الجمعة 28/سبتمبر/2018 - 08:29 ص
طباعة
آية عز
حين تتزايد الضربات الموجعة ضد التنظيمات الإرهابيَّة وجماعات الدم، ويبدأ عقدها في الانفراط، تلجأ لسلاحِ الحيلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من وجودٍ بدأ يذهب أدراج الرياح، وأي حيلة لكي تنطلي على من تستهدفه لا بد أن تصطبغ بصبغة إنسانيَّة وأخلاقيَّة، وهو ما فعلته ما تعرف بهيئة تحرير الشام، تلك الجماعة الإرهابيَّة التي دنست -مع غيرها من الجماعات والتنظيمات الإرهابيَّة الأخرى- أرض إدلب السورية بإرهابها ودمويتها.
وتزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد في أغلب دول الوطن العربي، بدأت «تحرير الشام» في نسج خيوط حيلتها البائسة بالتجهيز للدراسة، فراح عناصرها يرممون المدارس القديمة والمتهدمة جراء الحرب السوريَّة على الإرهاب؛ حيث طلبت الهيئة- عبر منابرها الإعلاميَّة- التبرع المادي والعيني- بل والبدني أيضًا- من الشعب السوري، لترميم المدارس.
وتعقيبًا على حيلة تحرير الشام، يقول هشام النجار، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلاميَّة، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»: إن ما تفعله تلك الهيئة البائسة خدعة لا تنطلي على أحدٍ، فـ«تحرير الشام» هذه ترغب في الظهور ككيان يتحلى بالإنسانيَّة ولديه القدرة على تسيير أمور اجتماعيَّة كالدراسة والصحة والمكاتب المدنيَّة المختصة بشؤون المواطنين، إلا أن اهتمامهم بالدراسة تحديدًا يحمل دلالة أخطر، وهي رغبتهم في توصيل رسالة للنظام السوري بأنهم مازالوا على الأرض متصدرين المشهد في إدلب، بل مازالوا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي ويتحكمون في سير العمليَّة التعليميَّة ويمتلكون زمام المبادرة الاجتماعية، وأن الهيئة-كأمر واقع- تحل محل الدولة السوريَّة، هذه باختصار رسالة الهيئة الإرهابية للنظام السوري.
ونبه الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إلى خطورة أن تتخذ الهيئة من تلك المدارس منصات إرهابية، باستحواذها على عقول أطفال محافظة إدلب؛ لتزرع فيها أفكارها المتطرفة، ويكونوا عناصر إرهابية في المستقبل.