رغم الحملات التي تشنها الدول العربية والغربية ضد التنظيم الإرهابي "داعش" في مختلف الدول، للقضاء على التنظيم، ما زال الأخير يتحدى ويتوعد بارتكاب المزيد من أبشع الجرائم التي اعتاد عليها منذ ظهوره في العراق وسوريا عام 2014، فما بين الذبح والحرق والقتل بطرق وحشية يواصل التنظيم جرائمة.

وما زال "داعش" يسعي لبث الرعب والإرهاب وسط دول العالم، عن طريق توعده مرارا وتكرارا بتنفيذ هجمات جديدة في الدول الغربية والعالم بأكمله.

ويتعمد التنظيم الإرهابي إبراز قدراته التكنولوجية مع العسكرية عن طريق استعراض عضلاته بقتل وذبح وحرق وإغراق ضحاياه، حيث انتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي ملصقات لداعش يتوعد فيها بتنفيذ هجمات إلكترونية وأخرى حقيقية على الدول الغربية والعالم.

وجاء التهديد عبر ملصق دعائي على شكل صورة يتم تداولها على حسابات في تويتر، وتحمل شعار التنظيم الإرهابي المعروف.

ووفق صحيفة "صن" البريطانية يبدو أن التنظيم يتوعد بشن هجمات إلكترونية وعمليات قرصنة واختراق حسابات في أوروبا ومناطق أخرى من العالم.

وجاء المنشور في أعقاب تهديد انتشر في وقت سابق من أكتوبر الجاري، تمثل في ملصق يصور رجلا يحمل سكينا يخفيها وراء ظهره، وهو يقف خلف حشد من الجماهير الشابة أثناء حفل موسيقي.

كما حذر الملصق من هجمات قاتلة بواسطة سكين، تستهدف الحفلات الغنائية والموسيقية في الحانات والمناطقة المفتوحة.

وتحت الصورة كتب تعليق: "انتظروا مفاجأتنا"، مع توقيع داعش،  فيما قال ملصق آخر: "سنوفي بوعودنا لكم".

ولجأ "داعش" مؤخرا إلى أسلوب الهجمات بالسكاكين، مثلما فعل في حفل بمدينة مانشستر وخلال هجمات باريس.

وحتي الأن لم يصدر داعش بيانا رسميا عن التهديد وما اذا كان التهديد صادرا بالفعل عن "داعش"، أو أن أشخاصا مؤيدين للتنظيم الإرهابي قاموا بالترويج له.

ويذكر أنه في نفس التوقيت من العام الماضي في 18 أكتوبر 2018، كشفت صورة منسوبة إلى "داعش"، عن تهديدات مزعومة أطلقها التنظيم بتنفيذ هجمات في روسيا، أثناء استضافتها كأس العالم لكرة القدم الذي أقيم في 14 يونيو الماضي.

وأنذاك، انتشرت الصورة على نطاق واسع وبسرعة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، كانت تظهر ملثما يحمل سلاحا رشاشا وإلى جانبه شعار "داعش"، وفي الخلفية يبدو ملعب "فولغوغراد"، أحد الملاعب التي سوف تستضيف الحدث الرياضي الأهم على مستوى العالم.

ومع الصورة التي يظهر بها أيضا شعار البطولة، كتب كلمة "انتظرونا" باللغتين العربية والروسية،وحظيت الصورة بمشاركات كبيرة على حسابات محسوبة على مع "داعش" أنذاك.

وما زال الأخير يتحدى ويتوعد بارتكاب المزيد من أبشع الجرائم التي اعتاد عليها منذ ظهوره عام 2014، وبالأخص في أعقاب خسائره المتلاحقة في العراق وسوريا وفقد الأراضي التي كان يتخذها معقلا له، فهو الأن مثل "الطائر المذبوح" الذي لا يستطيع التمركز في مكان ويتخبط من هنا لهناك.