تتوالي عملية إعادة إعمار العراق وتخليصها من الجرائم التى ارتكبها تنظيم داعش  الذى خرب العديد من المدن  والقري  وعلي راسها ايضا بيوت الاقليات الدينية في الموصل ونينوي.

هذا من ناحية ومن ناحية اخري تقوم بعض المجهودات في نشر الثقافة المضادة  لثقافة التعصب والكراهية التى  بثها داعش.

وتحتاج للمزيد لمواجهتها ودحرها .وفي مجال ترميم البيوت والدعم المادي أعلنت الولايات المتحدة الامريكية  تقديم دعم للاقليات الدينية  في العراق تصل قيمتها لنحو 178 مليون دولا.

وتعرضت الأقليات الدينية في العراق إلى حملة إبادة إبان سيطرة تنظيم داعش على الموصل وعدد من مناطق العراق في 2014، حيث تم قتل وتهجير مئات العائلات المسيحية والأيزيدية وخاصة في مناطق سهل نينوى. وفي تحدي ثقافي  يمثل عودة التنوع  للعراق  اختتم الايزيديون احتفالاتهم بعيد جما “الجماعية” في معبد لالش بحضور قياسي وصل الى 150 الف زائر، فضلا عن تسجيل حضور مكثف لمسؤولين كبار في العراق واقليم كردستان، مع مشاركة جيدة لضيوف من المسلمين والمسيحيين لتقديم التهاني بهذه المناسبة.

وقال الاعلامي الايزيدي لقمان سليمان محمود في تصريحات اعلامية، إن “الايزيديين اختتموا احتفالاتهم بعيدهم السنوي عيد جما (الجماعية) في معبد لالش الذي شهد اقامة المراسيم الدينية بشكل كامل بعد توقف دام لمدة خمس سنوات بسبب الاوضاع الامنية المتردية في عام 2013 واستمر ايقاف المراسيم بسبب هجمة تنظيم داعش الارهابي على مناطق واسعة من العراق بضمنهـا مناطـق الايزيدييـن في سنجار وما اعقبهـا مـن جرائـم وحشية وبربرية بحق شتى المكونات وخاصة الايزيديين”.

واضاف “لم يعكر صفو الاحتفال بهذا العيد اي شيء، سوى غياب نحو 3 الاف مختطف ومختطفة من اهلنا من الذين ما زال مصيرهم غير معروف بعد خطفهم من قبل عصابات داعش”.

ومن ناحية اخري كان  أهالي بعشيقة الواقعة في سهل نينوى حيث تكثر الأقلّيّة الإيزيديّة والمسيحيّة،قد اضطروا  بعد هجوم "داعش" على مدينتهم في صيف 2014، إلى النزوح واغلاق  معامل الانتاج الخاصة بالمواد الروحية المستخدمة في صلوات الكنائس  خوفاً من التنظيم، واتّجه الذين بقوا في المدينة إلى زراعة الزيتون وصناعة الصابون.وقاموا مؤخرا بافتتاح معامل جديدة لعودة الصلوات الكنسية  

لا يمثّل المعمل الجديد فرصة جديدة للعمل فقط، بل تحدّياً للثقافة السائدة المتطرّفة في المناطق التي سيطر عليها التنظيم المتشدّد ومن المتوقّع أن تؤدّي هذه الصناعة إلى فوائد اقتصادية ايضا  إذ توفّر الآلاف من فرص العمل في مجتمع يعاني من البطالة. ويري  عدد من المحللين ان الظواهر الثقافية بمختلف تجلياتها علي درجة من الاهمية لاتقل عن ترميم البيوت فهي تتحدي الخراب الروحي الذى تركه  داعش في العراق