الفضائيات غائبة باستمرار عن مؤتمرات الحريات الدينية وحوار الاديان !

الإثنين 22/أكتوبر/2018 - 12:50 م
طباعة الفضائيات  غائبة روبير الفارس
 
في سبيل العيش المشترك  وقبول التنوع والتعددية  تقام العديد من المؤتمرات  التى تهتم  بالمواطنة  والحريات الدينية   الامر الذى يمثل مواجهة للتيارات الاصولية التى تدس افكارها المضادة لهذه المحاور في العديد من المؤتمرات  حيث يختتم اليوم  بالاردن أعمال المؤتمر الدولي الثالث للحريات الدينية وحقوق الانسان: الوحدة، التنوع، والتعددية وكان  الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، قد افتتح المؤتمر امس 

وشارك في المؤتمر نخبة من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي، والمفكرين، وينظمه المعهد الملكي للدراسات الدينية بالتعاون مع وزارة الخارجية الإيطالية، والسفارة الإيطالية في عمان والجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس في ميلانو.

وأكد الامير حسن تحدث  في كلمة له أهمية تعزيز مفاهيم حرية الدين والمعتقد والعبادة، وحرية الضمير، وتعزيز مفهوم خدمة الصالح العام، وتحفيز الحوار والتفاعل الحضاريّ بين مكوّنات المجتمع والشراكةُ مع الآخر، على الرغم من اختلاف ه الثقافيّ أو الدينيّ.

كما أكد علي  أهمية تفعيل مشاركة المواطنين في المنطقة بعيداً عن التقسيمات الطائفيات والعرقية، عبر احترام كرامة الانسان والحق في الحياة الكريمة وتفعيل مفهوم التضامن الإنساني.

ودعا إلى الحوار وتعزيز الإرث الثقافي والتعددي والتنوع في إقليم المشرق، وحقوق المواطنة المتكافئة، والعمل لوضع خطة عمل وقائية لمواجهة التطرف والتصدي للمخاوف التي يمكن تثيرها مصطلحات مثل الأقليات، على أنها فئات خارجة عن النسيج السائد في المجتمع بدلا من أنها مكون رئيس للمواطنة.

ولفت الى أن هناك تحديات تستلزم التواصل مع التاريخ القديم والأفكار بتحليل سليم، مؤكدا أهمية الانتقال من عالم الأفكار إلى التنفيذ.

وأعرب مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتور وجيه قانصو عن أمله أن يتمكن المشاركون من خلال نقاشاتهم تقديم اقتراحات واستراتيجيات تسهم في تقريب وجهات النظر، مبينا أن الحرية الدينية وحقوق الانسان لا خلاف حولهما ولكنهما يستدعيان النقاش حولهما، ليس كفرضية أو مفهوم انما كصيرورة وطريقة عيش.

ولفت مدير مركز البحوث على النظام الجنوبي والبحر المتوسط التابع للجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس، البروفيسور ريكاردو رديللي، إلى أن نقاشات المؤتمر ساهمت في إيجاد أرضية مشتركة لتعزيز الحوار الهادف ونبذ الطائفية والتطرف، واحترام الطوائف الدينية.

وأشار القائم بأعمال السفارة الايطالية ماركو سالاريس إلى أن الأردن يعد نموذجا يحتذى في الحريات الدينية والتسامح، ويحتل مكانة متقدمة في مجال الحريات الدينية على مستوى المنطقة والعالم.

رئيس الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس البروفسور فرانكو انيللي، لفت إلى أن التطرف والتعصب والطائفية أخطار تؤثر على التعايش السلمي، مشيرا إلى دور المؤسسات الدينية بهذا الخصوص.

وخلال جلسة النقاش الأولى والتي جاءت بعنوان "الوحدة الاجتماعية والتنوع الثقافي والتعددية الدينية في منطقة حوض المتوسط "، ناقش المشاركون ضرورة تشجيع ودعم التعليم ووسائل الاعلام، وتنمية الحس الوطني لدى الطلبة والمواطنين، واعتماد لغة الحوار أساسا للعلاقات البشرية.
وقطعا فان هذه المؤتمرات بما تحويه من دراسات وافكار تحمل رسائل  مهمة  في القلب منها مواجهات التيارات الظلامية  ولكن الملاحظ انها لاتحظي بتغطيات اعلامية واسعة  خاصة من الفضائيات العربية التى يشاهدها الملايين .فالامر يقتصر عن بعض الاخبار المتناثرة في الصحف المحلية  وهي اخبار عن الافتتاح والختام  الامر الذى يجعل منها مؤتمرات نخبوية مغلقة لا تؤثر في رجل الشارع الذى تصل اليها الافكار المتطرفة في عقر داره ؟!

شارك