سقطات عسكرية وفقهية... هزائم متتالية للحوثيين في اليمن

الثلاثاء 23/أكتوبر/2018 - 12:17 م
طباعة  سقطات عسكرية وفقهية... روبير الفارس
 
المتابع للوضع في اليمن  يدرك ان انهيار وهزيمة الحوثيين قادم لا محالة  وذلك مؤكد من خلال الهزائم المتتالية التى يلقاها التنظيم الارهابي علي يد جيش  التحالف العربي  لإعادة الشرعية في اليمن . وايضا لا انه علي مدار التاريخ لا يوجد تنظيم هزم دولة وقد سيطر جيش التحالف  على طائرة مسيرة لميليشيا الحوثي تحمل بصمات إيران – الدولة الارهابية التى تمد الحوثيين بالاسلحة وتجوع شعبها – وكانت الطائرة محملة بالمتفجرات تستهدف مواقع بالحديدة.

كما أعلن التحالف العربي أنه تمكن من تدمير صاروخين باليستيين تابعين للميليشيات الحوثية، بمديرية الدريهمي في محافظة الحديدة دون خسائر بشرية. وفي السياق ذاته أعلنت مصادر عسكرية يمنية اقتراب القوات اليمنية فى محافظة البيضاء من إحكام سيطرتها الكاملة على «مديرية الملاجم» الإستراتيجية، وسط معارك مع ميليشيات الحوثى أدت إلى مقتل عدد من المتمردين.

وقالت المصادر إن مدفعية الجيش اليمنى دكت المواقع الأمامية لميليشيات الحوثى خلال اليومين الماضيين وشلت قدرتها على العودة إلى تلك المواقع فى «جبل البياض» بجبهة الملاجم، وأضافت المصادر أن الميليشيات خسرت العشرات من أفرادها الذين سقطوا بين قتيل وجريح إثر القصف المدفعى المكثف للقوات اليمنية على مواقعها، وكشفت المصادر ذاتها عن تأهب قوات الجيش اليمنى لاقتحام ما تبقى من مديرية الملاجم، واستعادة السيطرة عليها، بعدما أصبحت تلك المواقع تمنحها السيطرة على الجزء الأخير من المديرية.

وفى هذه الأثناء، أعلن مصدر عسكرى يمنى أن المعارك تجددت بين القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي، والحوثيين فى محافظة الحديدة غرب البلاد، وقال المصدر إن معارك، وصفها بأنها الأعنف، تدور بين القوات اليمنية والحوثيين جنوب جامعة الحديدة على المدخل الجنوبى للمدينة، تستخدم خلالها أسلحة ثقيلة.

وأضاف أن مواجهات أخرى شهدها محيط الكيلو 10 فى مديرية الحالى شرق مدينة الحديدة، إثر هجوم للحوثيين على مواقع للقوات اليمنية تمكنت من إحباطه وإلحاق خسائر فى صفوف المهاجمين.

وفى السياق نفسه، سقط قتيل و4 جرحى فى قصف استهدف محيط محطة لتعبئة الغاز المنزلى فى شارع زايد بمديرية الحالى شرق المدينة، وتضاربت الأنباء فى هويته، ففى حين قالت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين إن طيران التحالف العربى شن غارة على المنطقة،ذكرت مصادر يمنية أن القصف ناجم عن قذيفة مدفعية. اما الهزائم الفكرية فتظهر بوضوح عند قراءة  فتوي لمفتى ميليشيات الحوثي الانقلابية ويدعي  شمس الدين بن شرف الدين  وهي فتوى بتحريم زواج النساء اليمنيات من الرجال الموالين لـ"الشرعية"، معتبرا أن الإقدام على ذلك "خيانة" تستدعي معاقبة من يرتكبها من السكان في مناطق سيطرة الانقلابيين.- الامر الذى يكشف وجع ضربات جيش التحالف  وجاء في نصها "لا ينبغي لأحد أن يقوم بتزويج ابنته أو شقيقته" لمن هم في مناطق سيطرة "الشرعية" الذين وصفتهم الفتوى بـ (المرتزقة)، وأن ذلك "يعد خيانة ومن يقوم به وجب تأديبه".

شرف الدين الذي تخرج من حوزات إيران – التى تصدر فقه القتل واسلحته  - عينته الميليشيات الانقلابية مفتيا في مناطق سيطرتها في إبريل الماضي 2017 وباعتباره مفتيا للديار اليمنية أثار غضبا واسعا في الأوساط اليمنية باعتبار فتواه طائفية سياسية ولا تمت للشرع بصلة.

أتت هذه الفتوى على خلفية اعتداء ميليشيات الحوثي قبل أيام على موكب زفاف فتاتين كانتا في طريقهما من محافظة حجة الواقعة تحت سيطرة الميليشيات إلى زوجيهما الموجودين في مدينة مأرب الخاضعة للحكومة الشرعية، حيث قام عناصر نقطة تفتيش للميليشيات في محافظة البيضاء بمنع العروسين من التوجه إلى مأرب، واحتجزوا سيارتهما وقاموا بإنزالهما من السيارة واقتيادهما إلى ثكنة أمنية مجاورة، ثم نكلوا بهما وحلقوا شعرهما وأجبروا الفتاتين على العودة إلى مسقط رأسيهما في محافظة حجة.

وذكرت مصادر قبلية أن عناصر الميليشيات أجبروا الفتاتين على كتابة تعهد بعدم مغادرة مناطق سيطرة الجماعة بعد أن وجهوا لهما سيلا من الإهانات المقذعة.

ويرى مراقبون أن المفتي الحوثي حاول أن يبرر بفتواه الانتهاك الذي أقدم عليه عناصر الميليشيات بحق العروسين، بعد أن لاقى استنكارا كبيرا في أوساط رجال القبائل الذين وصفوا ما قامت به عناصر الميليشيات في نقطة التفتيش بـ"العيب الأسود"، وفق العرف القبلي الذي يجرم المساس بالنساء أو الاعتداء عليهن.

وتمنع ميليشيات الحوثي في مناطق سيطرتها تنقل النساء بين المحافظات والسفر دون وجود مرافقين لهن من الرجال الأقارب. ويكشف الامر عن اثر الهزائم المتتالية للحوثيين فقهيا وعسكريا 

شارك