النهاية تقترب.. ضربات مكثفة علي جيوب داعش بسوريا
الأربعاء 07/نوفمبر/2018 - 12:52 م
طباعة
روبير الفارس
يبدو أن نهاية داعش في سوريا قد اقتربت وان الجيب الاخير للتنظيم علي وشك الانهيار . حيث تكثف قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي ضرباتها في محيط الجيب الأخير الخاضع لسيطرة تنظيم “داعش ” في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بغية البدء بعملية عسكرية نهائية للقضاء على التنظيم وإنهاء وجوده في المنطقة، على صعيد متصل جددت طائرات التحالف الدولي ضرباتها الجوية على مواقع ونقاط التنظيم في الجيب الأخير له شرق نهر الفرات، وتسببت عمليات القصف المتواصلة والاشتباكات التي سبقتها، خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، في مقتل المزيد من العناصر، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 12 مقاتلاً على الأقل من قوات سوريا الديمقراطية قضوا في الاشتباكات بمنطقة البحرة ومحيط هجين، بالإضافة لارتفاع أعداد قتلى التنظيم إلى 45 على الأقل في الاشتباكات ذاتها وجراء الضربات الجوية للتحالف على هجين والحقل الأزرق ومناطق الجبهة، ليرتفع إلى 568 عدد مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، كما وثق المرصد السوري 339 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، عدد عناصر قسد ممن قضوا في معارك مع التنظيم، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من سبتمبر الماضي ، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، كذلك وثق المرصد السوري إعدام 15 شخصاً بينهم 10 من عناصر قسد في جيبه الأخير بشرق الفرات، كما وثق المرصد السوري 82 مدنياً استشهدوا منذ الـ 10 من سبتمبر من العام 2018، جراء ضربات للتحالف الدولي على مسجدين ومعهد لتحفيظ القرآن في بلدة السوسة ضمن الجيب الخاضع للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، غالبيتهم من الجنسية العراقية وبينهم عوائل من عناصر تنظيم “داعش”، وفي ضربات استهدفت منزلاً في قرية البوبدران وفي غارات على هجين ومناطق أخرى من الجيب الأخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، بالإضافة لطفلتين استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم.
ورصد المرصد السوري أمس قصفاً من قبل الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي، طالت مواقع تنظيم “داعش ” ومناطق تواجده في الخطوط الأولى عند أطراف الجيب الأخير للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث استهدفت الطائرات بشكل مكثف المنطقة، فيما تتواصل التحضيرات من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية للانطلاق في عملية السيطرة على الجيب الأخير للتنظيم بشرق الفرات، وتسببت الاشتباكات والغارات في ارتفاع تعداد قتلى تنظيم “داعش ” إلى 42 على الأقل، خلال حوالي 36 ساعة، ممن قتلوا في الاشتباكات والقصف الجوي على جيب التنظيم وفي القصف الجوي على منطقة حقل الأزرق، كما جاء هذا القصف بعد من معركة عنيفة جرت بين القوات الخاصة وعناصر التنظيم في أطراف منطقة البحرة ومحيط هجين، حيث نشر المرصد السوري صباح اليوم الثلاثاء الـ 6 من نوفمبر من العام الجاري 2018، تراجع وتيرة الاشتباكات منذ ما بعد منتصف ليل أمس، باستثناء عمليات استهداف متقطعة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة وبالقذائف، تزامناً مع تحليق للطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافها للمنطقة بين الحين والآخر
ونشر المرصد السوري أن القوات الخاصة ضمن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من استعادة جميع النقاط التي خسرتها يوم الأحد الماضي، لصالح تنظيم “داعش” في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن القوات الخاصة (وحدات حماية الشعب الكردي) وفي أولى هجماتها على تنظيم “داعش” منذ أن استقدمتها قسد في الـ 28 من شهر اكتوبر الماضي من العام الجاري، تمكنت من استعادة السيطرة على جميع المواقع التي تقدم إليها التنظيم خلال هجماته في منطقة البحرة الواقعة بالقرب من هجين في محيط الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، وذلك بدعم من طائرات التحالف الدولي التي شاركت في عملية الاسترجاع عبر استهدافها المكثف إلى محاور القتال ومناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق نهر الفرات، بالإضافة للقصف الصاروخي من قبل قسد، فيما يعد هذا الهجوم هو الأول لقوات سوريا الديمقراطية بعد إعلانها وقف عملياتها العسكرية استنكاراً للقصف التركي والهجوم المرتقب من قبل القوات التركية على شريط ما بين النهرين الممتد من شرق الفرات إلى غرب نهر دجلة، أيضاً نشر المرصد السوري ، أنه رصد استمرار القتال بوتيرة عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث تتركز الاشتباكات على محاور في منطقة البحرة التي هاجمها التنظيم، وسط استمرار الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي باستهداف المنطقة، ومواصلة قوات قسد باستهداف مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه، مع استمرار محاولة كل طرف التقدم على حساب الطرف الآخر، كذلك رصد المرصد السوري استمرار عمليات التحضير للعملية العسكرية التي تعتزم قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بدأها في الأيام المقبلة، لإنهاء وجود تنظيم “داعش” في شرق الفرات وفي سياق متصل يبدو ان الالام التى تركها التنظيم الارهابي علي مستوي البشر والحجر سوف تترك اثارها طويلا في قلوب اهالي الشهداء والمصابين وايضا الفنانين الذين دمروا اعمالهم الفنية فقد احصي الفنان العراقي ثابت ميخائيل اعماله النحتية التي كانت في كنائس واديرة محافظة نينوى والتي دمرها تنظيم داعش ابان سيطرته على تلك المناطق ..وقال في تصريحات صحفية ان هنالك الكثير من الاعمال النحتية التي انجزها في كنائس في مدينة الموصل قام التنظيم بتدميرها منها تمثال للسيدة العذراء كان منصوبا في احد اروقة دير مار كوركيس بمنطقة حي العربي اضافة لتمثال للسيد المسيح كان موضوعا في دار مار بولس للخدمات الكنسية وتمثال نصفي للمطران عمانوئيل بني في الدار المذكورة ايضا..في حين ابدى المه لتخريب الجدارية التي انجزها لصالح كنيسة مار بهنام وسارة في بلدة قرقوش حيث كانت من السمنت الابيض وصور من خلالها بانوراما دخول الاميرين بهنام وسارة للدين المسيحي ونيلهما المعموذية على يد مارمتى الناسك حيث اعتمد اسلوبا للنحت الاشوري في تنفيذ هذه الجدارية ..مضيفا بان هنالك عدد من الاعمال نجت من التخريب ومنها الجدارية البانورامية التي انجزها لصالح كنيسة مارت شموني والتي كانت من الرخام الابيض برغم احراق عناصر داعش للكنيسة الا ان الجدارية نجت برغم تاثرها ببعض السخام الناتج من حرق الكنيسة ..ان هذا التنظيم لو انتهي فالمه سوف تبقي طويلا