تقدر ب 1,1 بليون يورو.. هل يسطو أردوغان علي أموال اللاجئين في تركيا؟
الخميس 15/نوفمبر/2018 - 11:14 ص
طباعة
روبير الفارس
تحوم شكوك اوربية حول عدم وصول مساعدات اوروبا للاجئين في تركيا أردوغان.
وقال ديوان المحاسبة الأوروبي في تقرير رسمي أن اوروبا وفي اطار رعايتها للاجئين قدمت الكثير من الأموال الأوروبية لكن حكومة اردوغان في أنقرة رفضت تسليم قائمة بأسماء المستفيدين الامر الذى أثار الشكوك حول حسن استخدام هذه المساعدات أو وصولها بالفعل الي هولاء اللاجئين
وكانت المساعدات الاولية من اوروبا للاجئين الديوان قدرت بقيمة 1,1 بليون يورو مخصصة لحوالى أربعة ملايين لاجىء في تركيا اغلبهم من السوريين، بموجب اتفاق أبرم عام 2016 للحد من تدفق اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت" بيتينا جيكوبسن" عضو في «ديوان المحاسبة » في تصريحات صحفية في بروكسل: «يمكننا أن نلاحظ بأن الأموال تخصص للاجئين، لكن لا يمكننا أن نتأكد كلياً بأن كل الأموال تصل إليهم. هناك شكوك».
وأعرب الديوان عن الأسف لعدم تمكنه من معرفة المستفيدين من المساعدات من حين تسجيل الأسماء حتى تلقي المال فعلياً، لرفض أنقرة كشف أسماء المستفيدين ونوع المساعدة التي تم تلقيها بحجة حماية البيانات.
ووفق المسؤولة التي تعمل منذ أكثر من ثلاث سنوات في الديوان أنها المرة الأولى التي تواجه فيها المؤسسة مثل هذا الرفض.
وأوضحت أن وكالات الأمم المتحدة وهيئات أخرى مشاركة في مشاريع مرتبطة بهذه المساعدات «خففت هذه المخاطر» من خلال فرض مراقبة داخلية.وطلب «الديوان» من المفوضية الأوروبية الضغط على أنقرة لكشف بيانات المستفيدين من الجزء المقبل من المساعدات (ثلاثة بليون يورو نهاية 2018 و2019).
وقال «الديوان» في التقرير «ان الاموال تساعدت في ظل الظروف القاسية لاقامة المشاريع الإنسانية اللاجئين التى تضمن علي الاقل تأمين حاجاتهم الأساسية، لكن استخدام الموارد لم يكن دائماً صائباً».
كما ذكر بوجود خلافات بين المفوضية والسلطات التركية حول تطبيق مشاريع مساعدة تتعلق بتأمين المياه وإنشاء شبكة لمياه الصرف الصحي وجمع النفايات. وغادر القسم الأكبر من اللاجئين المخيمات للعيش في المدن.
ويرى «الديوان» أن «فعالية» المشاريع الإنسانية يمكن تحسينها منتقداً «عدم تحقق المفوضية في شكل صحيح وشامل، ما إذا كانت التكاليف المدرجة على الموازنة معقولة» عند دراستها.
ويعيش نحو 2.8 مليون لاجئ سوري في 12 محافظة تركية هي "وبورصة، وغازي عنتاب، وهاتاي، واسطنبول، وإزمير، وكهرمان ماراس، وكيليس، وقونية، وماردين، ومرسين، وسانليورفا".
وتظهر احصاءات وجود التجمع الأكبر من اللاجئين السوريين في محافظة إسطنبول، وهؤلاء يمثلون 3.6% من إجمالي سكان المحافظة عام 2017 ويتجاوز عددهم نصف مليون لاجئ.
بالمقابل، تستضيف 8 محافظات تركية جنوبية نحو 57% من اللاجئين السوريين، فيما يشكل اللاجئون السوريون "19.3% من سكان سانليورفا، و21.2% من سكان هاتاي، و16.1% في غازي عنتاب، و10.4% من مرسين، ونسبة هائلة تبلغ 49% من سكان محافظة كيليس الصغيرة".
ويشكل اللاجئين السوريين حوالي ثلث أجمالي اللاجئين في العالم، وبأن تركيا تستضيف منهم أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ سوري.