بـ"تجريف التاريخ".. الحوثيون يدمرون المواقع الأثرية في اليمن
الجمعة 16/نوفمبر/2018 - 01:45 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت التنظيمات الإرهابية تتبع نفس النهج في عملياتها التخربية التي اعتادت عليها، منذ ظهورها، وكان أول من اتبع نهج التخريب هو التنظيم الإرهابي داعش، ليتبع نفس النهج الأن ميلشيات الحوثي الإرهابية التي احتلت اليمن، حيث بدأت الميلشيا في تجريف الآثار، وتخريبها.
وبدأت ميلشيا الحوثي تدمير المواقع الأثرية اليمنية، ووفق تقارير صحافية، كشفت منظمة حقوقية يمنية مؤخراً، في تقرير حمل عنوان "تجريف التاريخ"، جمع شهادات من عاملين في مواقع أثرية في اليمن، حجم الأضرار التي لحقت بتلك المواقع، والانتهاكات التي قامت بها الميليشيات الحوثية.
وحمّلت إفادات العاملين الحوثيين وجماعات متطرفة، مسؤولية الأضرار التي تعرضت لها مواقع أثرية يمنية، جراء تحويلها إلى مراكز وثكنات عسكرية، أو عبر استهدافها بشكل مباشر.
وذكرت منظمة "مواطنة" لحقوق الإنسان أن معظم الأضرار اللاحقة بالآثار، جاءت نتيجة قيام ميليشيات الحوثي بتحويل المواقع الأثرية إلى ثكنات عسكرية ومستودعات للسلاح. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية في صون تاريخ اليمن وحضارته.
كذلك رصدت المنظمة مواقع أثرية متضررة في تسع محافظات بينها صنعاء وعدن ومأرب. وأشارت إلى أن هناك جماعات متطرفة فجرت معابد وأضرحة صوفية قديمة مستغلة حالة الحرب.
كما أوضحت أن هناك حاجة إلى إدراج الممتلكات الثقافية في اليمن بشكل استثنائي على قائمة الحماية المعززة وفق اتفاق لاهاي، بما يكفل حمايتها ومنع استخدامها عسكرياً.
وكشفت المنظمة أن مدينة براقش التاريخية في مأرب التي تضم معابد بارزة ، حولها الحوثيون عام 2015 إلى مكان لتخزين الأسلحة، ما عرضها للقصف.
ومن بين المواقع الأخرى التي ذكرها التقرير، الحصن في كوكبان ومسجد الهادي في صعدة والمتحف العسكري في عدن ، ودار الحجر في صنعاء حيث استخدم الحوثيون مدفعية ودبابات لقصف الموقع، ما تسبب في تعرضه للقصف وإصابته بأضرار بالغة.
وتخوض قوات الجيش اليمني، معارك ضد مسلحي جماعة الحوثي في 6 جبهات بمحافظتي الحديدة وصنعاء، وتسعي الشرعية في اليمن والتحالف العربي للخروج بحل سلمي لإعادة الاستقرار إلى البلاد، في مقابل إصرار ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، على إفشال كافة جولات محادثات السلام والانقلاب على تعهداتها والسير قدما في المسار العسكري.
وتلقي الحوثيون علي مدار الأيام الماضية ضربات قاصمة على جميع الجبهات، خسرته مواقع استراتيجية في جبهات صعدة والبيضاء والساحل الغربي، وسط تقدم واضح للشرعية اليمنية ممثلة بالقوات المشتركة والجيش الوطني، بدعم جوي من التحالف العربي بقيادة السعودية، الأمر الذي يضع الميليشيات الموالية لإيران أمام مفترق طرق، وإجبارها علي العودة إلي طاولة المفاوضات.