تحذير أمريكي يطوق قطر لوقف تمويل الإرهاب
الجمعة 16/نوفمبر/2018 - 04:04 م
طباعة
أميرة الشريف
الدور الخبيث الذي تلعبه إمارة الإرهاب "قطر"، مازال مستمرا في ظل دعمها وآويها للتنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية بأكملها، وأقامت الخارجية الأمريكية ندوة بمعهد واشنطن طالبت خلاله النظام القطري ببذل جهد أكبر لوقف تمويل ودعم الإرهاب.
وتطوق الدوحة من الجانب الأمريكي لوقف تمويل الإرهاب حيث وضعتها تحت مقصلة التحذيرات الأمريكية، التي تؤشر إلي احتمالية فرض عقوبات أمريكية عليها.
وقال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة ناثان سيلز، أننا نرى أوجه التشابه بين حزب الله وميليشيا الحوثي من خلال إطلاق الصواريخ واستهداف المدنيين.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقتا سابق، قطر، بأنها داعم تاريخي للإرهاب، حيث قال في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "دولة قطر، للأسف، ممول تاريخي للإرهاب على مستوى عال جدًّا. يجب أن ينهوا هذا التمويل".
وكانت أخر مساعي قطر لدعم وآوي الإرهاب عندما قامت بتهريب أبرز القيادات الأخوانية، حيث قامت الدوحة الشهر الماضي بتزوير جواز سوري يحمل رقم (010933613) لتهريب الإخوانية الهاربة من دولة الإمارات آلاء محمد الصديق، إحدى أخطر القيادات النسائية في تنظيم الإخوان الإرهابي، من قطر إلى تركيا، ومن ثم السفر إلى بريطانيا.
ويواصل النظام القطري في السنوات الماضية تمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، لتنفيذ أجندته في زعزعة استقرار الدول العربية.
ووفق تقارير صحافية فإن أن السلطات القطرية تعمل على تزوير جوازات سفر سورية للهاربين والمطلوبين أمنيا في بلادهم، لانتمائهم لجماعات إرهابية.
وكان النظام القطري افتتح عام 2013 مكتبا للمعارضة السورية الموالية له، عمل، وفق المصدر نفسه، على تزوير جوازات سفر منتهية الصلاحية لمواطنين سوريين يعيشون في الخارج.
وجدد ترامب موقفه من أزمة قطر، قائلاً إن الأولوية لوقف تمويل الإرهاب بحسب بيان للبيت الأبيض، في إشارة واضحة لتنظيم الحمدين بضرورة التعاطي الإيجابي مع مطالب الدول العربية الأربع المكافحة للإرهاب، التي تحرّكت لتصحيح مسار السياسة القطرية في هذا الصدد، من خلال فرض إجراءات المقاطعة على الدوحة.
من جهة ثانية أبدت إيران، استعدادها للتعاون مع قطر في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم مونديال 2022، وقال وزير الرياضة الإيراني مسعود سلطاني: يمكننا أن نساعد بمعسكرات تدريب قبل المونديال، لا سيما في أماكن لها الظروف المناخية نفسها التي في قطر، مضيفا أن وزارته اقترحت جزيرتي كيش وجينشم ومدينة أرواند وجميعها تقع على الخليج العربي، جنوبي إيران بالقرب من قطر.
وكان قال الكاتب والمحلل السعودي خالد الزعتر، في كتابه، بعنوان التنظيم القطري، إن قطر عبارة عن تجمع لعدد من التنظيمات لا يؤسس لكيان ذي اختصاص سيادي في نطاق إقليمي محدد، بل يحاول القفز خارج نطاقه الإقليمي المحدد للدولة، ولا يعترف بالسيادة والشرعية الدولية، ويسعى للقفز على الحدود السياسية، ويتقن العمل في الظلام وانتهاك الاتفاقيات والمعاهدات.
ويؤكد الكاتب في قراءته التحليلية للسياسات القطرية خلال العقود الأخيرة ، أنها لا تختلف عن تنظيمات داعش، الإخوان، القاعدة، حيث لا تحكم قواعد القانون الدولي هذه التنظيمات، باعتبارها تنظيمات إرهابية وضعت قوانينها بنفسها عبر أيديولوجياتها الإرهابية والفوضوية، فتحكمها الغاية التي تبرر الوسيلة.