الجيش اليمني يقتحم مدينة دمت الاستراتيجية/انهيار منصات «داعش» الإعلامية يؤكد هزيمة الإرهاب/ تحذير من صعود موالٍ لقطر لحكم ولاية صومالية/قضية التنظيم السري للإخوان أمام البرلمان التونسي الاثنين

السبت 17/نوفمبر/2018 - 10:13 ص
طباعة الجيش اليمني يقتحم إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 17-11-2018

خبراء: ترشح الإرهابي "روبو" لرئاسة الصومال يهدد أمن المنطقة

خبراء: ترشح الإرهابي
حذر خبراء وباحثون فى شئون الحركات الإسلامية، من محاولات القيادي السابق في حركة «الشباب» المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، أبومنصور مختار روبو، اختراق المنظومة الحكومية الصومالية
وقالوا: إن هذا الاختراق سيكون له تداعيات خطيرة على الصومال في ظل الأوضاع المتدهورة فى البلاد.
وأكد الخبراء إن روبو من القيادات المنشقة عن تنظيمات إرهابية تشكل خطرًا على أمن الدول ويحاول الوصول الى منصب الرئاسة في الصومال.
قال هشام البقلى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن محاولات القيادى السابق فى حركة «الشباب» المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، أبومنصور مختار روبو، لاختراق المنظومة الحكومية الصومالية، ستكون لها تداعيات خطيرة على الداخل الصومالى خاصة فى ظل الأوضاع المتدهورة فى البلاد.
وأضاف البقلى فى تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أن اقتراب روبو من «القاعدة» حتى لو انفصل عنها، لا ينفى عنه خطورة وجود فى مناصب حساسة داخل الصومال، وينذر بتهديد الأمن الصومالى أكثر، ولا يستبعد أن يكون انشقاقه مخططًا من البداية، والتاريخ يقول إن القيادات المنشقة من تنظيمات إرهابية تشكل خطرًا على أمن الدول أكثر من المنضمين فعليًا، وعلى سبيل المثال، القيادات الإخوانية المنشقة وقفت بجوار الجماعة الإرهابية بعد ثورة ٣٠ يونيو فى مصر، وهو ما يعنى أن الأيدولوجية الفكرية لديهم ما زالت موجودة حتى إن ظهروا بشكل مختلف. 
وتابع، فى حال نجاح «روبو»، سيطبق فكرًا متشددًا بكل الطرق الممكنة، حتى وإن تظاهر بالديمقراطية أثناء الحملات الانتخابية، ولنا فى نظام رجب طيب أردوغان فى تركيا مثال حى على التشدد.
فى السياق ذاته، قال إبراهيم ناصر، الباحث السودانى فى الشئون الأفريقية، إن ترشح مختار روبو فى انتخابات ولاية جنوب غرب الصومال، أدى إلى حالة عدم رضى لدى بعض السياسيين المخضرمين فى البلاد، إذ يأتى فى مقدمة هؤلاء، الرئيس الصومالى السابق حسن شيخ محمود، لأنهم يعتقدون بأن الحركة لطخت أياديها بدماء الشعب الصومالى، ولا يجوز قبول أمر كهذا، وترشيح بعض المنشقين عنها، قد يكون مناورة سياسية تقوم بها الحركة، من أجل إعادة شعبيتها التى بدأت فى التراجع فى السنوات الماضية، خصوصًا بعد تبنيها هجمات إرهابية تسببت فى مقتل العديد من الأبرياء.
وتابع: يشكك الكثيرون بأنه من الصعوبة بمكان أن يتخلى الإرهابيون عن ارتباطهم بتنظيماتهم، وهذا أمر ينطبق على كل الحركات الإرهابية، لأن المنتسبين متى ما تخلوا عن الحركة تكون حياتهم معرضة للخطر، وبالتالى، فإن مختار روبو لن ولم يتخل عن حركة الشباب بهذه السهولة، أو أن هناك احتمالًا آخر، وهو أن مختار روبو بدأ يحمل فكرًا متشددا مغايرًا للحركة.
وأشار إلى الخلافات داخل حركة الشباب ليست بالأمر الجديد، حيث تتكرر بصورة مستمرة، ولأن مختار روبو لم يعلن معارضته للإرهابيين، يدفعنا إلى القول إن الرجل ما زال يحمل الفكر الإرهابى.
وتابع: «فى حال فوز روبو فى الانتخابات، قد لا نشهد تغير فى منطلقاته الفكرية، وألا يتخذ من الديمقراطية مبدأ للحكم، وبناءً على ذلك يمكننا القول بعدم حدوث أى تغيير فى فكر وآراء المتشددين.
وقال الدكتور محمد هانى، استشارى نفسى، إن القيادى السابق بحركة الشباب مختار روبو، يستخدم «الذكاء العقلاني» للوصول إلى رغباته السياسية بطريقة تتناسب مع المرحلة، ومن الممكن أن يتحول فى أى لحظة ويرجع إلى ميوله المتطرفة.
وأضاف «هاني»: الإرهابى مختار روبو يحاول من خلال الانتخابات أن يقنع الناس بأفكاره المتشددة، وينشرها من جديد، لأن أفكاره ومعتقداته لن تنتهى بسهولة.
وبدوره، قال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الصومال يمر بمرحلة مفصلية دقيقة، فالمطلوب بناء جيش وطنى قوى ومتطور ومتماسك وقادر على حفظ الأمن والاستقرار ليكون قادرًا على حفظ الامن فى البلاد والتصدى لمخاطر الإرهاب والقرصنة، قبل حلول عام ٢٠٢٠، وهو تاريخ رحيل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى.
وأضاف «النجار» فى تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أن هناك شواهد على محاولات لجعل الصومال ملاذا ووجهة للجماعات الإرهابية خاصة تنظيمى داعش والقاعدة.
وتابع: «بالنسبة لترشح أبومنصور مختار روبو فى انتخابات ولاية جنوب غرب الصومال، أراها خطوة جيدة لأن الوضع السابق شرحه يحتاج حلولًا استثنائية وعاجلة وغير تقليدية، وانشقاق روبو فى حد ذاته خطوة مهمة بالنظر للموقع التنظيمى المتميز الذى كان يشغله فى حركة الشباب، وهو ما سيؤدى للمزيد من الانشقاقات داخلها، وهذا بطبيعة الحال سيضعف حركة الشباب وسيحد من خطورة المجموعات الإرهابية، وبالتالى مزيد من الدعم للحكومة والجيش».
وقال أسامة الهيتمى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الموقف المتباين فى الصومال من ترشح «روبو»، أمر طبيعى، فالرافضون ترشحه يشككون فى تمرده ويرجحون أن ذلك ربما يكون أحد التكتيكات الخاصة بحركة الشباب، التى تستهدف من ورائها الاستحواذ السياسى على ولاية جنوب غرب الصومال، بعدما فشلت فى تحقيق ذلك عسكريًا، فيما يرى المؤيدون لخطوة «روبو» أن ذلك ربما يكون تشجيعًا لآخرين من عناصر الحركة وكوادرها على انتهاج نفس المنهج.
وأضاف: رفع الولايات المتحدة الأمريكية اسم «روبو» من قائمة الإرهاب حسم مسألة تقييم علاقته بحركة الشباب الصومالية، إذ لو كان لدى واشنطن أية شكوك حتى لو كانت ضئيلة حول استمرار علاقة الرجل بالحركة لما أقدمت على هذه الخطوة، بعد أن رصدت مكافأة مالية كبيرة لمن يدلى بمعلومات عنه، وهو ما يؤكد صحة ما ورد إليها من أن الرجل كان بالفعل على علاقة متوترة بالحركة بدأت إرهاصاتها منذ عام ٢٠١٠، غير أن أسبابًا تتعلق بوضعه الأمنى ربما اضطرته إلى إبقاء علاقته بالتنظيم لما بعد ذلك بسنوات».
وتابع: ثمة أمر يجب لفت الانتباه إليه، إذ ربما يوجد لدى بعض رجالات السلطة أو حتى المراقبين عددًا من الملاحظات على سلوك أو أفكار «روبو» وغيره من المنشقين عن حركة الشباب، وهى ملاحظات يمكن الأخذ بها فى المطلق، لكن تتضاءل أهميتها إذ ما تم النظر إليها فى إطار سياق فكرى واجتماعى وقبلى يحكم الثقافة العامة للمجتمع الصومالى، ومن ثم فإن محاولة احتواء أمثال روبو والتجاوز عن تصرفات سابقة، هو المنهج الأفضل فى التعاطى معهم».
الجيش اليمني يقتحم
"داعش" يهدد العالم بالرعب النووي عبر إشعال حرب هندية باكستانية.. روسيا تحذر من موطئ قدم للإرهاب يشعل آسيا الوسطى.. والتنظيم يستعد لإشعال الفتنة الطائفية
في الوقت الذي يتراجع فيه تأثير ونفوذ تنظيم داعش الإرهابي في الشرق الأوسط، بدأت تلوح في الأفق، بوادر لتحركات داعشية في منطقة آسيا، لبناء إمبراطورية إرهابية جديدة، تعتمد على الانتصارات التي يحققها التنظيم داخل أراضي أفغانستان على حساب حركة طالبان، التي تتقهقهر بشدة تحت وطأة ضربات القبضة الداعشية هناك.
وتشير المعلومات الواردة من تلك المنطقة الساخنة، إلى تقديرات يرى الخبراء فيها، أن داعش يعمل على بناء إمبراطوريته، بحيث تكون قاعدتها باكستان، بعد أن أوشك على إحكام قبضته على أفغانستان، وهو ما يعني أن قارة آسيا ستكون مهددة بالوجود الداعشي القوي، انطلاقا من تلك المنطقة المتاخمة للحدود الهندية.
وتطرح هذه المعلومات تساؤلات خطيرة، حول السيناريوهات الداعشية المنتظرة لتحويل وسط آسيا إلى منطقة نفوذ إرهابي عالمية.
ولتأكيد واقعية تلك النظرة، وتنبيه العالم إلى مخاطر الوجود الداعشي في آسيا، وتصاعدها، نشير إلى كلمة وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، خلال افتتاحه مؤتمر "صيغة موسكو"، حول أفغانستان، التي أكد فيها أن تنظيم "داعش" يسعى لتحويل آسيا الوسطى إلى موطئ قدم للإرهاب.
وقال "لافروف"، خلال المؤتمر المشار إليه إن فصائل تنظيم داعش تتلقى دعما من الرعاة الخارجيين، لتحويل أفغانستان إلى رأس جسر من أجل التوسع فى آسيا الوسطى ولدينا، وهو ما يشير إلى أن القاعدة هي باكستان.
سيناريوهات كارثية
المعلومات الواردة من منطقة وسط آسيا، تشير إلى سيناريوهات كارثية، تنتظر العالم في تلك المنطقة، التي صار للإرهاب وجود قوي فيها، منذ الإعلان عن ميلاد تنظيم القاعدة، في ثمانينيات القرن الفائت، حيث أكد أكثر من مركز بحثي، ومنها "معهدِ الاستقرارِ الاستراتيجي لجنوبِ آسيا"، أن سقوط أفغانستان في قبضة داعش، بعد تقهقر طالبان، يشير إلى اقتراب الخطر من باكستان، التي تعد حليفا استراتيجيا مهما للعالم الغربي، وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
ويشير المعهد في أحدث تقديراته إلى أن تصاعد التهديد الداعشي في منطقة وسط آسيا، في ظل نظرة قاصرة يرى فيها العالم أن داعش يمثل ظاهرة حديثة في المنطقة، يجب استغلالها للقضاء على طالبان، على أن يتم التخلص من داعش نفسه فيما بعد، وهو أمر قد يخرج بسهولة عن السيطرة كما حدث في الشرق الأوسط.
وتشير التقديرات البحثية، إلى وجود ما لا يقل عن 15 ألف مقاتل داعشي، على أهبة الاستعداد للعمل فور تلقي الأوامر في منطقة وسط آسيا، وهم من جنسيات مختلفة، وذلك لخلق خطوط أمامية جديدة، إشعال الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة.
الرعب النووي
ولا يمكن إغفال أن ما يجري في هذه المنطقة، سيكون بعيدا عن الهند، التي تعد طرفا فاعلا في تلك الأحداث، وينتظر الجميع رد الفعل منها، الذي لن يكون مسالما، وفق التقديرات التي تشير إلى أن العلاقات بين الهند وباكستان، التي تخللتها 3 حروب، قابلة لاستعادة السخونة من جديد، مما يهدد العالم بحرب ضروس، لن تكون بعيدة عن الرعب النووي هذه المرة.
منافسة رغم تشابه الأهداف
رغم تشابه أهداف تنظيم داعش مع حركة طالبان، فإن المنافسة بينهما صارت على أشدها في آسيا الوسطى، انطلاقا من أفغانستان، ويرجع الخبراء هذا إلى أن بقاء أحد التنظيمين، يعني اندثار الآخر، لأن الأمر لا يتعلق بفكرة، أو عقيدة، وإنما يرتبط بمصالح بين الدول، والجهات الممولة لأنشطة الإرهاب عالميا.
ولعل التفوق الداعشي، يعود إلى أن عناصر التنظيم على دراية مساوية لما تمتلكه طالبان، فيما يتعلق بالأراضي الأفغانية، وهو ما أفقد الأخيرة، ميزتها التي سمحت لها بالصمود أمام آتون الحرب العالمية المشتعل ضدها منذ سنوات، إذ إن وعورة التضاريس الأفغانية، كان بمثابة درع حماية قوي لعناصر طالبان.
انتصار داعشي
ويجب الانتباه إلى أن أساس داعش في آسيا هو ما يعرف بولاية خراسان، وهي في الأصل مجموعة من المنشقين عن طالبان، وهذا كله يؤكد أن انتصار التنظيم على الحركة بات وشيكا، لا سيما بعد انضمام أعداد كبيرة من الطالبانيين إلى داعش.
ووضع الخبراء في أكثر من مركز بحثي عالمي، عدة سيناريوهات للصراع، تنتهي جميعها بنصر داعشي، لقدرة التنظيم العالية على استقطاب الأتباع، وتفوقه على طالبان في هذا الشأن، وكذلك امتلاك داعش قدرات كافية لحسم صراع التوسع الجغرافي والسيطرة على المناطق الجبلية المهمة، في أفغانستان، وباكستان أيضا، وطرد حركة طالبان منها، وأيضا امتلاك داعش قدرة أكبر على ارتكاب جرائم وحشية تفجر الرعب في قلوب المدنيين، أكثر مما تفعل طالبان.
نسف التفاوض
سقوط طالبان ميدانيا ليس هو الهدف الوحيد لداعش، فالتنظيم يريد أن يعطي صورة للسلطات، ولأمريكا بأن طالبان من الضعف حتى أن التفاوض معه لن ينهي أي صراع في المنطقة، مما يعني أن داعش يجب أن يكون حاضرا في هذه المعادلة، ليفرض كلمته على المفاوضات، وبالطبع سيمنع بكل الوسائل أي فرصة للسلام، من أن تتحول إلى واقع على الأرض.
السنة والشيعة
 وجود داعش في آسيا الوسطى، يضع السنة والشيعة في مواجهة غير محسوبة، خاصة بعد لجوء طالبان إلى إيران من أجل إنقاذها من المصير الذي يقترب حاملا النهاية للحركة، وهو ما سيواجهه داعش مدعوما بكراهية السنة لإيران، الأمر الذي ربما يشعل فتنة طائفية قد تمتد إلى كثير من المناطق في العالم، بشكل يخلط الأوراق، ويضفي شرعية زائفة لداعش لدى أتباعه، مما يمكنه من استقطاب المزيد.
ويشير هذا الطرح إلى أن الصراع بين داعش، وطالبان، تحول إلى صراع بين تنظيم عالمي، وحركة إقليم، وهو ما يعني أن حسمه سيكلف العالم الكثير، من تهديد للأمن والسلم الدوليين انطلاقا من آسيا الوسطى، الأمر الذي يجب أن تنتبه له كل القوى في العالم لوقفه قبل أن يبدأ.
الولايات المتحدة تتحرك
خلال الفترة الماضية، يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت تفطن لهذه السيناريوهات الداعشية الخطيرة، فأرسلت كتيبة من القوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي، لتدريب الجيش الأفغاني، على مواجهة داعش وطالبان معا، كما نفذت العديد من الضربات الجوية، التي استهدفت معاقلهما في أفغانستان.
ويستبعد المحللون، نشأة أي تحالف تكتيكي بين داعش، وطالبان، لأن هذا التحالف يضر بمصالح الجانبين، ومصالح الجهات التي تمول كل منهما، مشيرين إلى أن داعش سيعمل بقوة على التأثير على طالبان، لضمان ضعفه أثناء التفاوض على السلام مع الحكومة الأفغانية، ريثما يستطيع التنظيم نقل كامل نفوذه لباكستان، قاعدة إمبراطوريته التي يسعى لإقامتها في آسيا الوسطى، تعويضا لخسائره بالشرق الأوسط.
تحرك الولايات المتحدة ضد داعش جاء بعد علاقات كانت في بدايتها تتسم بدعم كبير قدمته واشنطن، أولا للأفغان، ثم لطالبان، ثم لداعش نفسه عندما بدأ نجمه في الظهور، لكن مع خروج داعش عن مقتضيات الأهداف الأمريكية، لم تجد الأخيرة بدا من التحول إلى مواجهته وتقويض نفوذه في مختلف مناطق وجوده.
المثير أن الأمر نفسه، كررته أمريكا، عقب خروج الاتحاد السوفيتي من أفغانستان 1989، حيث أوقفت دعمها للمجاهدين الأفغان، خاصة بعد انهيار الحكومة المدعومة من الاتحاد السوفيتي في عام 1992، قبل أن تدعم أسامة بن لادن وأيمن الظواهري عند وصولهما إلى الصومال في الفترة ذاتها، الأمر الذي مكنهما من بناء تنظيم القاعدة، والذي تبنى عددًا من التفجيرات والعمليات ضد المصالح الأمريكية، ما أدى لاستحكام العدواة بين الجانبين.
أين قطر؟
 على مدار السنوات الماضية، بدأت قطر الانتباه إلى ما يجري في آسيا الوسطى، وقررت أن تتدخل، للتأثير فقدمت الدعم لحركة طالبان، وأنشأت لها مكتب للتمثيل السياسي في الدوحة، اعتقادا منها أن دعمها للحركة، مع دعم داعش في الشرق الأوسط كفيل بأن يمنحها نفوذا في هذه المساحة الشاسعة، التي تقع هي في منتصفها تقريبا، فتعوض بذلك ضآلة مساحتها وقلة تأثيرها.
ومع توالي الأحداث، وفشل قطر في تحقيق أهدافهما رغم المبالغ الطائلة التي أنفقتها، وما زالت، فإنها قررت أن تغير بوصلة دعمها، وتقدمه إلى داعش، فعملت على نقل قياداته المهزومة في العراق وسوريا، إلى آسيا الوسطى، لتحقيق ما فشلوا فيه على الصعيد العربي، انطلاقا من تلك المنطقة.
ويخلق النفوذ القطري لدى داعش، ومن قبله طالبان، مجموعة من الأزمات في آسيا الوسطى، أهمها أن قرار إنجاح مفاوضات السلام في أفغانستان، لن يكون أفغانيا بحتا، وهو ما يعني احتمالات متزايدة لاستمرار الصراع، وبالتالي مزيد من الفرص لداعش لكي يبقى حيا، ويعزز نفوذه.
مفاوضات على وشك الضياع
ورغم التوقعات التي تشير إلى اتفاق طالبان مع الحكومة الأفغانية، حول المفاوضات، تحت المظلة الدولية الساعية إلى تقريب وجهات النظر وتسوية الأزمة، فإن وجود قطر، وداعش يجعل هذه المفاوضات على وشك الضياع، لا سيما بعد استبعاد أن يقبل داعش أو طالبان التشارك في أي عملية سياسية، تسمح لهما بإدارة جزء من الحكم هناك، لأن تحقق هذا الهدف، يعني أن داعش سيتخلى عن طموحه في إعادة بناء إمبراطوريته انطلاقا من آسيا الوسطى.
بقي أن نشير إلى ضرورة أن ينتبه العالم، إلى أنه يجب الاتفاق على جهود موحدة من أجل وقف التقدم الداعشي في آسيا الوسطى، ومنعه من استعادة عافيته انطلاقا من هذه المنطقة، الساخنة، التي قد تهدد العالم بحرب نووية، عند اندلاع أي صراع عسكري فيها، يكون أحد طرفيه، أو كلاهما الهند وباكستان.
الجيش اليمني يقتحم
"مختار روبو".. إرهابي يقترب من مقعد الرئاسة.. القيادي المنشق عن "الشباب" يترشح لانتخابات جنوب غرب الصومال
تشهد انتخابات الرئاسة الإقليمية، فى ولاية جنوب غرب الصومال، سابقة الأولى من نوعها، تمثلت فى قبول أوراق ترشح القيادى المنشق عن «حركة الشباب»، المتشددة والمرتبطة بتنظيم القاعدة، أبومنصور مختار روبو، ما أثار جدلًا واسعًا بين مؤيد، يرى أن هذه الخطوة ستشجع الانشقاقات فى صفوف الإرهابيين، ومعارض، يخشى أن يكون ما يحدث مجرد مناورة لاختراق مؤسسات الدولة الصومالية، لأن الأفكار المتطرفة لا تتغير بين ليلة وضحاها.
ويبدو أن الأهمية الاستراتيجية لهذه الولاية، تزيد أيضًا من الاهتمام الإقليمى والدولى بانتخاباتها المقررة اليوم ٢٨ نوفمبر، لأنها تعتبر أكبر الولايات الصومالية مساحة، وأكثرها كثافة سكانية، بجانب موقعها الحساس، إذ تتكون من محافظتى باى وبكول الواقعتين غرب الصومال، على الحدود مع إثيوبيا، وإقليم شبيلى السفلى فى جنوب الصومال، المطل على المحيط الهندى، والقريب من العاصمة مقديشيو.
خلاف جديد
كما تعتبر هذه الانتخابات حاسمة فى تحديد مآلات الخلاف المحتدم بين الحكومة المركزية فى مقديشيو، والولايات الإقليمية، والذى وصل ذروته فى سبتمبر الماضى عندما قررت حكومات الولايات خلال اجتماع فى كسمايو عاصمة ولاية جوبالاند فى جنوب البلاد، إيقاف التنسيق مع الحكومة المركزية، التى اتهموها بالفشل فى إدارة شئون البلاد، وحشد كل إمكانياتها للحيلولة دون إعادة انتخاب الرئيس الحالى لولاية جنوب غرب الصومال شريف حسن شيخ آدم، كجزء من مخطط يهدف إلى الإطاحة برؤساء الولايات الإقليمية الحاليين، من خلال دعم مرشحين مقربين من الحكومة المركزية فى انتخابات الرئاسة فى هذه الولايات.
وجاء فى تقرير نشره مركز مقديشيو للدراسات على موقعه الإلكترونى فى ٦ نوفمبر، أن هذه الانتخابات ستلعب دورًا كبيرًا فى تحديد مسار العملية الديمقراطية فى البلاد، ومصير الانتخابات الرئاسية المقررة فى ولايتى بونت لاند وجوبالاند العام المقبل، وأيضا، مستقبل الحكومة الاتحادية الحالية، برئاسة الرئيس محمد عبدالله فرماجو، ورئيس وزرائه حسن على خيرى، اللذين يراهنان على خسارة رئيس ولاية جنوب غرب الصومال الحالى شريف حسن، الذى يشكل هو ورؤساء الولايات الإقليمية الأخرى عقبة كبيرة أمام بسط سلطتهما على جميع أنحاء الصومال، واستمرارهما فى الحكم لسنوات طويلة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية العامة فى الصومال المتوقع إجراؤها فى ٢٠٢٠.
وتراقب إثيوبيا أيضًا نتائج هذه الانتخابات عن كثب، بسبب موقع ولاية جنوب غرب الصومال على الحدود معها، بالإضافة إلى انتشار عدد كبير من القوات الإثيوبية العاملة ضمن قوة بعثة الاتحاد الأفريقى فى الصومال «أميصوم»، فى إقليمى باى وبكول بالولاية.
وتعول إثيوبيا على احتمال نجاح الانتخابات فى تحقيق الاستقرار فى الولاية، ووضع حد لهجمات حركة الشباب فيها، بما يضمن تأمين حدودها، وأيضًا تأمين قواتها فى الولاية، بعد أن تبنت «حركة الشباب» فى ١٢ نوفمبر الجارى مسئولية هجوما بعبوة ناسفة استهدف قافلة للقوات الإثيوبية فى إقليم باى، أسفر عن مقتل أكثر من ١٠ من الجنود الإثيوبيين، حسب ادعائها.
الحرب على الإرهاب
ويبقى الأمر الأهم، وهو أن هذه الانتخابات ستحدد مستقبل الحرب على الإرهاب فى كل أنحاء الصومال، لأن حركة الشباب تسيطر على مناطق شاسعة من أقاليم باى وبكول وشبيلى السفلى، وتعول واشنطن على مشاركة القيادى المنشق عن الحركة مختار روبو فى انتخابات الولاية لتشجيع الانشقاقات فى صفوف الحركة وإضعافها من الداخل، بما يعجل بالقضاء عليها، خاصة أن الغارات الأمريكية والعمليات العسكرية التى تنفذها القوات الحكومية بمساعدة بعثة الاتحاد الأفريقى، لم تمنع هجمات الحركة، وسيطرتها على مناطق جديدة فى وسط وجنوب البلاد.
ورغم أن ترشح روبو، الذى كان يعتبر الرجل الثانى فى حركة الشباب، قبل انشقاقه عنها، يحظى بدعم أمريكى، فإن الحكومة الصومالية رفضت ترشحه، كما تساءل البعض عن حقيقة «توبته»، واحتمال أن يكون انشقاقه بسبب خلافات مع قادة الحركة، وليس عن اقتناع بضرورة التخلى عن أفكاره المتطرفة.
ففى ٢٠ أكتوبر الماضى، أبدى الرئيس الصومالى السابق حسن شيخ محمود، معارضته ترشح «مختار روبو» لرئاسة ولاية جنوب غرب الصومال، وقال «محمود»، المقيم فى العاصمة البريطانية لندن، إن من غير الواضح ما إذا كان روبو انسحب من حركة الشباب بشكل نهائى، وأضاف أنهم يعلمون أن روبو اختلف مع قادة حركة الشباب وخاض معها قتالًا، لكنهم يعلمون أيضًا أن مقاتليه ما زالوا جزءًا من حركة الشباب.
ونقل موقع «الصومال الجديد» عن محمود، قوله أيضًا إن «روبو كمواطن صومالى يحق له الترشح، لكنه لم يؤكد معارضته للإرهابيين»، مضيفًا أن الخلافات والمواجهات الداخلية بين مقاتلى حركة الشباب شىء يحدث دائمًا.
وكانت لجنة الانتخابات فى ولاية جنوب غرب الصومال، وعاصمتها بيدوا، أعلنت فى ٢ نوفمبر الجارى أن مختار روبو، له الحق فى خوض الانتخابات الرئاسية فى الولاية، وذلك بعد أن قررت الحكومة الفيدرالية فى ٥ أكتوبر الماضى منعه من الترشح، وقالت وزارة الأمن الداخلى فى الحكومة الفيدرالية فى بيان، إنها اتخذت قرارًا بمنع «روبو» من خوض السباق الرئاسى فى ولاية جنوب غرب الصومال بناء على الاتفاق الذى توصلت إليه بشأنه مع المجتمع الدولى، والذى أدى إلى تعليق الحظر الذى كان مفروضًا عليه.
وأضافت الوزارة أن روبو، لم يستوف جميع الشروط المطلوبة لرفع الحظر عنه بشكل كامل، بما يمكنه من خوض الانتخابات الرئاسية الإقليمية فى ولاية جنوب غرب الصومال، وكان روبو مدرجا فى قائمة المطلوبين لدى الولايات المتحدة التى رصدت ٥ ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى اعتقاله، إلا أنها شطبت اسمه من قائمتها السوداء العام المنصرم بعد اتصالات جرت بينها وبين الحكومة الصومالية.
وذكر موقع «هيران أون لاين» الصومالى فى ١٥ سبتمبر الماضى، أن روبو كان انشق فى أغسطس ٢٠١٧ عن حركة «الشباب» بعد خلافات طويلة مع قادة الحركة ومواجهات دارت بينهما فى إقليم بكول فى ولاية جنوب غرب الصومال، وأجرى مفاوضات على استسلامه للقوات الحكومية، وتم نقله جوًا إلى مقديشيو، وقال فى بيان حينها: «أود أن أقول للشعب الصومالى والمجتمع الدولى إننى تركت حركة الشباب».
ومختار روبو من مواليد عام ١٩٦٩ فى مدينة حدر بإقليم بكول بولاية جنوب غرب الصومال، ودرس فى مقديشو والسودان، وسافر فى التسعينات إلى أفغانستان، وانضم إلى تنظيم «القاعدة»، وعاد إلى الصومال بعد سقوط نظام طالبان، وشارك فى تأسيس ما عرف بالمحاكم الإسلامية عام ٢٠٠٦ وحركة الشباب وعين نائبًا للحركة ثم متحدثًا باسمها، قبل انشقاقه العام الماضى.
وفى ٣ نوفمبر الجارى، عقد روبو مؤتمرًا انتخابيًا فى بيدوا عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال، أعلن فيه أنه سيقبل نتائج الانتخابات الرئاسية فى الولاية فى حال هزيمته، فيما استبقت حركة الشباب إجراء الانتخابات بتنفيذ تفجيرين انتحاريين فى بيدوا فى ١٣ أكتوبر الماضى، إذ استهدف أحد الانتحاريين فندق «بلن» فى المدينة، كما استهدف انتحارى آخر مطعمًا شعبيا بالمدينة يسمى «البدر»، ما أسفر عن ٢٢ قتيلًا و٣٠ جريحًا.
وتسعى حركة «الشباب»، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية، وبعد طردها من مواقعها فى مقديشيو فى عملية مشتركة بين القوات الصومالية والأفريقية، عام ٢٠١١، فقدت «حركة الشباب» سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بوجود عسكرى قوى فى الريف الصومالى، خاصة فى جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة فى مناطق بولايات هيرشبيلى وجوبالاند فى جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات فى كينيا، معظمها فى منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال. ويتخوف البعض فى ولاية جنوب غرب الصومال من استغلال حركة الشباب، للأجواء المشحونة، التى صاحبت إجراء الانتخابات الرئاسية فى الولاية، لتصعيد هجماتها، واستقطاب المزيد من العناصر المتطرفة، خاصة فى حال هزيمة «روبو».
وكان شيوخ العشائر فى الولاية، طالبوا فى بيان فى ٦ نوفمبر الجارى بتأجيل الانتخابات الرئاسية، واتهموا الحكومة الفيدرالية بالتدخل فى هذه الانتخابات، والانحياز إلى بعض المرشحين وتزيدهم بالمال والسيارت الواقية من الرصاص، التى تم نقلها جوا إلى بيدوا.
وجاء هذا التطور، بعد يوم من استقالة رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية فى الولاية ونائبه ومعظم أعضاء اللجنة احتجاجًا على ما وصفوه بتدخل الحكومة الفيدرالية السافر فى الانتخابات، إلا أن وزارة الداخلية فى الحكومة الفيدرالية دعت إلى إجراء الانتخابات فى موعدها، مؤكدة أنها لن تقبل أية محاولة لتأجيلها. ويبدو أن أى تلاعب فى انتخابات ولاية جنوب غرب الصومال سيزيد من حدة الأزمة السياسية فى الصومال، خاصة أن رئيس الولاية الحالى شريف حسن شيخ آدم، ينتمى إلى قبائل دغل وميرفلى، كبرى عشائر جنوب الصومال، والمنتشرة على وجه الخصوص فى مناطق باى وبكول، المعروفة بسياساتها البراجماتية وقربها من جميع العشائر الأخرى، فيما تدعم الحكومة الفيدرالية اثنين من منافسيه، هما حسين عثمان حسين، رئيس جهاز الاستخبارات السابق، وعبدالعزيز حسن محمد لفت غريين، وزير الطاقة والمياه فى حكومة حسن على خيرى. 
(البوابة نيوز)

انهيار منصات «داعش» الإعلامية يؤكد هزيمة الإرهاب

انهيار منصات «داعش»
وصف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، لجوء المنصات الإعلامية الإلكترونية لتنظيم داعش الإرهابي إلى إعادة بث المحتوى الإعلامي للتنظيم، سواء كان مرئيًّا أو مسموعًا أو مقروءًا، دون أية إصدارات جديدة، بأنه دلالة واضحة على حالة الإفلاس التي يعانيها التنظيم خلال الفترة الأخيرة.
ولفت المرصد في بيان له أمس، إلى ما وصفه ب«الأزمات الميدانية والبشرية» التي يمر بها التنظيم الإرهابي، وانعكاس ذلك على فقدانه القدرة على إنتاج مواد إعلامية جديدة؛ الأمر الذي دفعه إلى إعادة نشر المحتوى القديم، وأوضح المرصد أن تحليل مضمون المواد المعاد نشرها، يقدم تصورًا عن الحالة التي بات عليها التنظيم، خاصة أن غالبية تلك المواد المعادة تستهدف الحث على البيعة والصبر والثبات؛ مما يؤكد أن التنظيم يعاني غياب بيعات جديدة، وندرة في الإرهابيين بعد هروب العديد من أفراده مما دفعه إلى حث فلوله التي لا تزال تؤمن بفكره المنحرف على الثبات.
وبحسب المرصد فإن قيام المنصات الإعلامية التابعة للتنظيم الإرهابي، بإعادة بث العديد من المقاطع الصوتية للبغدادي،تعكس الحالة السيئة التي أصابت مقاتلي التنظيم، الأمر الذي يؤكد أهمية استكمال الجهود التنسيقية على المستوى الإقليمي والدولي، للحفاظ ما حققته الحكومات والشعوب في إلحاق الهزيمة بالتنظيم ، ومواصلة العمل على القضاء على البيئات الحاضنة للتطرف ، لحرمان التنظيمات التكفيرية من العودة مرة أخرى.

«إخواني» منشق: بلطجة الجماعة بلندن دليل إفلاس

«إخواني» منشق: بلطجة
وصف برلماني مصري بارز حادث الاعتداء من قبل عناصر من جماعة «الإخوان» الإرهابية في بريطانيا على الوفد البرلماني المصري، أثناء زيارة للأخير إلى لندن لفضح ممارسات الجماعة الإرهابية أمام مجلس العموم البريطاني، بأنه يعكس حالة الهلع التي تعيشها الجماعة، في ظل المحاولات المستمرة لتضييق الخناق عليها وفضحها أمام المجتمع الدولي.
وقال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وعضو الوفد: إن هذا الاعتداء «الإخواني» يعكس الانهيار الكبير الذي تعاني منه الجماعة، خصوصا في عقر دارهم في لندن، مشيرا إلى ما وصفه ب«الاختراق الكبير» من قبل الجماعة الإرهابية، للمجتمع البريطاني.
ويستهدف الوفد البرلماني المصري خلال زيارته إلى لندن، فضح ممارسات «الإخوان»، وتفنيد العديد من الدعايات الكاذبة التي تقوم بها، في وسائل الإعلام الإنجليزية، وعدد من الجامعات ودوائر صنع القرار في بريطانيا.
من جهته، وصف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، هشام النجار، محاولة الاعتداء، بأنها تأتي في إطار حرص الجماعة الإرهابية خاصة في بريطانيا، على إعاقة أي نشاط مؤسسي مصري يمثل الدولة المصرية، داخل الدول الغربية، وقال : إن أي نشاط من هذا النوع يضعف موقف «الإخوان» في مناطق ودول تعتبرها الجماعة الملاذ الأخير.واعتبر إبراهيم ربيع، القيادي السابق بالجماعة، محاولة الاعتداء، بأنها نوع من البلطجة والإفلاس وقلة الحيلة لجماعة تتوالى خسائرها، وتعاني من انهيار كبير.

تحذير من صعود موالٍ لقطر لحكم ولاية صومالية

تحذير من صعود موالٍ
حذَّر محللون سياسيون من صعود القيادي السابق في حركة الشباب الصومالية المتشددة والموالية لتنظيم القاعدة، أبو منصور مختار روبو، الذي أصبح أول مرشح رسمي للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في بيدوا، جنوب غربي الصومال.
واعتبر المحللون روبو مجرد لعبة قطرية حيث انتشرت وثيقة تثبت علاقته بها، بعد أن روجت له وسائل إعلامها، حيث ظهر في عام 2009 في حلقة من برنامج تلفزيوني في قناة قطرية بالدوحة، قائلاً «لا نريد أن نعتدي على أحد، نريد أن نصلح أرضنا، والدين الإسلامي ليس بالإكراه».
وأكد خبراء ومحللون صوماليون أن الأزمة الأخيرة بين الحكومة المركزية في مقديشو وبين قادة الولايات تعود للتدخلات القطرية في الشأن الداخلي للصومال، ومحاولاتها فرض أجندتها الخفية التي تتمثل في أخونة حركة «الشباب» المتشددة وتحويلها إلى بؤرة لتجميع الإرهابيين الذين تدعمهم الدوحة.
وفي العام 2012، رصدت الإدارة الأمريكية 5 ملايين دولار لمن يدلي بأية معلومات تؤدي إلى اعتقال روبو أو قتله، لكن في يوليو/تموز 2017، أصدرت الخارجية الأمريكية قراراً بإلغاء المكافأة، بعد انتشار معلومات تؤكد دخوله في مفاوضات سرية مع الحكومة الصومالية.
وبحسب ما نشره موقع صومالي، فقد سلّمت اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية روبو شهادة الترشح كأول مرشح أعلن استعداده خوض السباق الرئاسي في ولاية جنوب غربي الصومال.
وانتشرت صورة تجمع روبو بسفير بريطانيا في الصومال، ديفيد كونكار، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما وصف بعضهم تعابير سفير بريطانيا بأنها «غريبة ومرتبكة»، كونه يلتقي «إرهابياً».
وبدأت علاقة روبو مع التطرف في منتصف التسعينيات حين توجه إلى أفغانستان، 
حيث انضم إلى معسكرات تدريب تنظيم القاعدة، وعاد إلى بلاده مجدداً عام 2000 وعمل نائباً لرئيس اتحاد المحاكم الإسلامية.
والتقى روبو بزعيم القاعدة أسامة بن لادن في أفغانستان قبيل هجمات 11 سبتمبر/أيلول، وغادر أفغانستان بعد الهجوم الأمريكي على نظام طالبان.
وكان روبو نائباً لأمير حركة الشباب أحمد عبدي غودني، الذي اغتيل في العام 2014 في غارة أمريكية على مقر قيادته في الصومال، بعدها أصبح متحدثاً باسم الحركة.
وفي أغسطس/آب 2017 أعلن الجيش الصومالي رسمياً انشقاق روبو، وانضمامه إلى صف الحكومة.
من جانبها نبذت حركة الشباب المتشددة روبو بعد انشقاقه، وقالت إنه مرتد يجوز قتله.
وتسعى حركة «الشباب» إطاحة الحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص المتشدد.
وبعد طردها من مواقعها في مقديشو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت «حركة الشباب»-التي تصنفها عدة دول حركة إرهابية، من بينها الولايات المتحدة - سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هير وشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.
(الخليج الإماراتية)

الجيش اليمني يقتحم مدينة دمت الاستراتيجية

الجيش اليمني يقتحم
نجح الجيش اليمني أمس في اقتحام مدينة دمت الاستراتيجية في الضالع فيما تقدمت ألوية العمالقة نحو مدينة الصالح بالحديدة وأطبقت الحصار عليها من عدة جبهات في وقت تمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، من اعتراض وتدمير زورق مفخخ في البحر الأحمر، حاولت الميليشيا الحوثية تسييره نحو منطقة جازان، في السعودية، وفيما أصدر التحالف 157 أمراً لتأمين تصاريح المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن
وقامت الميليشيا بخطوة يائسة بقصف المدنيين في الأحياء المحررة بالحديدة، بالتزامن شنها حملة اعتقالات واسعة في مناطق سيطرتها بالمدينة، في وقت اقتحمت قوات الجيش اليمني امس مدينة دمت الاستراتيجية في محافظة الضالع وسط فرار كبير لعناصر الحوثي.
في الأثناء، أدان منسق المساعدات الإنسانية في اليمن، ما فعله الحوثيون خلال الأشهر الماضية من انتهاكات لحقوق الإنسان، واستخدام مخازن المساعدات كملاذات آمنة،،بينما واصلت ميليشيا الحوثي حملة الدهم واعتقال العشرات من الشبان في مدينة الحديدة بتهمة التعاون مع الشرعية ووفق مصادر عسكرية فإن الميليشيا الحوثي واصلت حملة الدهم والاعتقالات للعشرات من شباب مدينة الحديدة في الأحياء التي لا تزال تحت قبضتها وقامت باعتقالهم ونقلهم إلى أماكن غير معروفة حيث تتهم هؤلاء بالتعاون مع الشرعية.
وذكرت مصادر أن الميليشيا قامت بتفخيخ العمارات السكنية المرتفعة كما زرعت مداخل الأحياء بالألغام مستغلة أيام التهدئة التي منحت للمنظمات الإغاثية من اجل إعادة تشغيل مجمع مطاحن البحر لإنتاج الدقيق لنحو خمسة ملايين شخص والسماح للسكان بمغادرة مناطق المواجهات.
إلى ذلك،أعلن تحالف دعم الشرعية، عن استمرار تقديم التسهيلات والتصاريح لتحرك المنظمات الأممية والإغاثية داخل اليمن.
وأضاف بيان التحالف أنه تم إصدار 157 أمراً لتأمين تصاريح المنظمات الإنسانية خلال الـ 72 الأخيرة داخل اليمن، وشملت التصاريح 125 تصريحاً لمنظمات الأمم المتحدة (التصاريح شملت 24 تصريحاً للصليب الأحمر، 5 تصاريح لأطباء بلا حدود و3 تصاريح لمركز الملك سلمان).
في الأثناء، تمكنت قوات التحالف، من اعتراض وتدمير زورق مفخخ في البحر الأحمر، حاولت الميليشيا تسييره نحو منطقة جازان. وأفادت تقارير صحافية أن التحالف تمكن من رصد الزورق وهو يبحر بسرعة عالية، باتجاه المياه الإقليمية السعودية.
اقتحام
وفي الضالع اقتحمت قوات الجيش اليمني، مدينة دمت الاستراتيجية. وذكر الجيش في بيان أن قواته نفذت عملية التفاف واسعة واقتحمت مدينة دمت من الجهة الشمالية الغربية.وأوضح أن قوات الجيش اليمني تحاصر ميليشيا الحوثي داخل المدينة.
فيما سقط أكثر من 40 عنصراً من الميليشيا بينهم قيادات بارزة، بنيران الجيش اليمني وطيران التحالف بمحيط مركز مديرية باقم شمال غربي محافظة صعدة في وقت تمكنت قوات الوية العمالقة من التقدم نحو مدينة الصالح الاستراتيجية بمحافظة الحديدة واطباق الحصار عليها من عدة جبهات لتحريرها وتطهيرها من سيطرة مليشيا الحوثي.
وفاة وزير العدل اليمني
بعث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، برقية عزاء ومواساة إلى محمد جمال محمد عمر وكل أفراد أسرته قدم فيها واجب العزاء في وفاة وزير العدل القاضي جمال محمد عمر الذي توفي، صباح أمس، في العاصمة الروسية موسكو بعد معاناته مع المرض.
وأشار هادي في برقيته إلى مناقب الفقيد الوطنية والعملية التي بذلها وقدمها خلال مشوار حياته الحافلة بالإيثار والتضحية والعطاء.. لافتاً إلى مواقفه الوطنية في تحمل المسؤوليات والمهام في مراحل صعبة واستثنائية من حياة الشعب اليمني ولمصلحة وطنه ومجتمعه والعمل الدؤوب بكفاءة وصمت وإخلاص لإنجاز مهامه وتعزير أواصر سلطة العدل والقضاء. عدن - سبأنت
إسقاط طائرة استطلاع حوثية في صرواح
أسقطت قوات الشرعية أمس طائرة استطلاع تابعة للميليشيا الإيرانية في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب. وأكد مصدر محلي أن رجال الجيش والمقاومة تمكنوا من إسقاط طائرة استطلاع تابعة لميليشيا الحوثي كانت تستطلع مواقع الجيش في جبهة صرواح. وأوضح إن رجال الجيش تمكنوا من إسقاطها بأعيرة مضاد طيران عيار 23 بعد إن كانت تحلق بعلو متوسط في سماء مواقع الجيش غرب صرواح. مأرب
 (وكالات)

قضية التنظيم السري للإخوان أمام البرلمان التونسي الاثنين

قضية التنظيم السري
من المنتظر أن يعقد البرلمان التونسي، بعد غد الاثنين، جلسة عامة علنية حول قضية التنظيم السري لحزب حركة النهضة الإخواني، إذ سيتولى النواب مساءلة وزيري الداخلية هشام الفراتي والعدل كريم الجموسي حول الوثائق التي تم الكشف عنها مؤخراً، والتي تؤكد وجود تنظيم سري لحركة النهضة، متهم بالتورط في اغتيال القياديين المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في العام 2013.
وقرّر مكتب مجلس النواب عقد الجلسة، استجابة للائحة تقدم بها 80 نائباً، وذلك بعد اجتماع مغلق تولى التصويت فيه لفائدة المقترح كل من كتلة حركة نداء تونس، وكتلة ائتلاف الجبهة الشعبية اليساري المعارض، وكتلة الحرة التابعة لحركة مشروع تونس والكتلة الديمقراطية، فضلاً عن كتلة الائتلاف الوطني التي تشكلت مؤخّراً لدعم حكومة يوسف الشاهد، في حين بقي موقف حركة النهضة الرافض للجلسة معزولاً.
وتأتي الجلسة البرلمانية، بعد المعطيات الجديدة التي كشفت عنها لجنة الدفاع عن عضوي مجلس أمناء الجبهة الشعبية، وهما شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد الذي اغتيل في 6 فبراير 2013، ومحمد البراهمي، مؤسس حركة التيار الشعبي وعضو المجلس الوطني التأسيسي الذي اغتيل في 25 يوليو من العام ذاته.
ومن أبرز تلك المعطيات، وجود تنظيم سري لحركة النهضة تورط في الاغتيالات واختراق أجهزة الأمن والقضاء والتنصّت على سياسيين وإعلاميين وأكاديميين، وفي تلقي تدريبات في ذلك على قيادات من جماعة الإخوان المصرية أيام حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. ومن المرتقب إظهار الوثائق والأدلة التي تدين التنظيم الإخواني.
إثباتات
إلى ذلك، أعلنت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، عن التوصّل إلى إثبات لوجود «الغرفة السوداء» بوزارة الداخلية، وكشفت عن معطيات جديدة تخص الغرفة ومحتوياتها، بعد أن تحول إليها حاكم التحقيق الأول المتعهد بالملف وعاين محتوياتها.
ونقل حاكم التحقيق، إلى مكتبه أكياساً تتضمّن الوثائق التي كانت توجد بغرفة معزولة في مقر وزارة الداخلية منذ العام 2013 تاريخ القبض على القيادي في التنظيم السري لحركة النهضة مصطفى خذر، بتهمة الاستحواذ على وثائق سرية من أجهزة الدولة، حيث صدر بحقه حكم بالسجن لمدة ست سنوات، كما كان من العسكريين المتهمين في قضية التنظيم السري للعام 1991.
علاقة وطيدة
واعتبرت فاطمة المسدي، النائبة عن حركة نداء تونس، أنّ هناك علاقة وطيدة بين وجود التنظيم السري لحركة النهضة وتنامي الإرهاب والاغتيالات، مؤكدة أنّ وجود الجهاز الإجرامي بالبلاد حقيقة لا ينبغي السكوت عنها، لا سيّما بعد تنامي العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن الوطني في الفترة الأخيرة.
إلى ذلك،قررت اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب تجميد أرصدة 23 متورطاً في جرائم إرهابية، في سابقة تعد الأولى من نوعها بالبلاد.
 (البيان الإماراتية)

داعية إسلامي يطالب ناجح إبراهيم بإقناع رفقائه بحل الجماعة الإسلامية

داعية إسلامي يطالب
استنكر الشيخ محمد دحروج الداعية الإسلامي والباحث في شئون الحركات الإسلامية رفض الدكتور ناجح إبراهيم أحد القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية لإدراج الجماعة ضمن الكيانات الإرهابية.
كان الدكتور ناجح إبراهيم، الداعية الإسلامي، انتقد إدراج الجماعة الإسلامية تحت مظلة المنظمات الإرهابية، زاعما أنه توسع ضار لا يفيد الدولة والمجتمع، ويخل بمعنى الإرهاب في أذهان الناس ويشوش عليهم معناه الصحيح. بحسب وصفه. 
وقال دحروج في تصريح لـ«فيتو» موجها حديثه لإبراهيم: "تصريحاتك صادمة" وتبريراتك واهية وأفعال من تدافع عنهم ترد عليك بقوة موجهًا له سؤالًا: من تبقى معك ممن كنت تضع أسماءهم على المبادرات والمراجعات.
وأضاف: أين أنت من واقع عايشناه وتحالف الذين تدافع عنهم مع الإخوان وقوى الشر الأخرى، مردفا: أين يقيم قيادات الجماعة الإسلامية الآن، ولماذا هم هاربون وأين أنت من خطابهم التحريضى التكفيرى المستمر. 
وتابع دحروج: ما الضرر على الدولة والمجتمع الذي تتحدث عنه بعد هذا الحكم التاريخى الذي انتظرناه طويلًا.
واختتم: في النهاية لا يصح إلا الصحيح، وأدعوك لتعتذر عن هذه التصريحات الصادمة، التي لم نسمعها منك منذ زمن بعيد كما نطالبك بالسعى الحثيث لإقناع رفقاء الماضى إلى إعلان حل الجماعة وحزبها رسميا. 

ناجح إبراهيم: الجماعة الإسلامية أخطأت في السير على خطى الإخوان

ناجح إبراهيم: الجماعة
أكد الشيخ ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق، أحد مهندسي مراجعات التسعينيات، أن الجماعة الإسلامية أخطأت بالانضمام للتحالف المساند لجماعة الإخوان.
وأضاف أن الإخوان كان لهم مشروع للسلطة مع الدعوة وهذا فشل من الخمسينيات وتابع: "كان على الجماعة الإسلامية أن تستوعب الدرس في عدم إنشاء ذراع سياسي لها".
وأكد ناجح إبراهيم لـ"فيتو" أن المراجعات التي تمت في التسعينيات كانت صادقة وللمرة الأولى في التاريخ المصري تم إيقاف العنف دون شرط وأصبحت مبادرة وقف العنف فكرة راسخة داخل الجماعة الإسلامية لم تمارس بعدها العنف. 
(فيتو)

شارك