شيّع العراقيون في البصرة أمس، الناشط وسام الغراوي، الذي دعا المتظاهرين إلى حمل السلاح في المدينة من أجل تحقيق مطالبهم، لكنه اغتيل مساء السبت، برصاص مسلحين مجهولين، في وقت قتل فيه شرطيان وأحد عناصر تنظيم «داعش» في اشتباكات اندلعت على الحدود السورية غربي الموصل، في حين قتل 8 أشخاص على الأقل في انفجار سيارة مفخخة في مدينة تكريت شمالي بغداد، وفق مصادر أمنية وطبية.

وذكرت الشرطة أن الغراوي الذي لعب دوراً ملموساً في تنظيم تظاهرات احتجاجية على سوء الخدمات الاجتماعية في مدينة البصرة في الأشهر الأخيرة، اغتيل أمام منزله وسط المدينة.

وأكد مصدر أمني في البصرة، أن قوات الأمن فتحت تحقيقاً في الموضوع. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت، يوم الجمعة الماضي، مقطع فيديو يظهر الغراوي أثناء مشاركته في الاحتجاجات، وهو يقول إن فتوى ستصدر عن رجال دين في غضون الأيام القليلة المقبلة، تدعو لرفع السلاح احتجاجاً على المشاكل المتعلقة بانهيار البنى التحتية في المدينة.

من جهة أخرى، قال المقدم فتحي شيت، إن «القوات الأمنية اشتبكت ظهر أمس، مع عناصر من تنظيم «داعش» على الحدود السورية العراقية من جهة قضاء البعاح (غربي الموصل)، مما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين، وأحد عناصر «داعش»، فيما لاذ الآخرون بالفرار». 

في غضون ذلك، أكد الناطق باسم مركز الإعلام الأمني، العميد يحيى رسول في بيان، أن «طيران الجيش ضمن قاطع عمليات صلاح الدين، تمكن من قتل عشرة إرهابيين من تنظيم «داعش» وتدمير وكرين وثلاثة خنادق في «الجزرة» الوسطية من النهر، قرب قرية كنعوص في الشرقاط». 

إلى ذلك، قتل 8 أشخاص على الأقل، إثر انفجار سيارة مفخخة أمس، في مدينة تكريت شمالي بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. 

وذكرت المصادر أن التفجير الذي وقع أمام مطعم في المدينة التي تبعد نحو 165 كيلومتراً إلى شمال العاصمة العراقية، أسفر عن إصابة 16 شخصاً بجروح. 

وأضافت مصادر بالشرطة، أن الانفجار تسبب في احتراق ما يقرب من 12 مركبة.

قالت مصادر قريبة من حركة طالبان الإرهابية، إن مندوب الوﻻيات المتحدة، خليل زادة، بدأ بالفعل محادثات سياسية مع مكتب طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، منذ ثلاثة أيام.

وحسب وكالة «أسوشيتد برس»، فقد حضر محادثات الدوحة خيرالله خيركوا، ومحمد فاضل، القائدان اللذان كانا سجينين سابقين بمعتقل «جوانتانامو»، وتم الإفراج عنهما في صفقة تبادل أسرى عام 2014.

وكشف مصدر مطلع للوكالة، أن طالبان طالبت بتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، وبتشكيل حكومة مؤقتة ؛ مقترحة ترشيح وزير العدل السابق، عبد الستار سيرت، لمنصب رئيس الإدارة المؤقتة.

وذكرت المصادر أن زادة، يسعى إلى التوصل إلى تسوية في غضون ستة أشهر، لكن الحركة تعتبر هذه المدة غير كافية.

ورفضت طالبان مقترح زادة بشأن إعلان وقف إطلاق النار، كما فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المعتقلين، ورفع العقوبات عن قادة الحركة، واعتراف واشنطن بمكتب طالبان في الدوحة.

وأعرب زادة أمس، من كابل، حيث سيشرف على المفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان والحكومة الأفغانية، عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام حتى 20 أبريل المقبل، وهو موعد الانتخابات.

ووصف زادة موقف واشنطن إزاء إمكانية التسوية ب«التفاؤل المتحفظ»، مشدداً على ضرورة أن يؤدي الحوار بين أطراف النزاع، إلى «السلام، وأفغانستان ناجحة لا تشكل أي خطر على نفسها والمجتمع الدولي».

أعلنت مصادر من الشرطة العراقية بمحافظة نينوى اليوم الاثنين مقتل ثلاثة من رجال الشرطة في هجوم شنه عناصر من تنظيم داعش على نقطة تفتيش جنوب شرقي الموصل 400/ كلم شمال بغداد./

وقال الرائد زياد إياد، من شرطة نينوى، إن "عناصر داعش هاجموا اليوم نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية داخل قضاء مخمور (90 كلم جنوب شرق الموصل) وقتلوا ثلاثة من رجال الشرطة قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة".

ويعد قضاء مخمور الواقع جنوب غربي أربيل من المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية.

وتشهد مناطق بمحافظة نينوى، خاصة القريبة من الحدود السورية، تسلل عناصر من تنظيم داعش لتنفيذ عمليات خطف وقتل وتفجيرات ضد القوات الأمنية والمدنيين.

أعلنت جماعة (الحوثيون)، مساء الأحد، عن مبادرة "لإيقاف إطلاق الصواريخ" ضد دول التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، واستعدادها "لتجميد العمليات العسكرية في كل الجبهات"، من أجل العمل على تحقيق السلام.

وقال محمد علي الحوثي القيادي بالجماعة إن هذه المبادرة تأتي "استجابة لطلب المبعوث الأممي لليمن ودعما لجهوده، وإثباتا لحسن النوايا، وتعزيزا للتحركات والجهود الرامية لإحلال السلام"، وذلك في بيان نقله موقع "أنصار الله"، وقناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.

وأضاف: "نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها باليمن، لإسقاط أي مبرر لاستمرارهم في العدوان أو الحصار".

وتابع بالقول: "مع الاستعداد لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات، وصولا إلى سلام عادل ومشرف، إن كانوا فعلا يريدون السلام للشعب اليمني، الذي عانى وما زال من الحصار والعدوان، والذي صنفت أزمته بأكبر أزمة إنسانية، خصوصا مع ما وصلت إليه هذه الأزمة من مستوى في المجاعة وانتشار الأوبئة".

أعربت قوى سياسية في العراق، عن رفضها للمقترح القطري القاضي بتشكيل تحالف خماسي، مشددة على أن تظل بغداد متوازنة في علاقاتها الدولية.

وكانت وسائل إعلام عراقية كشفت، الأحد، أن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اقترح خلال زيارته إلى بغداد قبل نحو أسبوعين، تشكيل تحالف جديد في المنطقة، يتألف من خمس دول، وهي: العراق وإيران وقطر وتركيا وسوريا.

وحذر تحالف "سائرون"، المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من دخول العراق في سياسة المحاور الدولية، وحذت حذوه أطراف داخلية ونواب أكدوا رفضهم للمقترح القطري، لما له من تأثيرات خطيرة على المنطقة.

ويرى نواب عراقيون، أن التحالف الخماسي قد يبعد العراق عن قوى دولية مثل الولايات المتحدة، التي قادت التحالف الدولي الذي أدى دورا كبيرا في تحرير العراق من داعش.

من جهة أخرى، أفادت تسريبات، أن الزيارة القطرية الأخيرة، كانت بهدف مساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأميركية، وذلك عبر إقناع المسؤولين العراقيين، باستخدام المصارف القطرية بديلا، للتحويلات المالية إلى طهران.

فطهران نفسها تحاول الضغط سياسيا واقتصاديا لدفع الحكومة العراقية الجديدة، للدخول في سياسة المحاور، لكن محاولات الإيرانيين لم تأت بنتيجة ملموسة، وغادر الوفد القطري خالي الوفاض من بغداد.

ففيما لم تعلن بغداد موقفا رسميا بشأن المقترح القطري، تؤكّد أوساط الحكومة العراقية أنها ملتزمة بتحالفاتها الدولية والاستخبارية، ولا يمكنها الدخول في سياسة المحاور.

ويعكس المقترح القطري، وفق الأوساط نفسها، توجها لدى قطر لنسج علاقات أوثق في المنطقة، بعد تصدع علاقاتها بمحيطها العربي، ولتنفيذ مخططات تقسيمية، في العالم العربي.

انسحب المئات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من قلب منطقة جبلية جنوب شرقي سوريا، بعد السيطرة عليها أكثر من ثلاثة أشهر في مواجهة هجوم ضخم من الجيش السوري وحلفائه لسحقهم، وذلك حسبما قال مقاتلون من المعارضة وسكان، الأحد.

وأضافوا أن مقاتلي داعش الذين كانوا متحصنين في جبال تلول الصفا الواقعة بشرق محافظة السويداء بدأوا انسحابهم في الأيام القليلة الماضية، مع اقتراب دبابات الجيش السوري المدعومة بغارات جوية عنيفة من آخر معاقلهم.

وقال زعماء محليون في مدينة السويداء، إن قوات الجيش وفصائل متحالفة معها تكبدت خسائر فادحة خلال محاولات استمرت أسابيع للتقدم في عمق تلك المنطقة الجبلية البركانية التي أدت أرضها الوعرة إلى جعلها منذ فترة طويلة ملاذا مثاليا للهاربين والمعارضين.

وقالت وسائل الإعلام السورية نقلا عن مصادر الجيش، إن قوات الجيش أطبقت على تلول الصفا وذكرت مواقع إلكترونية مؤيدة للحكومة، أن الجيش رفع العلم السوري قرب ضريح أحد الأولياء بالقرب من الموقع.

وفقد التنظيم الإرهابي معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا العام الماضي وقد تقدم عبر مدينة السويداء في يوليو انطلاقا من المناطق الصحراوية الواقعة شرقي المدينة وقتل أكثرمن 200 شخص .

وقال مصدر سابق بالمعارضة يعرف المنطقة بشكل جيد، إن من المعتقد أن مقاتلي داعش فروا لمناطق أخرى إلى الغرب من بينها بلدة الرحبة مع اختباء كثيرين أيضا في المنطقة الصحراوية الشرقية الواسعة القليلة السكان.

وإلى الشمال الشرقي شن أيضا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية على بلدة هجين شرقي نهر الفرات، وهي آخر جيب مازال تنظيم داعش يسيطر عليه في سوريا قرب الحدود مع العراق.