باحثا عن التمويل.. ميليشيا الحوثي علي خطي داعش وعصابات الخطف
الأربعاء 21/نوفمبر/2018 - 12:03 م
طباعة
روبير الفارس
في البحث عن مصادر تمويل التنظيمات الارهابية المختلفة يأتي الخطف والفدية واحدا من اهم واشهر هذه المصادرة .حيث يمتزج العمل الارهابي هنا بالمخطط الاجرامي للعصابات التى تتاجر بامن البشر .وحيث ينكشف الهدف الارهابي ويسقط عنه قناع التدين الزائف .وكان تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا وليبيا يعتمد علي الحصول علي الفدية للافراج عن المختطفين كواحد من مصادر تمويل التنظيم وهو نفس الخط الذى يسير عليه تنظيم الحوثي الارهابي فقد ذكرت تقارير أمنية يمنية أن ميليشيات الحوثي تقف خلف معظم عمليات الاختطاف للأجانب في اليمن وخصوصاً في صنعاء، مشيرة إلى أنه جرى اختطاف نحو 80 أجنبياً منذ اجتياح صنعاء عام 2014.
وكشفت تلك التقارير أن ميليشيات الحوثي تتكسب من تلك العمليات حيث حصدت ملايين الدولارات، كما أن ظاهرة اختطاف الأجانب تزايدت بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، حسب العربية نت.
فيوم بعد آخر تتكشف أوراق كثيرة عن ممارسات ميليشيات الحوثي التي تتسم بالعنف والقتل والاختطاف.
عمليات الخطف التي كانت غامضة هي اليوم أضحت معلوم فاعلها.
فمنذ العام 2014 جرى اختطاف نحو 80 مواطناً أجنبياً،وهو العدد الذى تمكن حصره او معرفته وكان من أبرز تلك العمليات:
-فبراير 2015 احتجز الحوثيون المواطنة الفرنسية إيزابيل بريم وأفرج عنها في أغسطس 2015
-يونيو 2015 الإفراج عن الصحافي الأميركي كيسي كومبز عن طريق مسقط
-سبتمبر 2015 الإفراج عن 6 أجانب محتجزين في صنعاء
-أبريل 2016 الإفراج عن مواطن أميركي كان مختطفاً لدى الحوثيين
-يونيو 2016 الإفراج عن مواطن ألماني وجرى نقله من صنعاء إلى مسقط
-يوليو 2018 أفرجت الميليشيات عن المواطن الفرنسي ماروك عبدالقادر الذي اختطف في مطار صنعاء
-أكتوبر 2018 أفرجت الميليشيات بوساطة عمانية عن مواطن فرنسي بعد 4 أشهر ونصف من اعتقاله
مصادر أمنية في صنعاء تقول إن ظاهرة اختطاف الأجانب تزايدت بشكل ملحوظ، وأصبح الحوثيون يتاجرون بهؤلاء الرهائن، مشيرة إلى أن ملايين من الدولارات تجنيها الميليشيات من كل عملية اختطاف.كما أن الميليشيات تحاول كلما أفرجت عن إحدى الرهائن إظهار تصرفها كهدية تقدمها للخارج. ومليشيات الحوثي الي جانب هذا المصدر في التمويل تعتمد علي الدعم المالي والعسكري من جمهورية الخوف الايرانية التى تمول الحوثيون في الوقت الذى يعاني فيه شعبها من الفقر والحاجة والقهر.