"القبضة الحديدية".. عملية جديدة لمواجهة التنظيمات الإرهابية في اليمن
الأربعاء 28/نوفمبر/2018 - 01:36 م
طباعة
أميرة الشريف
مع العمليات الإرهابية التي تشهدها اليمن في الفترة الحالية،، أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الثانية في اليمن، اليوم الأربعاء 28 نوفمبر 2018، انطلاق مهمة "القبضة الحديدية"، لتوسيع الانتشار العسكري غربي المكلا، عاصمة حضرموت في اليمن.
وقالت قيادة المنطقة العسكرية الثانية، على صفحتها الرسمية في فيسبوك، إن المهمة تهدف إلى إحكام القبضة الأمنية على مديريات ساحل حضرموت.
وتأتي العملية لملاحقة التنظيمات الإرهابية، بدعم من التحالف العربي والقوات المسلحة الإماراتية.
وأعلنت قيادة المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت "انطلاق عملية القبضة الحديدية في بلدة يبعث بحضرموت لمكافحة الإرهاب واجثاثه من ساحل حضرموت".
وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة المنطقة العسكرية الثانية، هشام الجابري، إن "العملية تأتي ضمن الجهود المشتركة بين قيادة المنطقة العسكرية الثانية، وقوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات، لمكافحة الإرهاب، وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة".
وتشرف القوات المسلحة الإماراتية، الشريك الفاعل في التحالف العربي، على الحرب ضد الإرهاب في جنوب اليمن المحرر من الحوثيين، وتمكنت في غضون أشهر قليلة من تأمين مساحات واسعة بعد طرد عناصر تنظيم القاعدة منها.
و لمحافظة حضرموت أهمية استراتيجية بالغة بالنسبة للتنظيمات الإرهابية، حيث تقع محافظة حضرموت في الجزء الشرقي للجمهورية اليمنية على ساحل البحر العربي، وتبعد عن العاصمة صنعاء بحدود (794) كيلو متراً، ،أما مديريتا حديبو وقلنسية وعبد الكوري والجزر التابعة للمديريتين المذكورتين تقع في البحر العربي
تتصل المحافظة بحدود المملكة العربية السعودية من الشمال، محافظة المهرة من الشرق ، محافظتا شبوة ومأرب من الغرب ، البحر العربي من الجنوب.
وتعد أكبر محافظات الجمهورية مساحة، ومدينة المكلا مركز المحافظة، وأهم مدنها سيئون، الشحر، تريم وشبام، ومن الأنشطة الرئيسة التي يمارسها سكان المحافظة الزراعة والاصطياد السمكي والثروة الحيوانية، حيث تصل نسبة إنتاج المحاصيل الزراعية إلى (5.8%) من إجمالي الإنتاج الزراعي في الجمهورية، وأهمها التمور والحبوب والمحاصيل النقدية، ويعد قطاع الأسماك الرافد الاقتصادي الأول لسكان المحافظة كونها تقع على شريط ساحلي طويل يمتد على شاطئ البحر العربي، ويمتاز بكثرة وتنوع الأسماك والأحياء البحرية، وتضم أراضي المحافظة بعض الثروات المعدنية منها حقول النفط وموارد معدنية أهمها الذهب.
ومن معالم السياحة في محافظة حضرموت المساجد والمدارس ومكتبات مدينة تريم وحصون وحدائق مدينة سيئون وناطحات السحاب في مدينة شبام. وتتميز المحافظة بتنوع مناخها نتيجة مساحتها الكبيرة.
ونفذت قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية، صباح الأربعاء، مهمة القبضة الحديدية بانتشار واسع في مديرية يبعث غربي المكلا.
وتأتي العملية ضمن الجهود المشتركة بين قيادة المنطقة العسكرية الثانية وقوات التحالف العربي، لمكافحة الإرهاب وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسيلامية، في تقرير لها، أن القوات الحكومية بإسناد من التحالف منذ 26 يوليو الماضي، تخوض معارك ضد مسلحي جماعة الحوثي في 6 جبهات بمحافظتي الحديدة وصنعاء، وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس عبدربه منصور هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس 2015، ضد جماعة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
وتسعي الشرعية في اليمن والتحالف العربي للخروج بحل سلمي لإعادة الاستقرار إلى البلاد، في مقابل إصرار ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، على إفشال كافة جولات محادثات السلام والانقلاب على تعهداتها والسير قدما في المسار العسكري.
وتلقي الحوثيون علي مدار الأيام الماضية ضربات قاصمة على جميع الجبهات، خسرته مواقع استراتيجية في جبهات صعدة والبيضاء والساحل الغربي، وسط تقدم واضح للشرعية المينية ممثلة بالقوات المشتركة والجيش الوطني، بدعم جوي من التحالف العربي بقيادة السعودية، الأمر الذي يضع الميليشيات الموالية لإيران أمام مفترق طرق، وإجبارها علي العودة إلي طاولة المفاوضات.
ومنذ عام 2014 تدور معارك طاحنة بين قوات الجيش اليمني مدعومة بقوات التحالف العربي ومليشيات الحوثي في 4 محافظات من الشمال اليمني، حيث أحدثت القوات الشرعية تقدمًا كبيرًا يومًا بعد الآخر على الإرهابيين ، ما أعقبه تراجع للمليشيات الحوثية التي سيطرت على هذه المحافظات لفترات طويلة منذ انقلاب عبد الملك الحوثى على النظام الشرعي في عام 2014.