بتمويلات قطرية.. ميليشيا درعا الطائفية تنفذ مخطط الملالي
الأحد 02/ديسمبر/2018 - 02:50 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
كشف مصدر عسكري في المعارضة السورية أن الدوحة مولت حزب الله اللبناني في درعا من أجل تأسيس ميليشيا طائفية من أبناء المدينة، موضحًا أن الدوحة ضخت أموالاً من أجل نشر التشييع وتأجيج الفتنة الطائفية. وأشار المصدر إلى أن نظام الحمدين رمى بثقله خلف الجماعات الإرهابية في سوريا، وعمل على تنفيذ مخطط الملالي وتثبيت أقدامه في بلاد الشام.
حيث استغل تميم انسحاب المعارضة السورية من مدينة درعا، واتجه لتعزيز نفوذ طهران وحزب الله في المدينة الحدودية مع الأردن، كما مول نظام الحمدين "حسن نصر الله" من أجل تأسيس ميليشيا طائفية من أبناء المدينة، وأشار المصدر إلى تعهد الدوحة بتمويل الفصائل التي تعكف إيران على تأسيسها في درعا، من أجل استخدام الميليشيا الجديدة في مد أمد الحرب الأهلية السورية، إضافة إلى السعي لتعزيز مكاسب طهران على حساب عشرات الآلاف من الأبرياء.
وأكد المصدر على دأب تميم على دعم التنظيمات الإرهابية لتقسيم سوريا، من خلال دعم وتمويل تنظيمي داعش وجبهة النصرة بالمال والسلاح، كما عمل على تجهيز بديل لكلا التنظيمين بعد تراجع نفوذهما، حيث ألقى نظام الحمدين في وقت سابق برهانه على ميليشيا "أنصار البخاري" كأحدث أذرعه التخريبية، والتي تولت جمعية عيد آل ثاني الإرهابية دعمها ماليًا ولوجيستيًا.
للمزيد حول جماعة "أنصار البخاري".. خفايا الدعم القطري لأذرع إرهابية جديدة.. اضغط هنا
يأتي هذا التصريح في أعقاب تطورات مهمة شهدتها محافظة درعا تمثلت في تصعيد التمدد الشيعي الإيراني وميليشيا "حزب الله" اللبناني، حيث جرى إقامة مراسم تخريج أول دورة عسكرية للحزب في منطقة إيب بمنطقة اللجاة شمالي شرق درعا، وضمت الدورة 60 شاباً تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، معظمهم من محافظة درعا خاصة منطقة اللجاة، حيث استطاع "حزب الله" تجنيدهم بعد الإغراء بالمال والسلطة.
ويرى المراقبون أنه من غير المستبعد أيضًا أن تركز الدوحة في الفترة القادمة على البدأ في نسج علاقات مع النظام السوري، خاصة في ضوء أن العديد من رجال الأعمال الموالين للنظام السوري يستقرون في الدوحة وهم صلة الوصل بين الاستخبارات القطرية والسورية.