خضعت ميليشيا “الحوثي” الارهابية  التابعة لإيران باليمن للنداءات الدولية والتحذيرات المختلفة التى اعلنتها مؤسسات مجتمعية مسيحية بخصوص احتجز المليشيا للراهبات وفي هزيمة معنوية قوية  قامت المليشيا بنقل 12 راهبة أجنبية من مدينة الحديدة، غرب البلاد، إلى العاصمة صنعاء، كانت احتجزتهن ضمن عشرات المحتجزين الآخرين في مستشفى “دار السلام” للأمراض النفسية والعصبية قبل أيام.

وأكدت المصادر أن الراهبات المتطوعات من جنسيات مختلفة كانت تحتجزهن ميليشيا “الحوثي” منذ السبت الماضي في المستشفى بالحديدة، قبل أن ترضخ لضغوط أممية بنقلهن إلى صنعاء تمهيداً لعودتهن إلى بلدانهن.

وذكرت مصادر طبية أن الراهبات الأجنبيات يعملن كمتطوعات في المستشفى بمديرية الحوك بمحافظة الحديدة منذ 8 سنوات.

ولفتت المصادر إلى أن الراهبات طالبن بإعادتهن إلى بلدانهن عقب قيام الميليشيا باقتحام المستشفى وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومخزن للسلاح.

وأضافت أن الراهبات حاولن المغادرة عقب نقل 42 مريضاً إلى جهةٍ مجهولة، وتخزين ذخائر في أحد المخازن وانتشار المسلحين في ساحة وأسطح المشفى، إلا أن الميليشيا منعتهن من المغادرة. وأبلغتهن أنهن محتجزات.

وكانت عدد من المؤسسات المسيحية والكنائس في العالم نددت بما قامت به مليشيا الحوثي الارهابية في اليمن حيث احتجزت 12 راهبة كاثوليكية من العاملات في المستشفيات والجمعيات الخيرية حيث اقتحم المتمردون الحوثيون، مستشفى دار السلام للأمراض النفسية والعصبية في مدينة الحديدة اليمنية، وحولوها إلى ثكنة عسكرية، واحتجزوا العشرات من كوادرها الطبية والإدارية، بينهم 12 راهبة من جنسيات مختلفة.وقالت مصادر محلية إن المسلحين الحوثيين نصبوا مضادات جوية على أسطح المستشفى، وتمركزوا بداخلها، مانعين خروج الراهبات.

ومنع الحوثيون الراهبات، اللواتي يعملن في المستشفى منذ 8 سنوات، من المغادرة، وأبلغوهن أنهن محتجزات، وسينقلن إلى صنعاء تمهيدا لعودتهن إلى بلدانهن.

وأضافت المصادر أن المتمردين نقلوا 42 مريضا إلى جهة مجهولة، ووضعوا الاسلحة والذخائر  في أحد مخازن المستشفى التي انتشر المسلحين بداخلها وعلى أسطحها.وسبق للحوثيين أن حولوا مستشفى 22 مايو الأهلي في الحديدة إلى ثكنة عسكرية ونصبوا أسلحة ثقيلة داخلها وعلى أسطحها.

الجدير بالذكر ان المسيحيين في اليمن  أقلية صغيرة حيث يتراوح عدد المسيحيين في اليمن 3,000 إلى حوالي 25,000 مسيحي. بالمقابل ذكرت دراسة مركز بيو الامريكي للأبحاث سنة 2010 وموقع البي بي سي أن عدد مسيحيين اليمن يصل إلى 41,000 نسمة واستشهد بمصادر الأمم المتحدة وقاعدة بيانات المسيحية العالمية. والغالبية العظمى من مسيحيي اليمن هم من أصحاب الاقامة المؤقتة والتمثيل الدبلوماسي ويوجد من بينهم عدد قليل من المهاجرين من أصول هنديه والذين سبق وان حصلوا على الجوازات اليمنية بالإضافة يوجد عدد قليل من اليمنيين الأصليين.