المغرب وبقايا داعش.. فوبيا الإرهاب يلاحق البلاد
الجمعة 07/ديسمبر/2018 - 03:27 م
طباعة
أميرة الشريف
في ظل المساعي التي تقوم بها الدول العربية لحماية أراضيها وبتر أذرع التنظيمات الإرهابية داخلها، فككت الشرطة المغربية، صباح اليوم الجمعة، خلية إرهابية تتكون من 6 أفراد، يشتبه في تأييدهم لتنظيم داعش الإرهابي.
وقال بيان لوزارة الداخلية إن الأفراد الستة ينشطون بمدينة بني ملال، وسط البلاد، ويشتبه في تأييدهم لداعش، موضحًا أن الخلية كانت تعد لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مواقع حساسة بالبلاد.
وأضاف أنه تم ضبط أجهزة إلكترونية وكتب ومنشورات تتبنى الفكر المتطرف لداعش وتحرض على العنف، إضافة إلى أسلحة بيضاء بحوزة الموقوفين.
وكان كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية جهاز أمني مختص في مواجهة الجريمة الإرهابية، عن تفكيك المغرب منذ عام 2002، 183 خلية سعت إلى القيام بأعمال إرهابية بالمملكة، كما أنه حال دون وقوع 361 عملا تخريبيا.
ووفق تقارير إعلامية، فإن التدخلات التي قام بها المكتب المركزي للأبحاث القضائية مكّنت من اعتقال أكثر من 3129 شخصا، 292 منهم لهم سجل إجرامي، مشيرا إلى أن 361 نشاطا تخريبيا كان "يستهدف بعض المواقع الحساسة في المملكة".
وذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن وزارة الخارجية البريطانية، أعلنت في أبريل 2016، عن خريطة لمخاطر الإرهاب في المنطقة؛ حيث وضعت المغرب في قائمة البلدان التي تواجه تهديدات إرهابية مرتفعة، على الرغم من أنها تبقى أقل دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعرضًا للتهديدات الإرهابية، بحسب معطيات الخريطة.
وكشفت آنذاك هذه الخريطة أن الخطر الإرهابي يهدد أكثر من 30 دولة أوروبية، معروفة بكونها وجهات سياحية، كفرنسا، وإسبانيا، بلجيكا، ألمانيا، إلى جانب باكستان، الصومال، روسيا، مصر، تونس، مينمار، كينيا، الفلبين، كولومبيا، تركيا، التايلاند، أستراليا، العراق، المملكة العربية السعودية، اليمن، سوريا، لبنان، إسرائيل وأفغانستان.
وعلي الرغم من مساعي البلاد لمواجهة الإرهاب، إلا أن بقايا التنظيم وعناصر التنظيم الإرهابي لا زالت تتوغل وتنتشر في البلاد، حيث أعلنت السلطات المغربية أكتوبر الماضي توقيف 12 مشتبها بهم ينتمون لـ"شبكة إرهابية وإجرامية" تنشط في مدينتني طنجة (شمال) والدار البيضاء غرب.
ومنذ أكتوبر 2017 كشف الأمن المغربي عن توقيف 2970 مشتبها فيه بالانتماء إلى خلايا إرهابية؛ بينهم 277 في حالة عود (حكم عليهم وقضوا فترة محكوميتهم وأطلق سراحهم، وتم اعتقالهم مرة أخرى في قضايا أخرى تتعلق بالإرهاب). وأشار إلى أن من بين الخلايا التي فككها الأمن المغربي، 60 خلية مرتبطة بـ"داعش".
وتدخل المغرب ضمن صفوف الدول الأولى في مواجهة الإرهاب على المستوى الدولي، من خلال سياسته الاستباقية، ومن خلال إعطاء معلومات استخباراتية جنبت العديد من الدول الأوروبية ضربات إرهابية.
وتشدد السلطات الأمنية المغربية على أن التنظيم الإرهابي داعش انتقل من مرحلة التدريب داخل المغرب ثم توجه إلى ما يسمى ببؤر الجهاد في محاولة منه للتغلغل إلى داخل المملكة والسعي إلى تكوين خلايا هدفها شن أعمال داخلها تستهدف قطاعات حيوية في البلاد.