حركة "الشباب" ترد علي مقتل أعضائها بمزيد من الدموية
السبت 08/ديسمبر/2018 - 03:30 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
أعلنت حركة الشباب فرع تنظيم القاعدة في شرق أفريقيا، عبر المحطة الإذاعية الموالية لها، مسؤوليتها عن اغتيال اثنين من الجنرالات الصوماليين أول أمس بالقرب من مقديشو. وبالإضافة إلى الضابطين رفيعي المستوى، قُتل خمسة جنود آخرين أيضاً جراء انفجار العبوة الناسفة.
وأكدت الحكومة الصومالية في بيان لها مقتل القياديين بواسطة عبوة ناسفة قرب مقديشو، حيث أفاد البيان "مقتل الجنرال عدن ديري ، قائد لواء 12 أبريل في الميليشيا الحكومية، ونائبه الجنرال عبد علي جمام، وثمانية من رجال الميليشيا، ودمرت السيارة العسكرية التي كانوا يستقلونها بواسطة عبوة ناسفة زرعتها حركة الشباب، هذا ولم يرد بالبيان أي تفاصيل إضافية.
وقال مسؤولون صوماليون لـ VOA News إن الجنرالين كانا في طريق عودتهما إلى مقديشو بعد زيارة إلى قاعدة عسكرية صومالية قرب ضناين في منطقة شبيلي السفلى. وكان الجنرالين يقودا هجمات صومالية تهدف إلى إعادة السيطرة على عدة قرى صغيرة من حركة الشباب.
وصرح المسؤول الأمني البارز محمد حسن، إن العسكريين لقوا حتفهم في انفجار قنبلة على جانب الطريق أثناء المرور في دورية قرب بلدة ماركا الساحلية في إقليم شبيلي السفلى جنوبي الصومال، وأضاف حسن: "لقد فقدنا شخصيات بارزة من القوات المسلحة في البلاد"، وأشار حسن إلى أن أربعة عسكريين آخرين أصيبوا في الانفجار.
جدير بالذكر أن منطقة شبيلي السفلى، التي تقع مباشرة أسفل مقديشو، تعد معقل لحركة الشباب وواحدة من المناطق التي تنشط فيها الجماعة. كما قام الجيش الأمريكي بالعديد من هجمات الطائرات بدون طيار لدعم القوات الصومالية في المنطقة، حيث شنت المقاتلات الأميركية نحو 36 غارة جوية على الأقل هذا العام ضد حركة الشباب، إحدى أكثر الحركات الإرهابية فتكا في أفريقيا، والتي لا تزال تشن هجمات دامية في العاصمة مقديشو ومدن أخرى.
إعلان الحركة مسؤوليتها عن اغتيال القائدين الصوماليين جاء بعد وقت قليل من الهجوم، الذي جاء بعد يومين من إعلان القوات الأمريكية قتل 9 مسلحين في غارة جوية استهدفت حركة الشباب في بلدة ليبيدي، وذلك ضمن عمليات الجيش الأمريكي لدعم جهود الحكومة لإضعاف شوكة الجماعة المتشددة.
وتشكل حركة الشباب تهديدًا مستمرًا للقوات الإفريقية والصومالية وغيرها داخل الصومال، ويستهدف الجهاديون بانتظام قوات الاتحاد الإفريقي في جنوب الصومال. كما تمكنت القاعدة من شن هجمات في الجزء الأوسط من الصومال وكذلك في كينيا المجاورة.