لم تكتف ميليشا الحوثي بالدمار والخراب والأزمة الإنسانية الحادثة في اليمن، بل قامت بفصل 117 أكاديمياً من هيئة التدريس في جامعة صنعاء مطلع الشهر الجاري، بتهمة تغيبهم عن العمل، في خطوة تستهدف بها الجماعة تدمير التعليم الأكاديمي.

ووفق قرار صادر عن رئاسة الجامعة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، فإنه صدر قرار الجامعة بإنهاء خدمات 117 أكاديمياً، من جميع كليات الجامعة.

ووصف الأستاذ المساعد في كلية اللغات محمد القاضي في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" بأن ما حدث "مذبحة جماعية" بحق الأكاديميين.

ليس هذا أول قرار بفصل الأكاديميين من عملهم بل سبقه في مطلع أكتوبر الماضي، أن قام مجلس جامعة صنعاء -التابع للحوثي- بصورة تعسفية بفصل أكثر من 160 أكاديميا من الجامعة، معظمهم من الذين فضلوا مغادرة العاصمة صنعاء خشية الاختطاف.

ومن بين المفصولين، الأستاذ في الجامعة يوسف البواب الذي لا يزال مختطفاً منذ عام 2015، وحكمت عليه محكمة أمن الدولة التابعة للحوثيين -مع 36 مختطفا آخرين- بالإعدام أواخر العام الماضي، بعد تعرضه للتعذيب.

ووفق الوفد الحكومي في مشاورات السويد فإن جماعة الحوثيين خطفت 60 أكاديمياً منذ انقلابها على الدولة.

وفي 2017، أفاد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) بأن الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي في اليمن، تسببت في إغلاق ثلاثة آلاف و 584 مدرسة وتعرض 22 جامعة حكومية وأهلية لأضرار مباشرة وغير مباشرة.

وأُغلقت المؤسسات التعليمية بسبب المخاطر الأمنية أو لتحويلها لثكنات عسكرية من قبل ميليشيا الحوثي، ما تسبب في حرمان 2.5 مليون يمني من التعليم، وأشار تقرير المنظمة الأممية إلى أن 25 في المئة فقط من طلبة الجامعات تمكنوا من العودة للدراسة، في حين نزح 80 في المئة من الطلاب الجامعيين من البلاد.