الأمن العراقي يطارد قيادات داعش الهاربة وهزيمة للتنظيم في"هجين" السورية
الخميس 13/ديسمبر/2018 - 11:41 ص
طباعة
روبير الفارس
في عملية هروب كبيرة وغامضة اكد مصدر امني في السليمانية بالعراق هروب اكثر من 21 قياديا من تنظيم داعش من سجن "سوسة" الاتحادي.
وقال المصدر، انه خلال الايام الماضية هرب اولئك السجناء من السجن المذكور، مبينا انه تم القبض على ستة منهم في مدينة السليمانية، وعلى 10 اخرين في ناحية بازيان.واضاف المصدر ان خمسة اخرين من السجناء الهاربين لا يزالون هاربين ويعتقد انهم في منطقة "ديليزه" بالمحافظة، مشيرا الى ان القوات الامنية تجري عمليات بحث وتفتيش لإلقاء القبض عليهم.وقال المصدر، إن قوات أسايش السليمانية تمكنت من اعتقال١٠ من الهاربين من سجن سوسة في منطقتي جمجمال وبازين ضمن المحافظة المذكورة.ولم يذكر المصدر العدد المؤكد للهاربين من السجن لكنه كشف عن فتح تحقيق عاجل بشان عملية الهروب. تأتي عملية الهروب مع عودة عناصرمن تنظيم "داعش" الإرهابي من جديد في ثلاث مناطق بالموصل.لممارسة نشاطهم الإجرامي في مناطق "الحضر" و"حمام العليل "والبعاج "بمدينة الموصل.
ودعا المصدر القوات الأمنية إلى توحيد جهودها لمواجهة هذه الخلايا الإرهابية والتي تتحرك بدعم من خلايا نائمة تحاول إعادة المدينة لنقطة البداية.
وفي سياق متصل تلقي داعش هزيمة كبري في بلدة " هجين " السورية حيث قامت قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدم كبير داخل بلدة هجين، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور الشرقي، والتي كان يسيطر عليها التنظيم ضمن جيبه الأخير بشرق الفرات، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن بلدة هجين شهدت انهياراً في صفوف عناصر التنظيم، الذين أجبروا تحت ضغط هجوم قوات سوريا الديمقراطية، على التراجع في البلدة، لحين تمكن قوات قسد من السيطرة على السيطرة على منطقة السوق ومنطقة البو خاطر، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن عملية السيطرة على السوق قد تجبر التنظيم على الانسحاب من كامل البلدة، في حال لم يشن التنظيم خلال الساعات المقبلة هجوماً مباغتاً لاستعادة المنطقة، حيث أن بقية المنطقة المتبقية للتنظيم في هجين، ستكون مكشوفة أمام طائرات التحالف الدولي وقناصة قوات سوريا الديمقراطية، التي تسعى لإنهاء وجود التنظيم في منطقة شرق الفرات بشكل كامل
المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه ارتفع إلى 5 على الأقل عدد العربات المفخخة التي عمد تنظيم “داعش ” إلى تفجيرها في محاور ببلدة هجين ضمن جيبه الأخير عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 11 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية في التفجيرات الـ 5، فيما سقط عدد كبير من الجرحى في صفوف قسد، وذلك بالتزامن مع استمرار المعارك بوتيرة شديدة العنف على محاور داخل بلدة هجين، بين التنظيم وقسد، تترافق مع عمليات قصف صاروخي متواصلة بالإضافة لتحليق طائرات التحالف في سماء المنطقة، واستهدافها لمحاور القتال ومناطق التنظيم في الجيب الأخير له، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية خلال الساعات الفائتة، فإنه يرتفع إلى 14 عدد قتلى قوات سوريا الديمقراطية قضوا في انفجار 5 آليات مفخخة واشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما ارتفع إلى 17 من عناصر التنظيم ممن قتلوا في القصف الجوي والصاروخي والاشتباكات مع قسد.
وليرتفع بدوره إلى 905 عدد مقاتلي تنظيم “داعش” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من سبتمبر من العام 2018، كما ارتفع إلى 531 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 سبتمبر الماضي، كما أن المرصد السوري كان حصل على تفاصيل حول الهجمات التي نفذها تنظيم “داعش ” في محيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، فيما وثق 324 بينهم 113 طفلاً و72 مواطنة، من ضمنهم 180 مواطناً سورياً بينهم 76 طفلاً و43 مواطنة من الجنسية السورية، في حين وثق المرصد السوري خسائر بشرية كبيرة خلال هذا الشهر الثالث، تسبب بقتل 196 مدني بينهم 77 طفلاً و47 مواطنة ومن بينهم 135 مواطن سوري من ضمنهم 55 طفلاً و28 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “داعش "والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.، كما وثق المرصد السوري 257 من عناصر تنظيم “داعش ” قتلوا منذ الـ 10 من نوفمبر وحتى الـ 10 من ديسمبر الجاري من العام 2018، فيما وثق المرصد السوري 172 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية قضوا في الفترة ذاتها.
كما أن المرصد السوري نشر أنه رصد تصاعد حدة الاشتباكات على محاور في بلدة هجين وأطرافها بريف دير الزور الشرقي، بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وتنظيم “داعش” من جانب آخر، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية وبغطاء جوي وصاروخي مكثف تمكنت من تحقيق مزيد من التقدمات في عمق بلدة هجين ضمن جيب التنظيم الأخير عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، وتمثل التقدم بالسيطرة على منطقة السوق انطلاقاً من مشفى نبض الحياة، وتعد منطقة السوق التي تمت السيطرة عليها منطقة مكتظة بالأبنية السكنية، و لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين تنظيم “داعش ” من طرف، وقوات سوريا الديمقراطية من طرف آخر، وذلك على محاور في بلدة هجين وأطرافها ومحاور أخرى ضمن جيب التنظيم بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، في هجمات متواصلة من قبل قوات سوريا الديمقراطية لقضم مزيد من المواقع والنقاط والتوغل أكثر داخل جيب التنظيم، حيث تترافق الاشتباكات المتواصلة مع استمرار تحليق طائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، بالتزامن مع استهدافه لمواقع تنظيم “داعش” وأماكن يسيطر عليها بين الحين والآخر، بالإضافة لعمليات قصف صاروخي بالدبابات والمدافع تنفذها قسد، في حين لا يزال التقدم البري بطيء لقوات قسد بسبب كثرة الألغام والعبوات التي زرعها التنظيم هناك، بالإضافة لاكتظاظ المحاور بالأبنية السكنية، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استقدام قسد مزيد من التعزيزات العسكرية، إذ تمثلت هذه التعزيزات بوصول أكثر من 20 دبابة إلى جبهات القتال في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.