رغم احتضانها للجماعة.. مزاعم بالقبض علي الإخواني الهارب عبد الرحمن عز في لندن
السبت 15/ديسمبر/2018 - 04:05 م
طباعة
أميرة الشريف
علي الرغم من أن بريطانيا من الدول التي ترعي جماعة الإخوان المسلمين وتعتبر الملجأ للتنظيم الدولي للجماعة، ترددت مزاعم عن توقيف السلطات البريطانية الإخواني الهارب عبد الرحمن عز، حيث زعمت زوجته سوسن علي، أن لندن احتحزت زوجها، ،ومنعته من السفر إلى العاصمة الفرنسية باريس.
ونشرت علي باللغتين العربية والانجليزية على الحساب الشخصى لزوجها على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، قائلة: الشرطة البريطانية تقوم باحتجاز زوجي الصحفي عبدالرحمن عز وتمنعه من السفر لباريس وذلك منذ الساعة الرابعة عصر أمس الخميس 13 ديسمبر 2018، قبيل دخوله الطائرة مباشرة للرحلة رقم "EZY6955" المتجهة من مطار إدنبرة إلى مطار شارل دي جول في باريس. وأضافت: كان في طريقه لأداء عمله الصحفي لتغطية التظاهرات المتوقعة لأصحاب السترات الصفراء يومي السبت والأحد القادمين، حيث تم توقيفه على باب الطائرة من قبل شرطي.
وتابعت: تم احتجازه واحتجاز كل متعلقاته بدءا من الهاتف المحمول، وجهاز اللاب توب، و3 كاميرات فيديو وتصوير فوتوغرافي، وعندما حاول الاستفسار عن
وفي مايو 2015 تم القبض علي عبد الرحمن عز فى برلين من قبل الانتربول بعد مذكرة التوقيف التى أرسلتها الداخلية المصرية إلى الإنتربول الدولى، وتم الإفراج عنه بسبب حصوله على الجنسية البريطانية.
يأتي ذلك بعد أن جدد الإنتربول الدولى قائمة نشرتها ضمت عدد كبير من قيادات الإخوان، وقد غادر عبد الرحمن عز، مصر إلى قطر في يوليو 2014، ومنذ ذلك الحين وهو لا يتوقف عن التحريض ضد مصر.
وكان وزير الخارجية سامح شكري، أشار في تصريح سابق له، إلى أن استمرار بريطانيا في استضافة قيادات من جماعة الإخوان، رغم كل ما قدمته القاهرة من أدلة وشواهد تثبت إضرارهم بمصر وشعبها، يمثل علامة استفهام، كما أن استمرار لندن في حظر الطيران العارض إلى مدينة شرم الشيخ أمر غير مفهوم أيضاً، أضر بشكل بالغ بالسياحة المصرية، لافتاً إلى أن ضحايا الإرهاب في أوروبا يفوق عددهم في شرم الشيخ والغردقة، مع ملاحظة أن مصر تقوم بجهد ضخم لتوفير الأمن لمواطنيها وللسائحين.
وقد كشف موقع أوروبي متخصص في إلقاء الضوء على الإرهاب والتطرف عن مدى التغلغل الذي بلغه النظام القطري في بريطانيا، وكيف يقوم بتمويل الجماعات المتطرفة، خاصة قيادات جماعة الإخوان الإرهابية.
وذكر موقع "يوروبيان آي أون راديكاليزيشن"، أن بريطانيا ترتكب خطأ كبيراً بعدم مراقبة الأموال القطرية، وهناك العديد من التساؤلات حول التمويل القطري للمنظمات الخيرية التي ترتبط بالمتطرفين.
وأوضح التقرير الذي نشره الموقع أن التمويل الأجنبي للجماعات ذات الأفكار المتطرفة من أكثر المشكلات إثارة للجدل والحساسية والغموض، وقال إن الأموال التي تذهب للإرهابيين ليست القضية هنا، فقد تم تعقبها في جميع أنحاء العالم منذ أحداث 11 سبتمبر 2001، لكن خارج هذا النطاق المستهدف، تم تمويل بعض المراكز الدينية المثيرة للانقسامات في أوروبا من قبل مانحين أجانب، بشكل قانوني كلياً، وبقليل من العوائق، وهو ما يثير القلق لدى الأوروبيين بشكل عام، والبريطانيين بشكل خاص.
وتطرق التقرير إلي أنه بالنظر إلى حالة قطر، لدى المملكة المتحدة، بالتأكيد هناك أسباب عملية جيدة للحفاظ على العلاقات الودية، مشيراً إلى استثمار النظام القطري 35 مليار جنيه استرليني في المملكة المتحدة عام 2017، وتعهده بمبلغ 5 مليارات جنيه استرليني أخرى في السنوات القادمة، في مواجهة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويقال حاليا أن قطر تملك المزيد من العقارات في لندن أكثر من الملكة، وتشمل مقتنياتها مبنى ذي شارد، وهو أطول ناطحة سحاب في أوروبا، ومباني المقر المالي في منطقة «كناري وارف»، وفندق كلاريدج وغيرها من أفضل الفنادق، ومتجر هارودز الشهير، ومبنى السفارة الأميركية السابقة في منطقة مايفير وسط لندن، والتي يتم تحويلها إلى فندق فخم. وفيما يتعلق بالتصدير، أعلنت الحكومة صفقة بقيمة 5 مليارات جنيه استرليني مع قطر لبيع 24 طائرة مقاتلة تايفون، كما تستورد المملكة المتحدة كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال.
وعبد الرحمن عز، مطلوب في قضايا عنف وتحريض على جرائم القتل العمد والشروع فيه، ففي أبريل عام 2015، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكماً بمعاقبته بالسجن المشدد لمدة 20 عاماً، لاتهامه وآخرين من بينهم الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعصام العريان، ومحمد البلتاجي، باستعراض القوة والعنف واحتجاز المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي في ديسمبر 2012، والقبض عليهم وتعذيبهم... ويبقى الحكم قائماً على عز لحين تسليمه لمصر، أو القبض عليه أو تسليم نفسه طواعية.
كما تنظر محكمة الجنايات قضية أحداث مسجد الفتح المتهم فيها عز مع آخرين، والتي وقعت في أغسطس 2013، بعد يومين من فض اعتصامي جماعة الإخوان في رابعة العدوية والنهضة. وأسندت النيابة العامة للمتهمين، ارتكاب جرائم تدبير تجمهر أمام مسجد الفتح، وتدنيس المسجد وتخريبه وتعطيل إقامة الصلاة به، وقتل 44 شخصاً عمداً، والشروع في قتل 296 آخرين، بينهم 46 من الشرطة، والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة.
ويعتبر استمرار بريطانيا في استضافة قيادات من جماعة الإخوان، رغم كل ما قدمته القاهرة من أدلة وشواهد تثبت إضرارهم بمصر وشعبها، أمر غير مفهوم، فإصرار لندن علي أوي الجماعة الإرهابية رغم إدراجها علي قوائم الإرهاب من قبل العديد من الدول، يؤكد علي أن بريطانيا ستواصل دعم الإخوان دون النظر لمصالح الدول المتضررة منها.