«الحوثي» يقتل 8 من عناصره لمنع استسلامهم للمقاومة/مطالبة أمريكية بإدانة إيران في مشروع قرار دولي بشأن اليمن/اعتقال إرهابية ومقتل ثلاثة أشقاء على يد «داعش» في الموصل
طهران تعتبر تيرانا «ضحية لخطط مشؤومة» وواشنطن تشيد بطرد الديبلوماسيَين الإيرانيَ
وصفت طهران طرد ألبانيا
ديبلوماسيَين إيرانيَين، اتهمتهما بالمسّ بأمنها القومي بأنه «عمل طائش» يستند إلى
«معلومات استخباراتية ملفقة»، محذرة من أن تيرانا «ضحية لخطط مشؤومة» تدعمها واشنطن
وتل أبيب.
في المقابل، وجّه الرئيس
الأميركي دونالد ترامب رسالة إلى رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، شكره فيها على
«جهودكم الدؤوبة للتصدي لإيران ومواجهة نشاطاتها المزعزعة للاستقرار وجهودها لإسكات
المنشقين في أنحاء العالم». واعتبر أن طرد الديبلوماسيَين «يجسّد جهودنا المشتركة كي
نظهر للحكومة الإيرانية أن لنشاطاتها الإرهابية في أوروبا والعالم عواقب وخيمة».
وكانت الخارجية الألبانية
برّرت طرد الديبلوماسيَين بـ «تورّطهما بنشاطات تمسّ الأمن القومي للبلاد»، مشيرة إلى
أنهما خططا لشنّ «هجمات إرهابية» في ألبانيا. وتابعت أن اعتبارهما شخصين غير مرغوب
فيهما اتُخِذ بعد التشاور مع دول حليفة لتيرانا، بينها إسرائيل، إضافة إلى الحلف الأطلسي.
ورفضت كشف اسمَيهما أو توضيح نشاطاتهما، لكن مسؤولين أميركيين ذكروا أن أحدهما هو السفير
الإيراني.
وبثّت شبكة «توب» الألبانية
للتلفزة أن السلطات تشتبه في ارتباط الديبلوماسيَين الإيرانيين بمخطط مزعوم لتنفيذ
هجوم يستهدف مباراة في كرة القدم جمعت بين منتخبَي ألبانيا وإسرائيل، ضمن التصفيات
المؤهلة لكأس العالم عام 2016. واعتُقل نحو 20 شخصاً بعد المباراة، في ألبانيا وكوسوفو،
لصلتهم بالمخطط المزعوم.
وكانت ألبانيا وافقت عام
2013، بطلب من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، على استضافة نحو 3 آلاف عضو في حركة
«مجاهدين خلق» الإيرانية، نُقلوا من معسكر في العراق.
ووصف الناطق باسم الخارجية
الإيرانية بهرام قاسمي طرد الديبلوماسيَين بـأنه «عمل طائش غير مبرّر مفروض على ألبانيا»،
معتبراً أنه «يستند إلى معلومات استخباراتية ملفقة»، ومتحدثاً عن «سيناريو يُنفذ بضغط
من الحكومة الأميركية والجهاز الأمني للنظام الصهيوني، وبتواطؤ مع جماعات إرهابية معادية
لإيران».
وأسِف لجعل ألبانيا «التي
تمتعت دوماً بعلاقات جيدة مع إيران، ضحية لخطط مشؤومة»، منبّهاً إلى محاولات أميركية
وإسرائيلية لـ «تدمير العلاقات بين إيران وأوروبا، في مرحلة حساسة، وفي وقت بات فيه
التعاون بين الجانبين للالتفاف على العقوبات الأميركية، أكثر جدية من أي وقت». وحضّ
الحكومة الألبانية على «الحفاظ على استقلالها وأمنها، وألا تسمح لآخرين بالمسّ بعلاقاتها
مع إيران».
في المقابل، وصف وزير الخارجية
الأميركي مايك بومبيو الديبلوماسيَين بأنهما «عميلان إيرانيان خططا لهجمات إرهابية
في ألبانيا». وكتب مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون على «تويتر»: «رئيس وزراء
ألبانيا إيدي راما طرد السفير الإيراني، موجّهاً إشارة إلى قادة إيران بأن لا تغاضي
عن دعمهم الإرهاب. ندعم راما والشعب الألباني في مواجهتهم التصرّفات المتهوّرة لإيران
في أوروبا والعالم».
على صعيد آخر، مدّدت الولايات
المتحدة لمدة 90 يوماً مهلة السماح للعراق باستيراد الطاقة الكهربائية من إيران، فيما
أبرمت طهران وأنقرة مذكرتَي تفاهم في قطاعَي الصحة والإعلام.
جاء ذلك خلال زيارة الرئيس
الإيراني حسن روحاني أنقرة، حيث التقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان. ووصف روحاني العقوبات
الأميركية المفروضة على بلاده بأنها «عمل إرهابي»، وشكر أردوغان وحكومته على «مواقفهما
الحازمة في مواجهة أحادية أميركا وعقوباتها الجائرة».
أما أردوغان فحذّر من أن
العقوبات «تعرّض أمن المنطقة واستقرارها لخطر»، لافتاً إلى أن تركيا «مصرّة على توطيد
علاقاتها مع إيران والوقوف إلى جانب شعبها الشقيق».
(أ ف ب)
النائب العام المغربي: المشتبه بهم في قتل السائحتين بايعوا داعش
أكد النائب العام المغربي،
اليوم الخميس، صحة تسجيل فيديو بايع فيه أربعة أشخاص، يشتبه بضلوعهم في قتل سائحتين
دنماركية ونرويجية، تنظيم داعش الإرهابي.
وقال النائب العام، في
بيان، إن المشتبه بهم هددوا في الفيديو، الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بشن
هجمات.
وأظهرت تحقيقات المكتب
المركزي للأبحاث القضائية أن الفيديو تم تصويره الأسبوع الماضي قبل قتل السائحتين.
وكانت السلطات المغربية
ترجح فرضية "عمل إرهابي" بعد توقيف ثلاثة أشخاص، اليوم الخميس، في إطار التحقيق
في جريمة قتل السائحتين في جبال جنوب المملكة.
وتمت تعبئة جميع الأجهزة
الأمنية في المملكة في هذه القضية ما أسفر، حتى الآن، عن القبض على أربعة رجال في مدينة
مراكش.
وخلال لقاء إعلامي سريع،
أشار المتحدث باسم الحكومة مصطفى خلفي إلى "عمل إجرامي وإرهابي".من جهته،
قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إن "المغرب يدين بشدة هذه الجريمة النكراء".
وقد عثر، الإثنين، على
جثتي السائحتين النروجية والدنماركية في وادي بجبال "الأطلس الكبير" اشتهر
بمسالك لهواة التجوال.
ومساء الخميس، تم نقل جثماني
الضحيتين من مشرحة مراكش إلى مطار الدار البيضاء لإعادتهما إلى النروج والدنمارك.
كما يقوم المحققون بتحليل
شريط فيديو نشر على "تويتر"، اليوم الخميس، يظهر أربعة رجال، تم تقديمهم
على أنهم المشتبه بهم الرئيسيون، وهم يبايعون تنظيم داعش الإرهابي، بحسب ما أعلن مسؤولون
في الأجهزة الأمنية.
وينتمي المشتبه به الأول
إلى "مجموعة متطرفة" وتم توقيفه الاثنين قبل توقيف الثلاثة الآخرين صباح
اليوم الخميس بعد صدور مذكرة بحث عنهم، بحسب الشرطة.
وقال بيان للمكتب المركزي
للأبحاث القضائية إن التحقيق يسعى "للتثبت من الدافع الإرهابي الذي تؤيده قرائن
ومعطيات التحقيق".
ويسعى المحققون المغاربة
خصوصاً الى التأكد من صحة "شريط فيديو بث على وسائل التواصل الاجتماعي قدم باعتباره
يصور قتل إحدى السائحتين"، بحسب بيان للنيابة العامة في الرباط.
وعثر على جثتيهما صباح الإثنين في موقع نصبتا فيه خيمتهما للمبيت على بعد ساعتين مشياً من قرية "امليل" في طريقهما إلى جبل "توبقال" أعلى قمة في شمال أفريقيا. وقال مصدر مقرب من الملف إن إحدى الجثتين مقطوعة الرأس.
اعتقال إرهابية ومقتل ثلاثة أشقاء على يد «داعش» في الموصل
ألقت الأجهزة الأمنية القبض
على واحدة من أخطر الإرهابيات في حمام العليل بالموصل، وفق ما ذكرت أمس مديرية الاستخبارات
العسكرية، فيما قتل 3 أشقاء على يد عناصر «داعش» جنوبي الموصل، وأصدرت هيئة النزاهة
مذكرة قبض بحق محافظ كركوك بالوكالة.
وقالت مديرية الاستخبارات
في بيان: إن «مفارزها تمكنت من تنفيذ عملية نوعية بناء على معلومات استخبارية من القبض
على أحدى الإرهابيات العاملات كعنصر أمني مع تنظيم داعش في منطقة حمام العليل بالموصل».
من جهة أخرى، قال النقيب أحمد العبيدي: إن «مجموعة مسلحة من عناصر داعش اقتحمت امس منزلاً في قرية عين الجحش في ناحية الشورى، وقتلت ثلاثة أشقاء قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة». وأوضح العبيدي أن «الضحايا كانوا من منتسبي الشرطة العراقية السابقين الذين تم فصلهم أثناء سيطرة تنظيم داعش على محافظة نينوى». إلى ذلك، أكد المركز الإعلامي لهيئة النزاهة العراقية، صدور مذكرة قبض وتحرٍ بحق محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري استناداً إلى المادة 340 من قانون العقوبات. وأوضح بيان للمركز، أن ذلك جاء بسبب «عدم قيامه بالإجراءات الأصولية حول مجموعة من المواد المضبوطة في أحد جمارك المحافظة، باعتباره رئيس اللجنة المسؤولة عن ذلك في وقتها، مما تسبب في تهالك المواد وتلفها في عام 2016».
تميم يستدعي تجربة «الملالي» في تجنيد الأطفال
واصل «نظام الحمَدين» جرائمه
في حق الشعب القطري، فلم يكتفِ باستنزاف ثروات القطريين وإنفاقها على متطلباته الشخصية،
وأيضاً على دعم الجماعات الإرهابية التي دمرت دولاً بأكملها، حتى قلّد تجربة نظام الملالي
في تجنيد الأطفال في عروضه العسكرية.
وأكد موقع المعارضة القطرية
«قطريليكس»، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه في انتهاك واضح لمواثيق
حماية الطفل أمير الإرهاب تميم بن حمد يستغل الأطفال في مسيرته العسكرية باليوم الوطني
القطري ليسير على خطى طهران.
وقالت المعارضة إن الزج
بالأطفال بدعة إيرانية في قطر، لافتة إلى أن تميم بن حمد يسير على خطى طهران في استغلال
الأطفال عسكرياً، بعد أن هتك براءتهم، وألبسهم زياً عسكرياً في عرض هابط باليوم الوطني
لقطر، مدعياً أنهم عماد المستقبل، وتناسى اعتماده على المرتزقة. وتابعت: «تميم استدعى
تجربة الملالي في تجنيد الأطفال بعد أن جندت طهران أطفالاً أحداثاً، وألحقتهم ب»لواء
فاطميون للقتال في سوريا»، لافتة إلى أن تميم يواري وجهه القبيح بعدما جلب الاستعمار
لبلاده.
وأوضحت المعارضة القطرية، أن مسير تميم العسكري في اليوم الوطني يحشد المرتزقة وهو عار في رقبة.
«الحوثي» يقتل 8 من عناصره لمنع استسلامهم للمقاومة
لجأت ميليشيات الحوثي الانقلابية
إلى تفجير منزل في محيط مركز مديرية باقم شمالي محافظة صعدة، كان فيه 8 حوثيين محاصرين
من قبل قوات الجيش الوطني اليمني، وذلك للحيلولة دون استسلامهم وتمت إبادتهم بالكامل.
وحسب «العربية نت»، فقد
قالت مصادر ميدانية: «إن ما يسمى بالأمن الوقائي التابع للميليشيات، قام بتفجير المنزل
عن بعد أثناء محاصرة قوات الجيش الوطني له، وتم قتل ثمانية من عناصر الحوثي كانوا بداخله».
وأضافت المصادر، أن المحاصرين
الذين تم تصفيتهم كانوا على وشك الاستسلام، الأمر الذي دفع الميليشيات لتصفيتهم تنفيذاً
لتوجيهات قيادة الحوثي التي جعلت عناصرها بين خيار واحد لا ثاني له وهو «الموت».
في الأثناء، قال إعلام
الجيش الوطني اليمني: «إن قواته صدت هجوماً لميليشيات الحوثي في مديرية حيران بمحافظة
حجة». وذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش الوطني، أن قوات من
الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة، صدت أمس الأول الأربعاء، هجوماً للمتمردين الحوثيين
على قرية العوجاء شرقي مديرية حيران بمحافظة حجة. وقرية العوجاء هي آخر المواقع التي
خسرتها الميليشيات في مديرية حيران.
وقتل وأصيب 6 مدنيين بينهم نساء، جراء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي، في مديرية ماوية جنوب شرقي محافظة تعز.
مطالبة أمريكية بإدانة إيران في مشروع قرار دولي بشأن اليمن
قال دبلوماسيون، أمس الأول
الأربعاء، إن الولايات المتحدة تريد من مجلس الأمن أن يدين إيران في مسودة قرار دولي،
لدعم وقف إطلاق النار في الحديدة باليمن، لكن روسيا رفضت التحرك الأمريكي.
ويناقش حالياً مجلس الأمن،
المكون من 15 دولة، مشروع قرار طرحته بريطانيا لتأييد الاتفاق، ومطالبة الأمين العام
للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تقديم مقترحات بشأن كيفية مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة
نشر القوات.
وكان غوتيريس قال أمام
مجلس الأمن إن حطام عدة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون على السعودية يظهر أنها إيرانية
على ما يبدو. ويدين نص المسودة الأولى، الذي اطلعت عليه «رويترز»، «الإمداد من أي مصدر
كان، بالأسلحة والمواد المرتبطة بها، بما ينتهك بنود حظر الأسلحة».
وبحسب دبلوماسيين ومسودة
معدلة، تريد الولايات المتحدة إدانة إيران على وجه التحديد، لكن روسيا عارضت هذه الصياغة.
وقال الدبلوماسيون «إن واشنطن تهدف لتبنِّي قرار هذا الأسبوع». وقال دبلوماسيون بالأمم
المتحدة أيضاً، إن بعض الدول ترغب في أن يركز مشروع القرار بشأن اليمن على اتفاق وقف
إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في السويد، وفي حذف الجزء المتعلق بالأزمة الإنسانية
في اليمن من المسودة.
وقال سفير الكويت لدى الأمم
المتحدة منصور العتيبي، إن الدول الأعضاء بمجلس الأمن لاتزال تعمل على مسودة القرار،
وإن المسودة لم تعالج بعض المخاوف.
ويتطلب صدور قرار من المجلس
موافقة تسع دول، وألا تستخدم أي من الدول الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات
المتحدة وفرنسا وبريطانيا، حق النقض (الفيتو). وصوتت روسيا، في فبراير/شباط الماضي،
ضد محاولة قادتها الولايات المتحدة لجعل مجلس الأمن ينتقد إيران في قرار حول اليمن.
وكانت ميليشيات الحوثي الإيرانية اتفقت مع الحكومة اليمنية، الخميس الماضي، على وقف القتال في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، وسحب القوات من المدينة.
الإرياني: تقرير «أسوشيتد برس» كشف فظائع تجنيد الحوثي للأطفال
أكد وزير الإعلام اليمني
معمر الإرياني أن التحقيق الصحافي الذي نشرته وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية يكشف خفايا صادمة وفظائع
عن تجنيد الأطفال من قبل ميليشيا الحوثي الإيرانية، ويحوي قصصاً وشهادات
مرعبة لأطفال بعمر الزهور ألقت بها الميليشيا في محرقة الموت وأرغموا على القتال بشكل
قسري وتعرضوا لأعمال وحشية.
وقال الإرياني في تغريدة
على حسابه في «تويتر»: التحقيق يكشف عن تجنيد الميليشيا الحوثية 18000 طفل للقتال في صفوفها
منذ العام 2014، وفق ما اعترف به مسؤول في الميليشيا، غالبيتهم من أبناء القبائل الفقيرة
تم اقتيادهم من المنازل والمدارس والمزارع وملاعب الكرة والقرى ومخيمات النازحين، وتم
إعادة عدد غير محدود منهم إلى أهاليهم في توابيت.
وأضاف الوزير الإرياني
في تغريدة أخرى: التحقيق كشف عن طرق استقطاب الميليشيا الحوثية الإيرانية للأطفال عبر وعود
بالمال وتوزيع السلاح والإجبار والاختطاف من المنازل والمدارس وإكراه عدد منهم على
القتال مقابل إطلاق أقربائهم من سجون الميليشيا، ليتم اقتيادهم لمعسكرات تدريب ودورات
دينية ليجدوا أنفسهم بعدها في الخطوط الأمامية.
وكانت الوكالة قابلت
18 طفلاً في مخيمات النازحين ومركز لإعادة تأهيل هؤلاء الأطفال، تموله المملكة العربية
السعودية بمدينة مأرب. وعالج المركز منذ سبتمبر 2017 أكثر من 200 طفل كانوا يعانون من سلوك عدواني
ونوبات هلع وعجز في الانتباه وغيرها من تشوهات الحرب.
(وكالات)
رئيس منظمة «الإنتربول» يحذر من ظهور «داعش 2»
حذَّر الأمين العام لمنظمة
الشرطة الدولية «الإنتربول» يورجن شتوك، مساء الأربعاء،من أن العديد من دول العالم
قد تواجه موجة ثانية من الأنشطة المرتبطة بتنظيم «داعش» حيث يقترب موعد الإفراج عن
كثيرين من مؤيدي الجماعة، ممن أدينوا في جرائم إرهابية ثانوية.
وقال شتوك للصحفيين في
باريس إن كثيرين ممن أدينوا بدعم الجماعات الإرهابية أو بأنهم كانوا على صلة بها، قد
تلقوا «أحكاماً بالسجن، ربما لعامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام، لأنهم لم يدانوا (بالتورط)
في هجمات إرهابية فعلية». وأضاف: «في أجزاء عدة من العالم... سيتم إطلاق سراح هذه الأجيال
من المؤيدين الأوائل، والإرهابيين الاوائل، خلال بضع سنوات». وأوضح شتوك أنه من شأن
ذلك أن يؤدي إلى موجة «داعش 2» محتملة. وتنبأ شتوك بأنه «في ظل هزيمة التنظيم جغرافياً،
ستحاول عناصره الانتقال إلى مناطق جديدة مثل جنوب شرق آسيا (أو) إفريقيا، أو البقاء
في أوروبا وتنفيذ هجمات». وأوضح الأمين العام للإنتربول أن قاعدة بيانات منظمة الشرطة
الدولية بشأن وثائق الهوية المسروقة أو المزيفة، تمثل أداة فعالة في مواجهة التحركات
المستقبلية للعناصر الإرهابية، التي تستخدم هويات مزورة. وقال شتوك لصحفيي جمعية الصحفيين
البريطانية - الأمريكية (أنجلو-أمريكان)، في العاصمة الفرنسية، إن المنظمة أنشأت أيضاً
قاعدة بيانات تضم سيرة 44 ألفاً من المسلحين الأجانب، الذين انضموا إلى جماعات متطرفة
في مناطق القتال مثل سوريا والعراق.
(د ب أ)
مجلس الأمن يصوت على نشر فرق لمراقبة الهدنة في الحديدة اليمنية
قال دبلوماسيون إن من المقرر
أن يجري مجلس الأمن الدولي تصويتا يوم الجمعة على اعتماد اتفاق لوقف إطلاق النار توصل
إليه الطرفان المتحاربان في منطقة الحديدة باليمن ويسمح لفريق من الأمم المتحدة بالبدء
في مراقبة تنفيذه.
وأمضى المجلس الذي يضم
15 عضوا عدة أيام في جدال حول نص صاغته بريطانيا، وقدمت الولايات المتحدة التي لم تستسغ
جهود بريطانيا صيغة خاصة بها يوم الخميس. وقال الدبلوماسيون إن المجلس سيصوت على مشروع
القرار البريطاني ومن غير المتوقع أن تطرح واشنطن نصها للتصويت.
ولم ترد البعثة الأمريكية
لدى الأمم المتحدة على طلب بالتعليق.
وقال دبلوماسي كبير بالأمم
المتحدة طلب عدم نشر اسمه "من غير المعتاد أن نرى مشاريع قرارات متماثلة ولكنها
متنافسة، قدمها حلفاء بدلا من اقتراح تعديلات على المسودات الحالية. لكن هذه أوقات
غير عادية".
وأضاف "يجب أن ينصب
تركيزنا على اعتماد سريع لدعم جهود الأمم المتحدة والاتفاق بين الطرفين". ويحتاج
القرار إلى موافقة تسعة أصوات شريطة ألا تستخدم روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة
أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض (الفيتو).
وبعد محادثات سلام دارت
في السويد على مدى أسبوع برعاية الأمم المتحدة، وافقت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران
والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية الأسبوع الماضي على وقف القتال في مدينة الحديدة
الواقعة على البحر الأحمر وسحب القوات. وبدأت الهدنة يوم الثلاثاء.
ويجيز مشروع القرار الذي
اطلعت عليه رويترز للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش نشر فريق طليعي لفترة
أولية مدتها 30 يوما لبدء مراقبة تنفيذ الاتفاق ودعمه وتيسيره.
كما يطلب من جوتيريش تقديم
مقترحات بحلول نهاية الشهر الجاري بشأن عمليات المراقبة الأساسية لوقف إطلاق النار
وإعادة نشر قوات الطرفين ودعم إدارة وتفتيش موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وتعزيز
وجود الأمم المتحدة في منطقة الحديدة.
وسيقدم جوتيريش تقريرا
أسبوعيا إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ الاتفاق وفقا لمسودة القرار.
ويدين النص "تقديم
الأسلحة والعتاد المرتبط بها، من أي مصدر كان، بما يتعارض مع حظر السلاح". وقال
دبلوماسيون إن الولايات المتحدة أرادت الإشارة بالاسم إلى إيران ولكن روسيا اعترضت.
ونفت إيران مرارا الاتهامات بأنها تزود الحوثيين بالسلاح.
ودفع الصراع اليمن إلى
حافة المجاعة، وبات الملايين يعتمدون على المساعدات الغذائية. وكان أكثر من 80 في المئة
من واردات اليمن يدخل عبر ميناء الحديدة لكن ذلك تباطأ بشكل كبير.
ويدعو مشروع القرار
"الحكومة اليمنية والحوثيين إلى إزالة العقبات البيروقراطية أمام تدفق الإمدادات
التجارية والإنسانية بما في ذلك الوقود، وأن تضمن الأطراف الأداء الفعال والمستدام
لجميع موانئ اليمن".
ويعكس النص الذي وزعته
الولايات المتحدة على أعضاء المجلس واطلعت عليه رويترز الصياغة البريطانية التي تركز
على اتفاق وقف إطلاق النار وتجيز دعم الأمم المتحدة، إلا أن واشنطن أزالت البنود المتعلقة
بالأزمة الإنسانية.
(يورو نيوز)