ميليشيا الحوثي الإيرانية تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار لليوم الثالث على التوالي

الجمعة 21/ديسمبر/2018 - 02:00 م
طباعة ميليشيا الحوثي الإيرانية فاطمة عبدالغني
 
قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك: "إن الانقلابيين لا زالوا يمارسون كافة أشكال الخروقات والانتهاكات، ولم يلتزموا بتطبيق البنود المتفق عليها وسحب ميليشياتهم من محافظة الحديدة".
جاء ذلك خلال لقاء جمع معين عبدالملك والسفير السعودي لدى اليمن والمشرف العام على البرنامج السعودي لإعادة الإعمار محمد سعيد آل جابر، أمس في الرياض.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن اللقاء ناقش العديد من القضايا المتعلقة باليمن، خاصة نتائج محادثات السويد، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وخاصة القرار رقم 2216.
وأشاد معين عبد الملك، خلال اللقاء بموقف السعودية تجاه اليمن، وثمن الدعم الذي تقدمه السعودية لليمن في كل المجالات.
ونقلت وكالة "سبأ" تأكيد السفير السعودي، حرص بلاده على أمن واستقرار ووحدة اليمن،، كما أكد أن السعودية ستظل مساندة للشرعية في اليمن، ووقوفها إلى جانب الشعب في مواجهته لانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
في الأثناء، أكدت ألوية العمالقة، أبرز تشكيلات المقاومة المشتركة في محافظة الحديدة، التزام قواتها بالهدنة المتفق عليها في مدينة الحديدة، وقال الناطق الرسمي لألوية العمالقة مأمون المهجمي: "إن قوات ألوية العمالقة، التزمت بالهدنة المتفق عليها في مدينة الحديدة بحسب توجيهات القيادة العامة للجبهة"
إلى ذلك، استمرت الميليشيات في خروقاتها لليوم الثالث على التوالي واستهدفت مواقع القوات المشتركة في شرق وجنوب مدينة الحديدة وفِي مديريات حيس والتحيتا، كما قصفت، عصر أمس، بالمدفعية مناطق قرية منظر ومديرية الدريهمي، مستهدفة مواقع الجيش ومنازل المدنيين وممتلكاتهم.
ونقل مصدر محلي عن إقدام ميليشيا الحوثي على اعتقال عدد من المدنيين بينهم طفل من قرى الجاح التابعة لمديرية بيت الفقية.
يشار إلى أنه وفقًا لمصادر سياسية فإن فريق الرقابة الأممي برئاسة الجنرال باترك كاميرت سيصل صنعاء، اليوم الجمعة، على أن يتوجه إلى الحديدة غد السبت، لمباشرة مهامه بالإشراف على انسحاب الميليشيا من ميناء الحديدة وموانئ الصليف وراس عيسى، بمشاركة ثلاثة ممثلين عن الجانب الحكومي ومثلهم عن الميليشيا.
وحسب المصادر، فإن الميليشيا ستبدأ يوم غدٍ السبت الانسحاب من الموانئ ولمدة أربعة أيّام بعدها يتسلم فريق المراقبين مهمة الإشراف على الموانئ، كما يصل فريق الأمم المتحدة للرقابة، الذي يعمل من جيبوتي، إلى الحديدة لممارسة مهامه من هناك، يعقب ذلك الانسحاب من مدينة الحديدة، وبعدها تبدأ القوات المشتركة الانسحاب إلى المواقع المقترحة في جنوب وشرق مدينة الحديدة.
وردًا على خرق الحوثيين للهدنة قال الصحافي اليمني سياف الغرباني " إن انتهاكات الحوثيين لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، مستمرة منذ اللحظات التالية لدخول الهدنة حيز التنفيذ، وأنّ المتمرّدين حاولوا استغلال الهدنة لإعادة التموضع، وجلب المزيد من التعزيزات".
وأضاف الوكيل المساعد لوزارة الإعلام اليمنية، فياض النعمان، أن استمرار الخروقات من قبل الحوثيين في الحديدة "عنوانا واضحا لموقفهم الحقيقي من اتفاقات السويد"، وصرح "لن يظل الجيش الوطني والتحالف العربي في موقف المتفرج على إفشال الحوثي لاتفاقيات السويد".
فيما اعتبر الباحث السياسي اليمني منصور صالح أن من عوائق نجاح الهدنة في الحديدة "حرص الحوثيين على تفسير اتفاق ستوكهولم بما يلائم مشروعهم وتحويل الاتفاق من توافق مشترك مع الشرعية إلى مكسب خالص للجماعة". وأضاف "يبقى الرهان على الإرادة الدولية للضغط على الجميع لإنفاذ الاتفاق واحترام بنوده".
إلا أن وكالة فرانس برس نقلت عن مصدر في التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعما للسلطات الشرعية اليمنية إنّ "المعدل العام للخروقات تراجع"، واصفا ذلك بـ"إنه مؤشر جيد لكن من المبكر الحكم عليه".

شارك