الحوثيون: 36 خرقا في ثلاثة أيام
الأربعاء 26/ديسمبر/2018 - 11:34 ص
طباعة
روبير الفارس
مخطئ من يظن أن للمليشيا الإرهابية الإيرانية في اليمن عهد ولا اتفاق وكل ساعة تمر تثبت ذلك فقد اندلعت اشتباكات في مدينة الحديدة اليمنية الأربعاء بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين قبيل انعقاد أول اجتماع للجنة عسكرية مشتركة برئاسة الامم المتحدة مكلّفة الاشراف على وقف اطلاق النار، حسبما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.
وتردّدت في القسم الشرقي من المدينة المطلة على البحر الاحمر في الساعات الأولى من الصباح أصوات طلقات مدفعية واشتباكات بالاسلحة الرشاشة، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
ويسيطر المتمردون الحوثيون على الغالبية العظمى من أرجاء المدينة، بينما تتواجد القوات الحكومية عند أطرافها الجنوبية والشرقية.
ومن المقرّر أن تنعقد اليوم الأربعاء في الحديدة أول جلسة للجنة عسكرية مشتركة تضم الامم المتحدة وطرفي النزاع برئاسة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت الذي وصل إلى الحديدة الأحد.
وكشفت صحيفة "اليوم" السعودية، عن قيام ميليشيا الحوثي الايرانية الإرهابية بـ63 خرقا لاتفاقات استوكهولم خلال 3 أيام فقط من تفعيل الهدنة بمحافظة الحديدة اليمنية، مشيرة إلى أن تلك الخروقات تم رصدها من قبل خلية التنسيق بمركز العمليات المتقدم لمحور الحديدة.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم الأربعاء وتحت عنوان - ميليشيا الحوثي وثقافة نكث العهود - إن ميليشيا الحوثي قد ارتكبت تلك الخروقات خلال ثلاثة أيام فقط من سريان الهدنة، والتى تنوعت بين القصف الصاروخي والمدفعي والقنص وأسلحة أخرى متوسطة وخفيفة، موضحة أن تلك الانتهاكات قد تزامنت مع وصول الجنرال الهولندي باتريك كامرت كبير المراقبين المدنيين للأمم المتحدة وفريقه المكلفين بتعزيز الهدنة.
وتابعت الصحيفة، أن هذا العدد من الخروقات خلال ثلاثة أيام فقط يؤكد ثقافة هذه الميليشيا المتمردة في نكث العهود، وسهولة التوقيع على التعهدات في قاعات الحوار ومن ثم التملص منها على الجبهات، مشددة على أن دول التحالف والشرعية فى اليمن هى بذلك التى أثبتت جديتها في المضي قدما في الحل السياسي وليس بالتوقيع على المعاهدات ومخالفتها.
واختتمت الصحيفة، قائلة: إنه على الأمم المتحدة ورعاة اتفاقات السويد أن يرصدوا التجاوزات، وأن يتعاملوا معها بما تستحق على أنها انتهاكات لاتفاقات دولية رعتها الأمم المتحدة والقوى الكبرى، لأن أي تهاون في التعامل معها سيعيد الأمور إلى المربع الأول، وسيعطي هذه الميليشيا فرصة تفسير الموقف الدولي بشكل خاطئ.
وكان رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك قد شدد على إزالة الانقلاب واستعادة الدولة كمفتاح أول وأساس للخروج من الحرب ومعالجة أسباب الأزمة.
وقال رئيس الوزراء، خلال لقائه السفير الروسى لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، إن المفتاح الحقيقي والوحيد للخروج من هذه الحرب التي أشعلتها مليشيا مسلحة ومتمردة، هي في التعامل الجاد مع أسبابها، وذلك بإزالة مظاهر الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، بالاستناد على مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الامن الدولي 2216″.
وأكد رئيس الوزراء على أهمية مرجعيات الحل السياسي للتأسيس لسلام عادل يلبي طموحات جميع اليمنيين في بناء دولة اتحادية تسهم بفاعلية في الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.
وناقش رئيس الحكومة وسفير روسيا سبل تجنيب مدينة الحديدة أي عمليات عسكرية وذلك بانسحاب الميليشيات الانقلابية من المدينة والموانئ، إضافة إلى اتفاق تبادل الأسرى.
وأشاد معين بالموقف الروسي الداعم للشرعية اليمنية.
ولفت إلى أن الحكومة الشرعية لن تتوانى في عمل كل ما يلزم لإنهاء معاناة الشعب اليمني وتخفيف الكارثة الإنسانية التي تسبب بها انقلاب الحوثيين وحربهم ضد اليمنيين وعدم اكتراثهم بمعاناتهم المستمرة.
وأكد الدكتور معين أن الحكومة تعمل بجهود كبيرة في تطبيع الأوضاع، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية في المحافظات المحررة والعاصمة المؤقتة عدن، وأثمر ذلك في تحسّن وضع العملة المحلية والاقتصاد الوطني.