صيد الافاعي .... فرنسا تعتقل زوجة داعشي

الإثنين 31/ديسمبر/2018 - 09:40 ص
طباعة صيد الافاعي .... روبير الفارس
 
في اطار عمليات القبض علي الفرنسين الذين انضموا وقاتلوا في صفوف تنظيم داعش الارهابي ذكرت صحيفة لو باريزيان، أن السلطات الفرنسية اعتقلت زوجة بيتر شريف، أحد أكثر الإرهابيين المطلوبين في فرنسا والعالم، والذي يعد من العقول المدبرة للهجوم على مجلة شارلي إبدو الأسبوعية الفرنسية في 2015 ، وذلك في مطار شارل ديجول بباريس.

وأشارت الصحيفة إلى أن زوجة الإرهابي الفرنسي، والتي تحمل الجنسية الفرنسية أيضاً، أوقفت عند هبوطها من الطائرة مع ولديها من زوجها بعد ترحيلها من جيبوتي.

وجاء اعتقال قوات الهيئة العامة للأمن الداخلي لزوجة شريف، بعد أسبوع من اعتقال زوجها المشتبه في أنه أحد العقول المدبرة للهجوم على مجلة شارلي إبدو في 2015.
وهرب شريف إلى اليمن في 2011 عندما حكم عليه بالسجن 5 أعوام، لانضمامه لجماعات إرهابية في العراق في 2004، الحكم الذي سيتعين عليه قضائه أيضاً في الوقت الحالي.
وكانت السلطات تعتقد أنه هرب بمفرده ولكن عندما عثر عليه في جيبوتي في سبتمبر الماضي ظهر بصحبة زوجته ونجليه الصغيرين بأوراق مزورة.
واقتيدت الزوجة إلى مقر الهيئة العامة للأمن الداخلي بضواحي العاصمة لاستجوابها حول أنشطة زوجها والظروف التي وصلت فيها إلى اليمن وعلاقتها بشريف.
أما الصغيران المولدان في اليمن، فتحفظت عليهما النيابة العامة في بوبيني، شمالي باريس.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية  قد  كشفت في وقت سابق  عن عدد الفرنسيبين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم داعش  في العراق والشام  قد تجاوز الألف مقاتل، رغم الإجراءات الأمنية والقضائية المشددة التي اتخذتها الحكومة الفرنسية لإنهاء الظاهرة بلغت حد التهديد بسحب الجنسية.
وقالت  وزارة الداخلية إن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها وزارته أظهرت وجود نحو 900 من «الجهاديين» الفرنسيين الذين يقاتلون في صفوف «داعش» في العراق وسوريا بينما يقتل 100 آخرين في ليبيا، وان اعداد الموجودين  في تركيا أو بلدان مجاورة وحتى في فرنسا وفي اليمن 
وقال «جان بيير فيليو» أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس والمتخصص في شؤون الجماعات المتشددة إن «تنظيم داعش في العراق والشام لا يشكل تهديدا لأمن فرنسا وحدها بل لكل أوروبا والعالم، وهو أخطر بكثير من تنظيم القاعدة باعتبار أن داعش وخاصة عن طريق اسلوب الذئاب المنفردة  التى  تضم بين صفوفها اليوم آلاف المقاتلين المتطرفين والمتعصبين  كلهم يعملون تحت سلطة زعيم واحد ويمتلكون خبرة واسعة في القتال وممارسة العنف الشديد  ما يؤهلهم لتقديم أداء أسوأ مما يتصور».

شارك