تحذيرات من تلاعب الحوثيين بالجهود الدولية واستهداف المقر الأممي بالحديدة
السبت 05/يناير/2019 - 03:53 م
طباعة
أميرة الشريف
رغم المساعي التي تقوم بها بعثة المراقبيين الدوليين لوقف إطلاق النار في اليمن، إلا أن جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران خرقت كل الاتفاقيات، وواصلت إطلاق النار في تحدي صريح منها علي أن الحرب مستمرة رغم كل المحاولات الدولية لوقف القتال، ويزداد الأمر تعقيدا مع المخططات والمؤامرات التي تلعبها إيران، والدور القوي لمد الحوثيين بمزيد من الأسلحة لاستمرار الحرب في اليمن لإرضاء أهدافها الشيطانية علي حساب اليمنيين، وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، إن جماعة الحوثيين تجهز طائرات مسيرة لاستهداف مقر ممثلي الأمم المتحدة في الحديدة.
وأوضح الإرياني أن الجماعة تريد إلصاق التهمة بتحالف دعم الشرعية" الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، بحسب صحيفة "عدن الغد" الموالية للحكومة.
وأضاف: سجل المليشيات الإجرامي في هذا المجال حافل من استهداف المستشفيات وحفلات الأعراس والأماكن العامة ومحاولة إلصاق التهمة بالتحالف".
ووفق تصريحات صحافية، أكد أن الحوثيين الذين لطالما تباكوا على الوضع الإنساني في اليمن، ثبت بالدليل القاطع اليوم أنهم هم من يعرقلون مرور المساعدات، مُشدداً على أن تأكيد الأمم المتحدة تنصل الحوثيين من فتح ممر للمساعدات الإنسانية من ميناء الحديدة إلى صنعاء، دليل واضح على استخفافهم بمعاناة اليمنيين، مؤكداً أن تقرير برنامج الأغذية العالمي بشأن متاجرة الميليشيا الإيرانية بالمساعدات الإنسانية وثق ممارسات هذه الميليشيا غير الإنسانية بحق الشعب اليمني.
وتصاعدت الخروقات العسكرية لوقف إطلاق النار في الحديدة، خلال 24 ساعة الماضية، مع نهاية الجولة الثانية من اللقاءات التي يجريها كبير المراقبين الدوليين باتريك كاميرت بين طرفي الحكومة الشرعية والجماعة.
وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية، أن "مسلحي الحوثي ارتكبوا 14 خرقا لإطلاق النار خلال الـ24 ساعة الماضية في محافظة الحديدة غربي البلاد".
في المقابل قال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، إن قوات الحكومة والتحالف، واصلوا خروقاتهم لوقف إطلاق النار بالحديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بارتكاب 214 خرقا بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف في أجواء مدينة الحديدة ومختلف مديرياتها.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة، بحسب الأمم المتحدة.
في سياق متصل، كشفت تقارير دولية، كيف عملت ميليشيات الحوثي الإرهابية على خداع المجتمع الدولي منذ انقلابها على الشرعية، ليظهر أن المتمردين الذين أتيح لهم مقعد على طاولة المفاوضات في ستوكهولم ما هم إلا عصابة لا يعرفون سوى العنف المسلح وسرقة المساعدات، في وقت يعاني أطفال اليمن من مجاعة مميتة.
ونص اتفاق السويد على فتح ممرات إنسانية من ميناء الحديدة إلى صنعاء لاستقبال المساعدات الغذائية والدوائية للشعب اليمني، أغلقت الميليشيا طريق الحديدة- صنعاء وأطلقت النار على الجرافات التي كان من المفترض أن تزيح الكتل الإسمنتية وترفع الألغام عن الطريق، فيما تسوء الأزمة الإنسانية في البلاد، بحسب تأكيدات الأمم المتحدة.
وقد ذكرت، صحيفة الجارديان البريطانية، أن سرقة المساعدات الغذائية في اليمن من قبل الحوثيين ليست سوى جزء صغير من الواقع، وأن الحوثيون درجوا على سرقة وبيع المساعدات وتقاسم عائداتها.