جرائم الحوثيين لا تنتهي.. وفاة رئيس الاستخبارات العسكرية اليمنية متأثرًا بإصابته بعد هجوم "العند"
الأحد 13/يناير/2019 - 12:03 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
توفي رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية والاستطلاع اليمني، اللواء محمد صالح طماح، متأثرا بجراح كان أصيب بها في هجوم شنته ميليشيات الحوثي الإيرانية على عرض عسكري في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوبي البلاد، وشن المتمردون الهجوم، الخميس الماضي، بواسطة طائرة من دون طيار، إيرانية الصنع.
وأدى الهجوم إلى مقتل 6 جنود وإصابة 4 من القيادات العسكرية، من بينهم رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء الركن عبد الله النخعي، ومحافظ لحج أحمد عبد الله التركي، والعميد الركن ثابت جواس، بالإضافة إلى الناطق باسم المنطقة العسكرية الرابعة محمد النقيب.
وقال الصحفي نبيل القعيطي، من داخل قاعدة العند العسكرية، "إن طائرة من دون طيار ظهرت فوق المنصة التي كان يجلس عليها ضباط كبار عند حوالي الساعة 9:30 بالتوقيت المحلي وانفجرت فوقها".
وأوضح القعيطي في تصريح له "إن الطائرة انفجرت على مسافة 300 متر تقريبا من مكان العرض العسكري، وأن الوقت بين سماع صوتها وانفجارها لم يتجاوز 7 ثوان".
وأضاف "أن الطائرة كانت تسير على ارتفاع منخفض، وهو ما حال على ما يبدو من إمكانية رصدها من مضادات الطائرات التي تنتشر فوق الجبال التي تحيط بالقاعدة العسكرية".
من ناحية أخرى أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن الهجوم الحوثي، يثبت عدم استعداد المتمردين للسلام.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية وإجبار الميليشيات على التخلي عن أسلحتها والانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها منذ انقلابهم على الشرعية في البلاد.
وقال إن الحكومة اليمنية صادرت شحنات أسلحة قادمة من إيران، وأن هذه الطائرة هي "دليل آخر على استمرار الإيرانيين في تسليح الحوثيين وزعزعة استقرار اليمن".
وأوضح الإرياني إن "الحكومة تدرس الرد على الهجوم الأخير في لحج، وجميع الخيارات أمامها متاحة"، وأكد أن ما حدث في لحج الخميس "لن يمر مرور الكرام".
وعقب الحادث عقدت اللجنة الأمنية العليا اجتماعها الاستثنائي برئاسة رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، للنظر في ملابسات الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي على قاعدة العند.
وقالت اللجنة في ختام اجتماعها في عدن، أن حادث العند يعكس عدم جدية الميليشيات الحوثية بالالتزام بتحقيق السلام والتخلي عن تعنتها وتهديدها لكل فرص السلام.
وأضافت أن الميليشيات تستغل تلك الفرص التي كان آخرها اتفاق السويد من أجل استعادة أنفاسها والاستعداد لاستئناف حربها ضد اليمنيين.
ومن ناحية أخرى قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني "إن على المجتمع الدولي دفع الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد"، مضيفا "أنه لم يتم تنفيذ أي من بنود الاتفاق بعد شهر على توقيعه".
هذا وقد أثار هجوم ميليشيات الحوثي الإيرانية على قاعدة العند في جنوب اليمن، غضبا دوليا واسعا، وسط انتقادات لسعي المتمردين الدائم لخرق ما جرى الاتفاق عليه في السويد.
حيث أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، مارتن غريفيث، عن قلقه من تصعيد العنف في اليمن، ودعا إلى ضبط النفس والحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج عن مشاورات ستوكهولم واستئناف عملية السلام.
ومن جهتها، تتجه الحكومة اليمنية إلى اتخاذ سلسلة إجراءات وقرارات حاسمة مع الإبقاء على كافة خيارات الرد متاحة بشأن اعتداءات ميليشيات الحوثي الإيرانية المستمرة، ومنها الهجوم على قاعدة العند.
وبحسب المراقبون فإن خروقات الحوثيين لبنود اتفاقيه استوكهولم من شأنها تصعيد الوضع وإجهاض جهود السلام في اليمن.