"ديلي تليجراف" 780 ألف أفغاني يهربون من دولة الملالي إلى طالبان!
الإثنين 14/يناير/2019 - 09:41 ص
طباعة
روبير الفارس
المؤشرات علي استمرار الانهيار الاقتصادي في دولة الملالي متعددة وكان اغربها هروب الاف الافغان من الجمهورية الاسلامية التى عاشوا فيها بغية الحياة الكريمة تحت ظل الادعاء بالحكم باسم الله .الامر الذى اثبت فشله وكذبه علي كافة المستويات حيث ذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، أن الأفغان بدأوا يهاجرون من إيران بسبب العقوبات الأمريكية التي بدأ تأثيرها يظهر على اقتصاد البلاد.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن الأفغان كانوا يهربون إلى إيران سعيا لكسب المال أو خوفا على أنفسهم من الحرب في بلادهم بين طالبان والامريكان "لكنهم يعودون أدراجهم اليوم لأن الاقتصاد الإيراني أصبح يعاني بسبب العقوبات الأمريكية".
وأضافت أنه حسب المنظمة الدولية للهجرة فإن 780 ألف أفغاني عادوا إلى بلادهم في عام 2018. وكان أغلبهم قد رحلوا بعدما قبضت عليهم الشرطة دون ترخيص بالإقامة، ولكن عدد الذين عادوا طواعية تضاعف مقارنة بالعام السابق ليصل 355 ألف شخص.
وكانت واشنطن قررت فرض عقوبات على إيران بهدف إرغامها على قبول قيود جديدة على برنامجها النووي والصاروخي.
وعمقت العقوبات المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها إيران، فقد فقدت العملة 60 في المئة من قيمتها العام الماضي، ووصلت معدلات التضخم إلى 40 في المئة.
ودفعت هذه الظروف الاقتصادية بالأفغان إلى الهرب من إيران فأغلبية الأفغان يعملون في الاقتصاد الموازي، وقد تراجع الطلب على اليد العاملة في هذا المجال، وفقا للتقرير.
وتشير الصحيفة إلى أن العقوبات الأمريكية في مجال الطاقة والنقل البحري والقطاع المالي فرضت في نوفمبر الماضي ولما يبدأ تأثيرها.
ويواجه الأفغان الهاربون من إيران مشكلة الجفاف في بلادهم وارتفاع عدد الضحايا المدنيين بسبب المعارك بين القوات الحكومية وتنظيم طالبان.
وتحاول ايران بكل الطرق مواجهة الواقع الاقتصادي المتعثر وان كان الفشل يلاحقها دائما فقد لجأت إلى الدب الروسي لانقاذ اقتصادها من الانهيار .
وأعلن رئيس البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، أنه اتفق مع نظيرته الروسية، إلفيرا نابيولينا، حول التعامل بالعملة المحلية لكلا البلدين في التعاملات التجارية.
وقال همتي، في لقاء له مع وكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال حول نتائج لقائه بنظيرته الروسية، "توصلنا لاتفاقيات مهمة حول حذف الدولار من المعاملات التجارية واستخدام العملة المحلية بتجارتنا".
واضاف "اليوم أستطيع أن أقول إن هناك 30% من الاتفاقيات الاقتصادية والمعاملات التجارية بين إيران وروسيا تم الاتفاق عليها بالعملة المحلية وأتمنى أن تزيد هذه النسبة مع الأيام".وتابع همتي "رأيت إرادة من البنك المركزي الروسي حول استخدام العملة المحلية، وأيضا مع تركيا قطعنا شوطا كبيرا في هذا الأمر وأتمنى أن ندخل مع أنقرة قريبا بالمرحلة العملية للتبادل التجاري بالعملة المحلية".ورغم هذا الاتفاق الا ان الامر حسب محللون لن يحقق أي انتعاش او فائدة للاقتصاد الايراني