بعد هجوم نيروبي.. وكمين قوات حفظ السلام الإثيوبية.. حركة الشباب تهاجم قاعدة عسكرية بالصومال
السبت 19/يناير/2019 - 03:25 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
بعد أيام قليلة من إعلان حركة الشباب الإرهابية مسئوليتها عن الهجوم الذي وقع في العاصمة الكينية نيروبي، الثلاثاء الماضي وأسفر عن مقتل نحو 15 أشخاص.
أعلنت حركة الشباب مجددًا مسئوليتها عن الهجوم الذي استهدف القاعدة العسكرية في "بار سنغوني" التي تبعد 45 كم من كسمايو عاصمة ولاية جوبالاند المؤقتة، حيث تعرضت القاعدة العسكرية لهجوم بسيارة مفخخة، أعقبه اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وعناصر الحركة.
ومن جانبه، قال الضابط في الجيش الصومالي أحمد فارح: "مقاتلي الشباب شنوا هجوما بدأ بعملية انتحارية على بار سنغوني ، المركز العسكري الرئيسي للقوات الحكومية في إقليم جوبا السفلى".
وأشار فارح إلى أن العملية الانتحارية تلك، أعقبتها اشتباكات عنيفة بين عناصر من مقاتلي الشباب والقوات الحكومية، مبينا أن الاشتباكات استمرت لأكثر من ساعة في محيط المركز العسكري.
ويأتي الهجوم على القاعدة العسكرية في "بار سنغوني" مع استعدادات كانت تقوم بها الولاية لشن هجوم كاسح على مقاتلي حركة الشباب وانتزاع السيطرة على إقليم جوبا الوسطى.
كما يأتي الهجوم أيضًا في أعقاب إعلان قوة الدفاع الوطني الإثيوبية أنها تستعد لشن هجوم واسع النطاق، ردا على كمين نصبه متطرفو حركة الشباب المتطرفة لقافلة تابعة لقوات حفظ السلام الإثيوبية، في الصومال.
وعلى الرغم من أن البيان لم يوضح متى وقع الكمين بالضبط، لكنه أشار إلى أنه حدث عندما كانت قافلة إثيوبية في طريقها من بورهكبه إلى بيدوا جنوب غربي الصومال، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
يشار إلى أنه وقع أمس قتال عنيف بين مقاتلي حركة الشباب والقوات الإثيوبية التابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال.
وقد اندلع القتال الذي استغرق عدة ساعات بعد شن مقاتلي الحركة هجوما على قافلة للقوات الإثيوبية التي خرجت من مدينة بورهكبه في إقليم باي جنوب غرب الصومال كما نصب المقاتلون كمينا لقوات أخرى تحركت من بيدوا عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال لتعزيز القوات التي تعرضت للهجوم بعد خروجها من بورهكبه.
وأشارت التقارير الواردة إلى أن القتال أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف الطرفين وأضافت أن 7 من الشاحنات التابعة للقوات الإثيوبية تم تدميرها وادعت حركة الشباب أنها قتلت 53 من قوات بعثة الاتحاد الإفريقي.
ويعتبر القتال الذي دار أمس بين حركة الشباب والقوات الإثيوبية التابعة للاتحاد الإفريقي في إقليم باي الأشد من نوعه يشهده الإقليم منذ عام 2015.